الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

رغم التفجيرات: الزوار يتحدون الإرهاب ويتوجهون صوب كربلاء

مدن العراق تخلو من سكانها

 

شبكة النبأ: كشفت موجة التفجيرات الاخيرة التي استهدفت زوار كربلاء عن حجم اصرار العراقيين على تحدي الجماعات الارهابية واعمالهم المجرمة.

فعلى الرغم من سقوط العديد من المدنيين في التفجيرات الارهابية تتزايد اعداد المشاركين في اداء زيارة اربعينية الامام الحسين(ع).

حيث اعلن محافظ كربلاء عن تقدير اعداد الوافدين الى المدينة خلال الايام الثلاث الماضية بخمسة ملايين زائر مرجحا تضاعف العدد خلال اليومين القادمين ليصل الى اكثر من عشرة ملايين زائر، فضلا عن دخول المدينة اكثر من 140 الف زائر عربي واجنبي.

فيما تشهد العديد من المدن العراقية والعاصمة بغداد حالة من الفراغ او شبه الخلو من السكان الذي توجه اغلبهم صوب مدينة كربلاء المقدسة لاداء الزيارة الاربعينية.

شوارع بغداد تخلو من السيارات

بدت شوارع العاصمة بغداد، السبت، شبه خالية من السيارات، فيما يواصل الزوار السير على الاقدام قاصدين كربلاء إحياء لذكرى أربعينية الأمام الحسين (ع) التي تبلغ ذروتها بعد غد الاثنين.

ويقول الزائر حسين رعد ( 21 ) عاما وهو يتوجه من مدينة الصدر (شرقي بغداد) الى كربلاء برفقة مجموعة من أصدقائه سيرا على الاقدام “اعتدت على تأدية مراسيم ذكرى الأربعينية في كل عام سيرا على الاقدام برفقة زملائي”. بحسب اصوات العراق.

ومن جانبها، قالت الحاجة زكية “لا اهتم بالمخاطر التي تحيط بنا ونحن نسير إلى كربلاء المقدسة، فان قتلنا فسنكون شهداء، وان كتب الله لنا السلامة فقد أدينا الزيارة والحمد لله”.

أما احمد حبيب ( 28 عاما) يعمل سائق سيارة أجرة فيقول إن “الحد الأقصى الذي يمكننا الوصول اليه هو منطقة المسيب إحدى مداخل محافظة بابل جنوبي العراق، وبعدها يتوجه الزائرون سيرا على الاقدام الى كربلاء التي تبعد عن المسيب مسافة 12 كيلو متر مربع”.

واتخذت السلطات الامنية اجراءات مشددة في محاولة للحد من الاعمال المسلحة التي ترافق الزيارة الاربعينية، حيث قال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، إن قيادته “تنفذ خطتين الأولى أمنية والثانية خدمية لتوفير الحماية اللازمة لجميع الزوار، وتأمين عودتهم إلى مناطقهم سالمين وذلك بالتعاون مع عدد من الوزارات ومنها التجارة والنقل والنفط والكهرباء والاتصالات اضافة الى امانة بغداد”. بحسب اصوات العراق.

وأضاف عطا أن “القوات الامنية في حالة انذار قصوى وهي منتشرة على كافة الطرقات في بغداد انتشارا واسعا”.

وأهاب اللواء عطا بالزائرين “بأخذ الحيطة والحذر والتبليغ عن حالة قد تبدو غريبة بعد ورود معلومات من وجود عناصر إرهابية تحاول تعكير مراسم الزيارة عبر استخدام الأحزمة الناسفة خصوصا في المناطق التي كانت في وقت سابق مقرات لتنظيم القاعدة”.

وقال عطا إن “المسلحين لا يمكنهم استخدام النيران المباشرة ضد الزوار من خلال وضع سيارة ملغمة او زرع عبوة ناسفة بسبب تأمين الطرق من قبل الأجهزة الأمنية، ولكن تبقى الاحزمة الناسفة هو السبيل الوحيد الذي قد يلجأ إليه الإرهابيون لاستهداف الزوار.

 مفجرة انتحارية تستهدف الزوار

من جهتها قالت الشرطة العراقية ان مفجرة انتحارية قتلت 39 شخصا واصابت 69 اخرين يوم الجمعة الى الجنوب من العاصمة بغداد على طريق رئيسي تستخدمه حشود من الزوار الشيعة.

