إصدارات جديدة: الإمام الحسين (ع) عظمة إلهية وعطاء بلا حدود

الكتاب: الامام الحسين (ع) عظمة إلهية وعطاء بلا حدود

المؤلف: آية الله الشهيد السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي (قُدس سره)

الناشر: مؤسسة الفقيه الشيرازي الثقافية

عدد الصفحات: 240 صفحة من القطع الكبير

عرض: مؤسسة الفقيه الشيرازي الثقافية

شبكة النبأ: قبل الولوج في متن هذا الكتاب النفيس، وفحواه الذي ينطوي على سمات مؤلفه الفقيه آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي (اعلى الله درجاته)، نعرج قليلا على الجهود الفكرية المتميزة التي خلفها لنا المؤلف الشهيد، إذ عُرف عنه رحابة الصدر وبشاشة الوجه وسعة الآفاق وهذه دلائل على الثقة وسعة الاطلاع وقوة الايمان بالله تعالى، وهي سمات فيما لو توافرت للانسان فإنه لا ريب سيقدم للبشرية شذرات وومضات من أقباس أفكاره تبقى مشعة أمام عيون الناس لتشرب منها النبع الفكري الايماني الخالص الذي سيضعها على جادة الصواب وهي تكدح الى ربها تبارك وتعالى.

وفي هذا الكتاب النفيس الذي بين أيدينا جهد ديني وفكري واخلاقي وتربوي موسوعي، ربط بين الفكر الحسيني الخالد وبين سعي الانسان الحثيث الى مرضاة الله تعالى، فجاء الكتاب في خمسة فصول وملاحق هامة متنوعة وفهرس في الخاتمة.

وقد جاءت مقدمة الناشر في صدر الكتاب حيث انطوت على المضمون الملخص لفحواه وما ورد في متنه وقد جاء فيها (لقد قدم الفقيه المقدس آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي-قدس سره- عصارة افكاره وآرائه في هذه المحاظرات، وضمنها كل ما من شأنه تثبيت ودعم وتطوير الشعائر الحسينية وأهمية القيام بها إحياء لملحمة الامام الحسين –عليه السلام-)

وقد احتوى الفصل الاول الذي جاء تحت عنوان (عظمة الامام الحسين – عليه السلام -) ثلاث محاضرات قيمة للفقيه المؤلف جملت العناوين التالية على التوالي (الامام الحسين – عليه السلام - والعظمة المرتبطة بعظمة الله تعالى/ عوامل تميز شخصية سيد الشهداء –عليه السلام - وتضحياته/ خصائص الامام الحسين -عليه السلام- الاستثنائية) وركز المؤلف في المحاضرة الاولى على الفرق الكبير بين العظمى التي تبنى على قاعدة مادية وتلك العظمة التي ترتبط بعظمة الله تعالى كما هو الحال مع سيد الشهداء الامام الحسين – عليه السلام-.

أما الفصل الثاني فقد حمل عنوان (قيم عاشوراء) وتضمن ثلاث محاضرات في هذا المجال، جاءت عناوينها على التوالي (القيم العظيمة لملحمة عاشوراء/ وعاشوراء الامام الحسين – عليه السلام - وهداية الانسان/ وتجسيد النماذج العملية لنهضة الامام الحسين – عليه السلام -) وقد ركز فيها الفقيه المقدس على الاهمية العظمى لقيم المأثرة الحسينية ودورها في ترجيح كفة الحق في أي مكان او زمان، وقد ركز المؤلف الشهيد على الموقف العظيم الذي وقفه الامام الحسين -عليه السلام- واصحابه البررة يوم عاشوراء وربط ذلك بمجموعة من العوامل (كما جاء في المحاضرة الثانية من هذا الفصل) وهذه العوامل هي (منطلق العطاء/ حجم العطاء/ الآثار الوجودية).

وقد تضمن الفصل الثالث الذي حمل عنوان ( عاشوراء عطاء وشفاعة) ست محاضرات ركّز فيها المؤلف الفقيه الشيرازي (رحمه الله) على الطاقات الزاخرة التي يمكن لمبادئ عاشوراء ان تضخها في الجانب الايماني العظيم للبشرية جمعاء، وجاءت محاضرات هذا الفصل بالعناوين التالية على التوالي (التعويض الالهي الامام الحسين -عليه السلام- وسُبُل الشفاعة/ التعويض الالهي للامام الحسين -عليه السلام- وعطاءات المحبين/ الحسين -عليه السلام- مصباح الهدى وسفينة النجاة/ نهضة الامام الحسين -عليه السلام- الطريق الى الاستنقاذ/ عطاء عاشوراء والحفاظ على الهوية الاسلامية/ الامام الحسين -عليه السلام- وسيلتنا الى الله) وقد ركز المؤلف المقدس في المحاضرة الثالثة على ادانة انظمة الظلم والتجاوز والانحراف وفضحها وتعريتها لكي تتنبه الامم والشعوب الى حقائق التاريخ والواقع معا، فجاء في هذه المحاضرة (ان قضية قتل سيد الشهداء الحسين بن علي –صلوات الله عليهما- والصفوة المنتجة -عليهم السلام- الذين كانوا معه، لم تكن خطأ ارتكبه نظام فقط، حيث يقول بعض الافراد نحن ندين هذا العمل ولا ندين النظام الذي وقف وراءه).

