شبكة النبأ: اثار التفجير الاخير
في كربلاء حفيظة العديد من الجهات الرسمية والشعبية داخل وخارج
العراق، حيث استهدفت مجاميع الظلام وطواغيت العصر عددا من الزوار
المدنيين في عملية بشعة تضاف الى سجل عملياتهم البائسة في استهداف
المواطنين الابرياء.
من جانبه استنكر مكتب مرجعية اية الله العظمى السيد صادق
الحسيني الشيرازي هذا الفعل الاجرامي، مطالبا الزوار اتخاذ جانب
الحيطة والحذر خلال الأيام القادمة.
فقد قال بيان لمكتب ايه الله العظمى السيد صادق الشيرازي
الشيرازي في كربلاء المقدسة ان أيدي الغدر والتكفير عاودت محاولتها
اليائسة بالنيل من شعائر الإمام الحسين عليه السلام وذلك عن طريق
العملية الإرهابية الجبانة التي إستهدفت الزوار الكرام في كربلاء
المقدسة والتي وقع على أثرها عدد من الشهداء والجرحى.
واضاف البيان: نحن إذ نؤكّد أنَّ هذه الأعمال الجبانة لن تنال
من عزيمة الزوار وصبرهم، فنهيب بأبناء شعبنا الصابر المجاهد
وبالجهات الأمنية على وجه الخصوص أن تضاعف الحيطة والحذر.
معلومات بتورط بعض الجهات
من جهته قال محافظ كربلاء، إن جهات ، لم يسمها، تقف وراء
الانفجار الذي شهدته المدينة، فيما ذكر قائد عمليات كربلاء انه تم
إلقاء القبض عل بعض المشتبه بهم، وان التحقيقات جارية معهم.
وأوضح المحافظ عقيل الخزعلي في مؤتمر صحفي عقد اليوم بحضور
قائد عمليات كربلاء “لدينا معلومات سرية تفيد بتورط بعض الجهات
وراء انفجار الخميس.”
ولم يسم الخزعلي تلك الجهات، لكنه ذكر ان “المعلومات تفيد أيضا
بان منفذي العملية وصانعي العبوة كانت لديهم النية لإدخالها إلى
داخل العتبة الحسينية إلا إن كثرة نقاط التفتيش وأجهزة كشف
المتفجرات جعلتهم يفجرون العبوة خارج منطقة ما بين الحرمين.”
وأفاد مصدر طبي ان حصيلة التفجير الذي شهدته مدينة كربلاء
ارتفعت الى ثمانية قتلى و56 جريحا بينهم 15 في حالة خطرة.
وقال المصدر اللذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن “عدد قتلى الانفجار
الذي شهده شارع قبلة الإمام الحسين، بلغ ثمانية قتلى بينهم ثلاث
نساء وطفل واحد، فيما بلغ عدد الجرحى 56 جريحا، تعرض الكثير منهم
الى الحرق الشديد، وبينهم 15 في حالة خطرة”. بحسب أصوات العراق.
ورجح شهود عيان كان بالقرب من محل الانفجار وشاركوا في نقل
الضحايا، ان يكون التفجير قد نفذته انتحارية ترتدي حزاما ناسفا، .
وقال احد الشهود “كنا “نقلنا العديد من الجرحى والقتلى من بينهم
أشلاء لرأس إمرأة، كما ان هناك جرحى تعرضوا إلى إصابات بكرات
حديدية من تلك التي تسمى ( الصجم) وهي ما يتم وضعه في العبوات أو
الأحزمة الناسفة لتكون إصابتها شديدة”.
وكان كان قائد عمليات كربلاء الفريق الركن عثمان الغانمي قد قال
في وقت إن عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت في احد الأزقة المطلة على
شارع قبلة الإمام الحسين ما أدى إلى مقتل خمسة من الزوار وجرح 30
آخرين.
وتشهد مدينة كربلاء توافد عدة آلاف من الزوار لأداء زيارة
أربعينية الإمام الحسين التي تعد واحدة من الزيارات المقدسة لدى
المسلمين الشيعة والتي يتوافدون من اجلها من جميع المدن والقصبات
إضافة إلى زوار من دول عربية وأجنبية.
من جانب آخر أفاد مصدر طبي في مستشفى الحسين العام، بكربلاء، إن
عدد ضحايا التفجير الذي وقع عصر الخميس، في شارع الإمام الحسين وسط
كربلاء، ارتفع إلى 63 بين قتيل وجريح، فيما أكد مصدر في الشرطة أن
التفجير تم بواسطة حزام ناسف.
وكان مصدر أمني، قال في وقت سابق اليوم إن تفجيرا انتحاريا وقع
في شارع الإمام الحسين وسط كربلاء، وأسفر عن سقوط خمسة قتلى، و 45
جريحا، مرجحا أن يزداد عدد الضحايا بسبب شدة الإصابات.
وأوضح المصدر الطبي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عدد القتلى
لحد اللحظة بلغ سبعة، فيما وصل عدد الجرحى إلى 56 بينهم نساء
وأطفال".
من جانبه أكد مصدر في قيادة شرطة كربلاء، طلب عدم الكشف عن
اسمه، أن "الانفجار نجم عن حزام ناسف"، من دون ذكر مزيد من
التفاصيل.بحسب نيوزماتيك.
يذكر أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار تعد من المناطق
المحمية، ومنعت قيادة عمليات كربلاء دخول السيارات إليها منذ مطلع
الأسبوع الحالي، في إطار الخطة الأمنية الخاصة بأربعينية الإمام
الحسين التي يحييها المسلمون الشيعة، فضلا عن أن الزائرين ممن
يتوجهون إلى مركز المدينة، 130 كم جنوب بغداد، يخضعون لتفتيش دقيق.