وقع الهجوم في الاسكندرية التي تبعد 40 كيلومترا الى الجنوب من بغداد ويجيء بعد يوم واحد من مقتل ثمانية اشخاص في انفجار قنبلة في مدينة كربلاء الجنوبية المقدسة للشيعة.

وقال ضرغام علي وهو يغطي أشلاء قتلى في موقع الانفجار الذي وقع على جانب طريق ببساط "جلست بين النساء وفجرت نفسها."

فيما عبَر بعض الزوار الشيعة ان هجمات القنابل لن تخيفهم.

حيث افاد احد الزوار الوافدين على كربلاء من مدينة الناصرية تشهد حاليا شبه خلو من السكان بعد انباء التفجيرات الاخيرة في كربلاء. بحسب شبكة النبأ.

حيث قال السيد عبد الامير الركابي لـ شبكة النبأ ان الكثير من الناس انشغلوا في الايام الماضية ببعض الاعمال اليومية واجلوا اداء الزيارة الى العام المقبل، ولكن بعد وقوع التفجيرات ترك الجميع اعمالهم وتوجهوا صوب كربلاء كتعبير عن تحدي مباشر للجماعات الارهابية التي تستهدف الزوار.

وقالت سعدية علي التي تبلغ 63 عاما وهي واحدة من الزوار الشيعة جاءت الى كربلاء من حي مدينة الصدر في بغداد "جئنا للزيارة. ولن يمنعنا شيء. لسنا خائفين. مررنا من قبل بما هو أسوأ."

ووقع الهجومان رغم اجراءات الامن المشددة المفروضة على الطريق الذي يسلكه الزوار الشيعة الذين يقصدون كربلاء.

وقال مسؤول بالمدينة انه تم تعزيز جنود الشرطة والجيش الذين يحرسون كربلاء باضافة خمسة آلاف جندي ليرتفع العدد الى 30 الف.

وتجتذب هذه الطقوس الشيعية حشودا ضخمة في العراق منذ الغزو الذي اطاح بحكومة الرئيس السابق صدام حسين الذي قيد التجمعات الشيعية. بحسب الوكالات.

وأصبحت هذه المناسبات أهدافا باستمرار للمسلحين الذين ينتمون لتنظيمات مثل القاعدة اثناء اعمال العنف الطائفية التي اعقبت سقوط صدام. وقتل هجوم انتحاري اثناء اربعينية الحسين في العام الماضي 63 شخصا.

وجاء في بيان على موقع اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي وهو من كبار مراجع الشيعة ان هذه الاعمال "الجبانة" لن تقوض تصميم وصبر الحجاج ووجه الدعوة الى الشعب العراقي وخاصة قوات الامن الى توخي المزيد من الحذر. بحسب رويترز.

ويوجد كثير من النساء والاطفال بين القتلى والجرحى في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة.

ووضعت خدمات الطواريء في حالة تأهب وطلب من العراقيين التبرع بالدم في حالة وقوع هجمات.

وقال احمد كاظم وهو من العاملين في الطواريء "وضعنا في حالة تأهب منذ السبت الماضي. من وقتها وحتى الان لم استطع أخذ ساعة راحة لاذهب وأرى اسرتي. أنام في عربة الاسعاف."

وذكر كاظم انه بعد هجوم الخميس شاهد رجلا يحمل ابنه الشاب القتيل وقد اعتصر قلبه الحزن.

وقال كان "يصرخ ويبكي. لن أنسى أبدا هذا المنظر."

ودأب أعضاء القاعدة على مهاجمة التجمعات الدينية الشيعية الكبيرة خلال سنوات الصراع الطائفي التي أعقبت الغزو الامريكي للبلاد عام 2003 .

وفي الاغلب تحمل الهجمات الانتحارية بصمة جماعات اسلامية سنية مثل القاعدة.

ولجأ المتشددون بشكل متزايد الى استخدام المفجرات الانتحاريات لان فرصتهن أكبر في عدم تفتيشهن على ايدي رجال الامن ولان العباءات التي يرتدينها يمكن ان تخفي السترات الناسفة.

وقال اللواء عثمان الغانمي قائد الجيش العراقي في كربلاء ان معلومات المخابرات لديهم أشارت الى ان مفجرات انتحاريات سيحاولن تفجير انفسهن اثناء اربعينية الحسين وانهم شددوا عمليات التفتيش نتيجة لذلك.

