الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

موسم الشعائر الحسينة يرافقه نفوس حاقدة واقلام مسمومة

سامي جواد كاظم

سلعة الكاتب المنافق في شهر محرم الحرام وصفر الخير تكون الشعائر الحسينية حيث تنطلق اقلامهم بالترهات والتأويلات التي غايتها الطعن في مبادئ الحسين عليه السلام اكثر من الطعن بالشعائر الحسينية او الذي يقيم الشعائر الحسينية، وهنا ثلاثة مفاصل سنتطرق اليها وهي الشعائر الحسينية مجردة من الروحانية والحسين عليه السلام هل يستحق هذه الشعائر ام لا؟ وهل يقبل الحسين عليه السلام على طبيعة هذه الشعائر؟

دراسة هذا الموضوع من مصادر التاريخ باتت لا تجدي نفعا مع هؤلاء المتاولين على عظمة واقعة الطف بدروسها وماسيها ولان النفوس المريضة الطاعنة بالشعائر لها غايات مريضة ليس قصدها الشعائر او من يقيم الشعائر بل الولاء الذي يربط مقيم الشعائر مع الحسين عليه السلام ولكم الادلة على ذلك من خلال مناقشة المفاصل الثلاثة التي ذكرتها اعلاه.

نعم لو جردت الشعائر الحسينية من غاياتها الروحانية وقلنا ان هنالك من يضرب نفسه فان هذا الفعل يعد مرفوض بطبيعة العقل والمنطق وفي هذا الاتجاه يسير بعض من ينتقد الشعائر الحسينية حيث النظر نظرة مادية لهذه الشعائر من غير التفكر بالروابط المعنوية بين صاحب الشعائر ومحييها.

لنقرب لكم المعنى برواية، جاء شخص من شيعة الامام الصادق عليه السلام وقال له انا من شيعتك واطيع امرك فقال له الامام عليه السلام قم وارمي نفسك في ذلك التنور فامتنع هذا المدعي انه شيعي فنادى الامام على احد محبيه وطلب منه ان يرمي نفسه في التنور ففعل وبسرعة فالتفت الامام عليه السلام الى هذا الخراساني الذي ادعى انه من شيعته وهو يحادثه وهذا الخراساني مذهول مما راى، ثم جاء الامام الصادق عليه السلام الى التنور واخرج مواليه وقال له ماذا رايت قال رايت الجنة، الاول الممتنع فكر تفكير مادي والثاني الملبي للامر فكر تفكير معنوي.

قصة ابراهيم عليه السلام عندما بنى المسجد ونذر ان يذبح ابنه اسماعيل فهل يعقل هذا؟ عند غير اسماعيل لا يعقل وهو حال المنتقدين للشعائر الحسينية ولكن عند اسماعيل صاحب التفكير الروحاني يعقل بل يحث اباه على تنفيذ ما راى في المنام الذي اعتبره امر الهي، من منكم يعتقد بالمنام انه امر الهي؟

والعبد الصالح الخضر عليه السلام قتل صبي لكي يعطي موسى عليه السلام درس بامر من الله عز وجل فالتفكير المادي لهذه الحادثة ترفض عملية القتل ولكن التفكير المعنوي الروحاني يعطي الايجابية لهذا التصرف، وقوم موسى لما اخطأوا طلبوا من موسى عليه السلام ان يكلم الله ليغفر لهم فكان الجواب من يقتل نفسه يغفر له؟ فالذي يستجيب تكون استجابته ايمانية والذي يرفض يكون رفضه مادي.

هل اكتفيتم ام ازيد؟ ان لم تكتفوا فقد ختم الله على قلوبكم وسمعكم وابصاركم غشاوة.

اما استحقاق الحسين عليه السلام لهذه الشعائر ام لا فاعتقد ان هذه الشعائر قليلة بحق الحسين عليه السلام وان اقامتنا لهذه الشعائر هو لتقربنا الى الله عز وجل من خلالها والتي لولاها لما اهتزت عروش وحاربها حكام فالحسين عليه السلام مجرد ذكر اسمه تعد ضربة عنيفة لكل طاغ في الارض، فالتضحية التي قدمها الحسين عليه السلام من اجل الاسلام والمسلمين يستحق ارواحنا واجسادنا فمنزلة الحسين تكفي انها من منزلة رسول الله ( ص) وباعتراف كل الملل والمذاهب حسين مني وانا من حسين فهذا حديث عظيم على لسان رسول الله (ص) وهم يدعون بان الحسين يستحق كل شيء الا الشعائر !!!

والان لندخل بتاويلات فقهاء النفط وحرمة الشعائر ولا اعلم لماذا يتهسترون اذا ما شاهدوا شعيرة صغيرة من هذه الشعائر؟ فالشعائر الحسينية هي مهرجان يحتوي على عدة فعاليات فالجزم برفضها كلها يكون الغرض منه هو رفض الحسين عليه السلام والا ان من يقيم الشعائر يقيمها بارادته وتعود نتائجها على من قام بها، واقول لمن ينتقدها من الحكام العرب الا يجدر بكم منع وانتقاد الاعمال المحرمة التي تمارس علنا وبمباركتكم من محلات خمور ودعارة وملاهي وعمليات ربوية وزنا وانتهاك حرمات الاسلام والمسلمين بل حتى انها تصدر وفق تشريعات منكم تحثون الناس على اقترافها هنا لا تحركون ساكن ولا تقولون هذا حرام ولكن الشعائر الحسينية تقولون عنها حرام.

هنالك مسابقات رياضية والعاب غريبة تجرى في مختلف دول العالم وتخصص جوائز للفائز تنتهي هذه المسابقات بسفك دماء وتصل الى القتل وماهي الا رياضة واشباع غريزة النفس فقط بل رايت رياضة في اليابان هي السير على الالات الحادة والمسامير وهم حفاة، وهنالك ارقام قياسية بمن يقدر على اكل الات جارحة مثلا مقصات وادوات معدنية تهلك البشر فلا منتقد لها، ولكن الامر عندما يصل الى الشعائر الحسينية يصبح الامر حرام ومرفوض.

الرفض والحرام نابع من ظلم الحاكم والا لو كانت حقا تؤدي الى هلاك النفس فانتم اعداء الحسين عليه السلام تتمنون هلاك محبي الحسين عليه السلام وطبقا لما تدعوه فان الشعائر الحسينية توفر لكم الفرصة في هلاك الشيعة انفسهم بانفسهم فلم تعادونا وتنتقدوننا وتمنعون من يقيمها في بلدانكم؟، ولكنكم تعلمون لما لهذه الشعائر الحسينية من تبعيات ايجابية ايمانية تعلم المرء كيف يتمسك بمبادئه من خلال تمسكه بعترة المصطفى عليهم السلام،ولكنهم يبغون قطع هذا الاتصال الروحي مع مصيبة الحسين عليه السلام لنصرة القاتل وظلم المقتول.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 21/كانون الاول/2009 - 4/محرم/1431

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]