إستنفار امني في واسط
في سياق متصل ذكر مصدر امني في واسط، أن محافظة واسط تشهد حالة
من الاستنفار الأمني تحسبا لوقوع هجمات بعد الاحداث التي شهدتها
مدينة كربلاء المقدسة.
وقال المصدر إن “القوات الأمنية المتمثلة بالجيش والشرطة باشرت
بنشر مفارزها في جميع تقاطعات وشوارع المدينة تحسبا لوقوع هجمات
ارهابية بعد الاحداث التي شهدتها مدينة كربلاء اليوم والتي راح
اسفرت عن وقوع ضحايا كثيرون”.
واوضح ان “الانتشار الامني “رافقه طيران جوي واشراك مديريات
حماية المنشات والنجدة والمرور”، لافتا الى ان “حالة الاستنفار هذه
ستستمر الى بعد انتهاء زيارة اربعينية الامام الحسين في منتصف
الاسبوع القادم”. بحسب اصوات العراق.
وتشهد محافظة واسط المحاذية المحافظة كربلاء، توافد الاف الزوار
الذين توجهوا سيرا على الاقدام لاداء زيارة اربيعينة الامام
الحسين.
125ألف زائر عربي وأجنبي يفدون المدينة
من جهته قال رئيس لجنة السياحة في مجلس محافظة كربلاء، الخميس،
إن نحو 125 ألف زائر عربي وأجنبي وصلوا مدينة كربلاء لتأدية مراسم
زيارة أربعين الأمام الحسين (ع)، متوقعا أن يصل العدد الكلي في يوم
الزيارة التي تصادف الاثنين القادم 140 ألف زائر.
وأوضح الشيخ عبد الحسن الفراتي ”بلغ عدد الزوار العرب والأجانب
الذين وصلوا إلى كربلاء لأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين إلى
125 ألف زائر، إذ تم إحصاء هذا العدد، أمس الأربعاء،”. وأضاف أن
الزوار الإيرانيين “يشكلون النسبة الأعلى التي تصل إلى نحو 60% من
الزوار ثم يليهم زوار دول البحرين والسعودية وعمان والإمارات
والكويت”.
وأضاف أما الدول الأجنبية الأخرى “فهم من إيران والباكستان و
الهند، فضلا عن الأجانب من أصول عراقية وبعض الأمريكان والأوربيين
ودول البحر الكاريبي كجزر القمر وتنزانيا”. لافتا إلى أن من
المتوقع أن يصل عدد الزوار في يوم أربعينية الإمام الحسين إلى 140
ألف زائر.
واعتبر الفراتي الزيادة في عدد الزوار هذا العام” حالة طبيعية
نتيجة للاستقرار الأمني في العراق وفتح المطارات والطرق”. بحسب
اصوات العراق.
وكان عدد الزوار العرب والأجانب الذين أدوا زيارة أربعينية
العام الماضي بلغ نحو 85 ألف زائر.
وزيارة الأربعينية واحدة من الزيارات الكبيرة التي يؤديها
الملايين من الزوار بمناسبة مرور أربعين يوما على مقتل الإمام
الحسين بن علي (ع) وأخوته وأصحابه عليهم السلام بمعركة الطف التي
جرت أحداثها عام 61 هـ.
وتقع مدينة كربلاء، مركز محافظة كربلاء على مسافة 110 كم إلى
الجنوب الغربي من العاصمة بغداد.
توافد الزوار السعوديين على كربلاء
فيما كشف مسؤول أحد المواكب عبد الله الهاشم في تصريح صحفي ان
"موكبه المكون من 97 زائرا وصل كربلاء قبل يومين للمشاركة في ذكرى
اربعينية سيد الشهداء الامام "الحسين بن علي بن ابي طالب".
مبينا ان هنالك مواكب اخرى في طريقها للوصول الى مدينة كربلاء.
بحسب شبكة راصد الإخبارية.
واكد الهاشم وفقا لصحيفة الصباح العراقية ان الزائرين من
المملكة العربية السعودية متشوقون جدا لزيارة العراق الشقيق
والتبرك بعتباته المقدسة.
وأوضح ان بعض الصعوبات رافقت دخول الزائرين الى العراق منها قلة
الباصات التي تنقل الوفود الزائرة من مطار بغداد الدولي الى ساحة
عباس بن فرناس.
اضافة الى غلاء اجور الفنادق وخصوصا هذا العام حيث وصل سعر
السرير الواحد الى 80 دولارا في الليلة الواحدة مما جعل المسؤولين
على حملات السفر يصعدون اسعار السفر من 1500 دولار الى 2500 دولار
للشخص الواحد.
وطالب مسؤول الموكب الحسيني اصحاب القرار في العراق الى توفير
باصات في مطار بغداد تنقل الزائرين الى المكان الذي يرغبون اليه
سواء كان الى كربلاء او الكاظمية او أي مكان آخر. اضافة الى تقليل
اجور الفنادق من اجل زيادة اعداد الداخلين الى العتبات المقدسة".
كما أشاد الوفد السعودي بالقائمين على ادارة العتبتين المقدستين
في كربلاء ووصفوا الخدمات المقدمة اليهم بانها جليلة للغاية، إضافة
إلى دقتهم بتفتيش الداخلين الى العتبتين.
مبينا ان ما لاحظوه من دقة في التفتيش لم يلاحظوه في مكان آخر
من العتبات المقدسة. |