الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الخدمة الحسينية شرفٌ يحرص محبو آل البيت على اداءه

عدسة وتقرير: عبدالامير رويح

 

شبكة النبأ: تشهد مدينة كربلاء عاصمة الأيمان والدم والشهادة قبلة العارفين وطريق المؤمنين، في هذه الايام أعظم المناسبات الدينية وأكثرها تدفقاً للزوار، في ذكرى زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، التي أدهشت العالم بضخامة اعداد الزوار والوافدين على المدينة، في تظاهرة قل نديرها في العالم ومناسك عشقها محبو ال البيت (ع)، كما اعتادوا شرف خدمة الزوار وإطعامهم.

فتبدأ الاستعدادات لها مبكراً حيث يبادر محبوا آل محمد (ص)  بنصب سرادق الخدمة وإعداد الموائد وتهيئة الأجواء المناسبة التي تساعد على راحة هذا الزائر وبلا مقابل, موكب خدمية أنتشرت على طول الطريق وفي داخل المدن  وفتحت أبواب المنازل وشرعت لاستقبال ضيوف  سيد الشهداء(ع).

من جانبها التقت (شبكة النبأ)  بعض الذين تشرفوا بخدمة هذه الجموع المؤمنة وتعرفت على  بعض أهم التفاصيل حيث التقت السيد محمد كاظم عبد الزهرة مدير الوقف الشيعي في كربلاء الذي قال: نعزي صاحب العصر والزمان والأمة  الإسلامية ومراجعنا العظام بهذه  المناسبة المؤلمة, باشرنا وبتوجيهات من رأسة ديوان الوقف الشيعي بالعمل لخدمة زوار الإمام الحسين (ع) القادمين الى كربلاء سيراً على الاقدام، فقد تم تهيئة موكب لتقديم الخدمات امام مبنى مديرية الوقف الشيعي في كربلاء ويقوم هذا الموكب بأعداد وطبخ وجبات الطعام وتقديمها الى الزائرين وبثلاث وجبات يومياً, كما وتم أيضاً توفير آلا لاف من صناديق المعلبات والأرزاق الجافة وقناني مياه الشرب والعصائر التي ستوزع ابتدءا من يوم السادس عشر من صفر بواسطة سيارات المديرية على الزوار في الطرق الخارجية المؤدية الى كربلاء, وهناك دراسة لتطوير هذه الخدمات في السنوات المقبلة أنشاء الله ولدينا مشاريع لإنشاء محطات تحلية المياه وتبريدها ستقام على الطرق الخارجية استعداداً للزيارات القادمة

الشيخ طعمة الخزاعي مسؤول موكب احباب الحسين مدينة العمارة يقول: قدمنا من مدينة العمارة الى كربلاء لتقديم الخدمات الى زوار الامام الحسين(ع) في ذكرى زيارة الاربعينية. وقدمنا هذا العام كما في الاعوام السابقة ونحن على أتم الاستعداد لتقديم هذه الخدمات كالاطعمة وتوفير المكان المناسب لمبيت الزائرين وكذلك تقديم الاحتياجات والخدمات الطبية حيث ان موكبنا يمتلك مفرزه طبية مجازة ونحن كما ذكرت نقدم خدمات متكاملة لزائر الكريم تصل الى غسل ملابس الزوار,وتمويل الموكب تمويل ذاتي وببركات الامام الحسين (ع) فأن هذه المصروفات تزداد في كل عامز وموكبنا ياتي الى كربلاء بعد ان ينهي عملة في خدمة الزوار على طرق العمارة حيث ناتي الى هنا كما قلت بعد انقطاع الطريق وتجاوز السائرين هذه المناطق.

وقبل الدخول الى كربلاء وجدنا الطريق مؤمن من جميع النواحي سواء كانت خدمية او امنية وهناك تعاون ملحوض بين المواكب ومفارز الشرطة وباقي المؤسسات الاخرى وعملية الدخول الى كربلاء كانت مسيرة هذا العام ولم نصادف اي معوقات فقد تم توفير كل مستمسكات الدخول بيسر ومن دون معاناة ببركة الامام الحسين (ع). هذا وبخصوص الحالة التي نقلها الشيخ طعمة الينا فقد تم طرحها على قسم الشعائر الحسينة في كربلاء وقد بادر مسؤل القسم الى تسجيلها والاتصال مباشرة بالجهات ذات العلاقة في تلك المحافظات لاجل تلافي مثل هكذا عراقيل قد تصادف مرور بعض المواكب.

السيد محمد الموسوي مسؤل موكب احفاد الرسول يقول: تاسس الموكب في عام 2004 وكنا في بادئ المر نقيم موكب العزاء والطبخ على نطاق ضيق ومحدود داخل المنازل حيث كنا في مناطق تسمى المناطق الساخة وبعد تهجيرنا من مناطق سكنانا تولدت لدينا فكره اقامة هذا الموكب وكانت في بدايتها صعبة واجهتنا لكن وببركة الامام الحسين(ع) ومساعدة الطيبين من محبي ابي عبدالله تمكنا من تجاوز كل الصعاب وتوسع موكبنا وكما ترى واصبح اليوم بعدة اقسام منها قسم الخدمات الذي يقدم كافة الخدمات والاحتياجات وسبل الراحة والمنام للزوار الكرام وقسم اخر هو قسم الخدمات الاعلامية الذي يختص بتقديم النصائح والارشادات الدينية ويسعى الى نبذ العنف والتفرفة ويدعوا الى التوحد. والموكب يقدم ثلاث وجبات من الطعام للزوار وبتمويل ذاتي.