اما الفصل الرابع الذي جاء تحت عنوان (إحياء الشعائر الحسينية) فقد اشتمل على خمسة محاضرات حملت العناوين التالية (لماذا احياء الشعائر الحسينية في عاشوراء؟/ معنى ومفهوم شعائر الله تعالى/ تعظيم الشعائر الحسينية من تقوى القلوب/ تعظيم الشعائر الحسينية انتصار للامام الحسين -عليه السلام-/ابعاد إحياء ذكرى الامام الحسين -عليه السلام-) وقد بينت هذه المحاضرات مجتمعة الاسباب والدوافع الجوهرية التي تستلزم تعظيم الشعائر الحسينية والفوائد المصيرية التي تتحقق للامية الاسلامية من جراء ذلك، وقد جاء في المحاضرة الرابعة من هذا الفصل: (ها هو عام آخر نحن في نهايته لنستقبل عاما جديدا يحتوي في مطلعه على مناسبة عظيمة وهي من اعظم شعائر الله سبحانه وتعالى، الا وهي مناسبة كربلاء ومناسبة عاشوراء ومناسبة سيد الشهداء –صلوات الله عليه-).

لنصل الى الفصل الخامس والاخير وهو بعنوان (مظاهر الحب والمشاركة والولاء) حيث يحتوي على ثمان محاضرات جميعها تتعلق بالفحوى الرئيس لهذا الفصل، فقد قدّم فيها المؤلف الفقيه الشيرازي (رحمه الله) رؤية واضحة ودقيقة عن اهمية إظهار الحب والمشاركة بالولاء للامام الحسين -عليه السلام- ونشر فكره ومبادئه المضيئة عبر الانشطة المعروفة والمتعددة في هذا المجال لما لها من تأثير في نفوس الناس بشتى صنوفهم واتجاهاتهم خدمة لصالح الانسان في جميع الاحوال.

وقد جاء في المحاضرة الخامسة من هذا الفصل: (ان المجالس الحسينية تُعدّ من جملة آثار نهضة الامام الحسين –صلوات الله عليه- فإن لم تكن هذه النهضة المباركة، ما كانت هذه المجالس، فهي من آثار النهضة المباركة).

توصيات مقتبسة

سيطلع القارئ في نهاية الكتاب على توصيات مقتبسة من محاضرات الفقيه المقدس ومنها (عظمة سيد الشهداء الامام الحسين –صلوات الله عليه- هي من عظمة الله سبحانه وتعالى، لذا علينا ان نربط انفسنا بالله وبهؤلاء الذين ارتبطوا به سبحانه وتعالى). ثم نقرأ نبذة عن حياة الفقيه المقدس (رحمه الله) ثم جدولا بمصادر التحقيق، لنطلع في نهاية هذا الكتاب القيّم على ملحق لبعض اللقطات المصورة لشخصية المؤلف (رحمه الله).

والجدير ان مؤسسة الفقيه الشيرازي الثقافية تهتم بدراسة ونشر الفكر الاسلامي المعاصر من خلال القرآن الكريم وسنة الرسول الاعظم (ص) واهل بيته الاطهار عليهم السلام، ومن خلال نشر أفكار ورؤى الفقيه المقدس آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (أعلى الله درجاته)، وتهدف المؤسسة الى تحرير وتحقيق واعداد المحاضرات التي ألقاها الفقيه المقدس، وأسهم في إعداد وتحقيق ونشر هذا الكتاب عدد من منتسبي مؤسسة الفقيه الشيرازي الثقافية منهم المشرف على المؤسسة سماحة الشيخ مرتضى معاش ومديرها التنفيذي السيد علي الطالقاني ومنتسبو قسم التحرير، الأستاذ علي حسين عبيد والأستاذ محمد علي جواد تقي، وقسم التصحيح اللغوي الأستاذ احمد عبد الحسين، وقسم التحقيق الأستاذ ماجد حميد ظاهر، وقسم الطباعة، ميثم رياض ومحمد اسماعيل.

عنوان المؤسسة على الانترنت:

http://mr-alshirazi.com

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 23/كانون الاول/2009 - 6/محرم/1431