الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

زوار الأربعينية.. جهود مميزة وتقصير واضح بنقل العائدين

مطالب بإعمار سريع لكربلاء يتناسب مع حجم الزيارات المليونية

 

شبكة النبأ: انتهت في كربلاء وبسلام مراسيم زيارة الأربعين والتي تعد من أهم الزيارات التي تشهدها هذه المدينة المقدسة، وامتازت زيارة هذا العام بتوافد أعداد هائلة لحد غير مسبوق من الزائرين ومن مختلف ارجاء العراق والعالم الإسلامي وقد قدرت أعداد الزائرين الذين اشتركوا في هذه المراسيم بـ( 14 مليون زائر) بحسب بعض التقديرات، وقد أدت هذه الجموع المليونية مراسمها بيسر وسهولة عجيبة رغم الزخم الهائل.

(شبكة النبأ المعلوماتية) شاركت الزوار الكرام هذه الأجواء الايمانية واستفسرت منهم عن مستوى الخدمات وخصوصاً خدمات النقل خلال هذه الزيارة حيث التقت اولاً الزائر مصطفى محمد من أهالي الكوت والذي قال: ان ما شهدناه في هذا العام مختلف تماماً فالخدمات المقدمة كانت كبيرة جداً والحمد لله ولم نحتج الى اي شيء ببركات الامام الحسين(ع)، فالخدمات الصحية والامنية والكهرباء والوقود والغاز كانت جيدة جداً بحيث لم نرى او نسمع اي شخص عانى من مشكلة في تلك المجالات، أما عن النقل فأهل الخير لم يقصّروا بنقل الزائرين فجزاهم الله خير الجزاء. لأن المركبات الحكومية التابعة لوزارة النقل كانت قليلة جدا بحيث لم نلحظ لها اي وجود فعال..

الحاج حسين من بغداد قال: الحمد لله الذي شرفنا وسهل لنا زيارة مولانا وشفيعنا ابي عبدالله في هذه الايام، ونشكر جميع من أسهم ولو بتقديم كلمة اما عن النقل وتوفر العجلات فهو جيد ولم نشعر بمعاناة سوى زحام هذه الاعداد المؤمنة، لكن نتمنى ان تكون الأعوام القادمة افضل واحسن ببركة الامام الحسين وجهود الخيرين من خدام الحسين (ع).   

وقال الزائر خالد رسن من ميسان جنوب العراق، نشكر الحكومة وجميع المهتمين الذين قدمو لنا هذه الخدمات ونتمنى من الله ان يحفظ الجيمع متمنين في الوقت ذاته  الاسراع بإعمار كربلاء العزيزة لتكون مناراً متطورا للإنسانية، ونشكر افراد الجيش والشرطة وأصحاب العجلات الخاصة الذين تبرعوا وأسهموا بنقل زوار ابي عبدالله.

والتقت (شبكة النبأ) ببعض الاخوة المساهمين بنقل الزوار في مركباتهم الخاصة وكان منهم الاخ السيد اسعد من كربلاء، والذي تطوع لخدمة ونقل زوار أبي عبدالله الحسين(ع) وقال: منذ اكثر من اربعة ايام وأنا اشارك بهذه الخدمة الجليلة وهي اقل مانقدمه لهذا الحشد الموالي الذي جاء لتجديد بيعة الولاء، فكل ما نملك هو فداء للحسين (ع) وهذا شرف مابعده شرف، وليعلم الجميع ان كل ما يُصرف ويُقدم سيتضاعف ويزداد.

الاخ حمزة هادي الطائي من موكب النورين الخدمي قال لـ شبكة النبأ: تأسس موكب النورين الحسن والحسين (ع) بعد سقوط النظام المقبور، وهو موكب خدمي متكامل من جميع النواحي قدم ثلاث وجبات طعام يومياً، طيلة عشرة أيام متتالية سبقت يوم زيارة الاربعين، هذا بالإضافة الى تقديم الخدمات الصحية للنساء والرجال وباشراف أطباء متطوعين.

واضاف الطائي لـ شبكة النبأ، لدينا سيارات خاصة لنقل الزوار يتكفلها المتعهد الحاج (احمد نوري) هذا بالإضافة لوجود بعض الإخوة المتبرعين المساهمين بنقل الزوار خلال هذه الفترة وعدد السيارات يقارب الخمسة عشر عجلة مختلفة، منها ثمان ناقلات كبيرة، وتقوم هذه العجلات بنقل الزوار مجاناً وعلى محورين، الأول باتجاه محافظة النجف، والاخر من جانب قضاء الهندية على طريق كربلاء بابل، وكل النفقات هي نفقات خاصة ولا نتلقى أي دعم من أية جهة.