جاسم محمد علي عبد الامام من موكب اهلي البصرة قضاء ابو الخصيب يقول : نأتي الى هنا في كل عام كي نقدم خدماتنا الى الاخوة الزوار طالبين بذلك شفاعة الامام الحسين(ع) وكانت خدمتنا في السابق ايام حكم النظام البائد تعتمد على توفير مادة الثلج وبعض الامور البسيطة اما اليوم وببركة الامام الحسين فقد توسع مجال الخدمة وقمنا بتوسيع الموكب ونقدم الان ثلاث وجبات من الطعام بالاضافة الى توفير اماكن الراحة والمنام. اما عن الجرائات المنية في هذا العام فنقدم شكرنا واعتزازنا الى جميع الاخوة الذين اسهمو في تقديم هذه التسهيلات التي اختلفت عن باقي السنوات السابقة

الحاج ابو سجاد من موكب قرية السندية يقول تأسس موكبنا في عام 1955 ونشارك في هذه المناسبة العظيمة  في كل عام مقدمين كل ما نملك في سبيل خدمة هذا الإمام العظيم الذي عشقناه موكبنا مقسم الى قسمين الأول يقوم بتقديم الخدمات ك( الأطعمة و الاشربة ) وسبل الراحة الأخرى الى جميع الزوار القادمين الى كربلاء من جهة باب بغداد, والقسم الأخر هم أعضاء الموكب السائرون مشياً على الاقدام والقادمين من القرية الى كربلاء وقد فقدنا في هذه الزيارة شهيدين هم (الشهيد حسين على محمد والشهيد حسام قيس حسن ) الذين استشهدوا جراء عبوة ناسفة زرعها أتباع معاوية ويزيد في الطريق أثناء المسير فهنيئاً لهم التحاقهم بركب أنصار الحسين (ع).

ويضيف أبو سجاد: نحب ان نشكر كل القائمين على خدمة الإمام الحسين(ع) وبالخصوص من سهل لنا عملية الدخول فهذا العام أحسسنا بوجود تسهيلات مريحة بخصوص دخول المواكب اختلفت عن السنوات السابقة, نعم كان التفتيش دقيق ومريح ونتمنى أن نشهد تقدم في المجال الأمني , وأتمنى من الحكومة ان توفر لنا مساحات من الأراضي في كربلاء نستطيع ان نقيم عليها حسينيات خاصة بخدمة الزوار.

قلوب عامرة بحب الحسين ومنازل مفتوحة للزائرين...

هذا وقد التقت (شبكة النبأ) ببعض الإخوة من أصحاب الدور والمنازل الذين فتحوا قلوبهم قبل منازلهم لاستقبال زوار الحسين(ع) مجندين بذلك كل امكاناتهم المادية والعائلية لنيل هذا الشرف العظيم.

الأخ علاء العبيدي من سكنه حي العسكري ناحية الحر يقول: ببركة الإمام الحسين (ع) افتح داري لاستقبال الزوار في كل زيارة وخصوصاً زيارة الأربعين حيث تشهد هذه الزيارة توافد العديد من الزوار وبكثرة وأقدم خلالها ما أستطيع من خدمات تبدأ من اعداد وجبات الطعا والمبيت, ومن أفضال وبركات الإمام الحسين(ع) التي لمستها شخصياً ان رزق الزائر يأتي معه ففي بعض الأحيان تمر علينا أوقات لا نملك فيها المصروف لكن قبل كل زيارة وبأعجاز ألهي يأتي الرزق ومصروف الزائر بحيث يوفي استحقاق القادم فلا يبقى أي عجز, وكانت بدايتي بسيطة بدأت بزائر أو زائرين لكنها اليوم والحمد لله توسعت وزداد عدد الزوار وهذا ما يفرحني ويجعلني أشعر بأن الله قربني منه بهذه الخدمه التي يتمناها الجميع , وقد بدأت مشروع أشراك الإمام الحسين (ع) في اعمالى حيث أني اخصص نذر خاص لوجة الله  وببركة الإمام الحسين في أي ربح احصل عليه والحمد الله أرى زيادة وسعة في رزقي.

أبو حسن يقول: الخدمة الحسينة شرف لا يناله إلا ذو حظاً عظيم نتمنى ان نصل إليه, وما نقدمه وهو مساهمة نتمنى ان تقبل ونرجو منها رضا الله وشفاعة الإمام الحسين (ع) يوم الورود, فداري وعيالي ومالي فداء لتلك الاقدام السائرة وتلك الأجسام التعبة والوجوه المسمرة التي غيرت ألوانها أشعة الشمس وطول المسافات, هؤلاء هم أنصار الحسين(ع), انا افتح داري في كل مناسبة وفي كل زيارة, وكل ما نقدمه هو من أفضال وخيرات الحسين (ع) ومن الأسرار الحسينية انك مهما صرفت من أموال في خدمة الزوار فأنها ستضاعف وتزداد ويبارك الله فيها فما كان لله ينموا, نعم فالحسين طريق الله وحبيب الله وكل هؤلاء الزوار هم عيال الله وخدمتهم شرف عظيم نسأل الله ان يجعلنا ممن يخدم خدام وزوار أبي عبدالله(ع)    

 بهذه القلوب العامرة بالأيمان وطاعة الرحمن سيستمر العطاء الحسيني وستستمر المسيرة المحمدية بهؤلاء الأوفياء ستعلو راية التوحيد فطوبى لهم هذه الخدمه وهذا العطاء وجعلنا الله من المشتركين معهم في الأجر والثواب....

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 15/شباط/2009 - 19/صفر/1430

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

annabaa@annabaa.org