إسهامات الجيش العراقي

وقد أسهم الجيش العراقي بعجلاته العسكرية المختلفة، بالإضافة الى المهام الاساسية الموكلة اليه والتي أداها بأمانة وقدرة تامة، بتخفيف الزخم في المدينة من خلال تسخير كل طاقاته الآلية والمشاركة بنقل الزائرين وتخفيف العبء عليهم. والتقت (شبكة النبأ) علي عزيز، والذي قال: بأمر من السيد القائد العام للقوات باشرنا بنقل زوار ابي عبد الله الحسين (ع) من والى مركز تواجد السيارات الرئيسي في اطراف كربلاء، لأجل توفير الوقت والراحة لهم.

اضاف علي، لقد قمت وكما هو شأن كثير من الاخوة ممن معي بتأخير أجازتي لغرض المشاركة بهذه الخدمة خدمة زوار ابي عبد الله (ع)، ونحن نقوم بنقل الزوار من داخل المدينة الى سيطرة النجف وبالعكس ولدينا هنا (7) عجلات كبيرة والباقي موزعة على مداخل المدينة الاخرى.

عتب الى وزارة النقل

وفي أحاديث لم تخلوا من نبرة العتاب والحزن انتقد الكثير من  زوار أبي عبد الله الحسين (ع) آلية عمل وزارة النقل والمواصلات، وقد التقت (شبكة النبأ) بعض هؤلاء الزوار ومنهم الزائر (حيدر جبار) من محافظة البصرة والذي قال: تفاجئت وأنا ادخل كربلاء من قلة السيارات المخصصة من قبل وزارة النقل هذا أولا والأمر الثاني هو ما بُث من إشاعة بأن هذه المركبات هُيئت لنقل الزوار مجاناً وهذا الأمر غير صحيح فقد دفعنا مبلغ (250 دينار) كأجور نقل عن هذه الخدمة! وبمقابل هذا نرى ان الاف السيارات الخاصة بالأهالي قد جُندت من قبل اهل الخير لغرض نقل الزوار مجانا!

الاستاذ علي حسين، تدريسي جامعي من بغداد، قال لـ شبكة النبأ: اشكر الدولة على كل ماقدمته من خدمات لزوار الامام الحسين (ع)، ولكن بالنسبة لجهود وزارة النقل وظاهراً وكما هو مُعلن ان هذه الخدمة مجانية، لكن السوق يتقاضون من كل  زائر مبلغ (250 دينار) ويقولون بأننا مُطالبون بتسديد مبلغ معين كإيراد عن العمل اليومي، وأنا كزائر ممتن من السائق والمرافق والدولة التي وفرت هذه العجلات، ولكنها لم تكن أبدا بالعدد الذي من الممكن ان يسهم في مساعدة الزائرية وتخفيف الزخم، واعتقد ان الإشكال موجود في الوزارة وبعض المسؤلين فيه، والسؤال المطروح بالنسبة للمبالغ التي تُجبى من الزائرين، لمن تجبى هذه الاموال مع اعلان المسؤلين عن توفير هذه الخدمة مجاناً!!

وقد التقت (شبكة النبأ) بعض الاخوة سواق حافلات نقل الركاب العاملين خلال زيارة الأربعين، والذين أكدوا ان كل ما ذكره الإخوة الزوار هو حقيقة، قائلين، نحن مبلّغون باستيفاء مبلغ 250 دينار من كل زائر!!!، ونحن مطالبون أيضا بتسديد مبلغ محدد في كل يوم وقدره (350 ألف دينار+40 الف دينار مصاريف الكاز) الذي نتحمله ايضا.. كل ذلك نُحاسب عليه وفق وصولات خاصة تُسمى( منفيسات) لكون محاسبي ومراقبي الشركة موجودين معنا في كل مكان، واضاف سائق الحافلة لـ شبكة النبأ، هذا المبلغ علينا دفعه بغض النظر عن ساعات العمل والعطلات التي تصيب العجلات، نعم نحن نشعر بضيق وألم حين نستقطع هذا المبلغ من الزائر، الذي نتمنى ان نواكب الليل بالنهار لخدمته مجاناً، وقد يتهمنا الزائر بالسرقة لكننا نعمل بأوامر صادرة من الوزارة ومن يخالفها يتعرض للمسائلة الإدارية ويحاسب كمقصر.

الجدير بالذكر ان محافظ كربلاء عقيل الخزعلي كان قد انتقد وزارة النقل لعدم إيفاءها بوعودها، بتهيئة الباصات التي أعلنت عنها في وقت سابق من الإسبوع الماضي، مؤكداً وصول (125) حافلة فقط من الـ (2400 حافلة)!!! التي وعدت بها الوزارة، والتي لاتغطي سوى (3%) من نسبة الزائرين..

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 19/شباط/2009 - 23/صفر/1430

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

annabaa@annabaa.org