وساعد تراجع العنف في العراق الى أدنى مستوياته منذ الغزو الامريكي نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الشيعي في تحقيق نصر كبير في جنوب البلاد الذي تقطنه غالبية شيعية خلال انتخابات المحافظات التي جرت الشهر الماضي.

واعلن الناطق باسم خطة فرض القانون في بغداد اللواء قاسم عطا في الثالث من شباط/فبراير اعتقال امرأة لقبها "ام المؤمنين" تولت اعداد ما لا يقل عن ثمانين انتحارية نفذت 28 منهن عمليات ادت الى سقوط المئات بين قتلى وجرحى.

واعترفت سميرة احمد الملقبة (ام المؤمنين) بالمسؤولية عن 28 عملية انتحارية، واعداد ثمانين ارهابية".

وتنتشر على طول طريق الرئيسي المؤدي الى كربلاء، الخيم لاستراحة الزوار المتوجهين سيرا على الاقدام لزيارة مرقد الامام الحسين.

من جانبه أعلن المقيم الأقدم في مستشفى الحلة الجراحي الطبيب عباس خضير الباوي أن الحصيلة النهائية للتفجير الانتحاري في ناحية الإسكندرية ببابل ظهر ، ارتفع إلى 34 قتيلا و68جريحا، فيما قال مدير عام صحة بابل أن أغلب الإصابات خطرة. 

وأوضح الباوي أن "الحصيلة النهائية للهجوم الانتحاري في ناحية الإسكندرية، ارتفع إلى 34 قتيلا،  و 68 جريحا، حالة الكثير منهم خطرة"، لافتا إلى أن "المستشفى اتخذ كافة التدابير اللازمة لإسعاف الجرحى".

 وأضاف المقيم الأقدم في مستشفى الحلة الجراحي أن"أغلب الضحايا هم من النساء والأطفال"، مشيرا إلى أن" أربعة من القتلى مازالوا مجهولي الهوية". بحسب نيوزماتيك.

من جهته، قال مدير عام صحة بابل محمود عبد الرضا إن "مديرية صحة بابل أرسلت مباشرة فور علمها بنبأ التفجير الانتحاري العديد من سيارات الإسعاف، ومعها عدد من الأطباء الجراحين إلى موقع حدوث الانفجار".

وأوضح عبد الرضا أن "أغلب الإصابات خطرة ولذا عزز مستشفى المسيب كادره الطبي بأطباء أخصائيين، لمعالجة جرحى الحادث"، مضيفا أن "عددا من الجرحى تمت معالجتهم فور وصول الأطباء إلى موقع الحادث".

ومن جهة المصابين في الحادث، قال الطفل المصاب محمد كاظم إنه "جاء من محافظة واسط، 172كم جنوب شرق بغداد، مع والده ووالدته، وعند توقفه للاستراحة وتناول الطعام في موكب عزاء في الإسكندرية، لم يشعر إلا وهو فاقد للوعي، ولا يعرف حتى الآن مصير والده ووالدته".

فيما قال المصاب كاظم محسن "كنت على بعد ستة أمتار من الحادث، وبعد أن سمعت صوت الانفجار ورأيت الدخان الأسود وهو يتصاعد، فقدت الوعي، ولم أجد نفسي إلا وأنا راقد في هذا المستشفى"، وتابع قائلا "لقد فقدت سمعي وكسرت يدي وفي رأسي شظايا كثيرة وكل ما أريده الآن هو أن أعرف ما حل بابني الذي كان برفقتي".

أما المصابة زينب أحمد فأشارت إلى أنها "رأت الانتحارية قبل أن تفجر نفسها"، مبينة أنها "كانت توزع الشاي على زوار كربلاء، وأثناء خروجها من الموكب، حدث الانفجار، ولم تمض إلا ثوان وفقدت الوعي"، حسب قولها.

يذكر أن أعدادا ضخمة  من الزوار، من العراق وخارجه،  يقصدون مدينة كربلاء سنويا، لأداء زيارة الأربعينية التي تصادف يوم الاثنين المقبل، وهي تعد من الزيارات المهمة للمسلمين الشيعة الجعفرية، وذلك لإحياء مناسبة مرور أربعين يوما على مقتل الإمام الحسين بن علي (ع) في واقعة الطف في كربلاء في عام 61 هـ.

كي مون يدين التفجير

من جهته أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجير الانتحاري الذي نفذته امرأة واستهدف زوار أربعينية الامام الحسين (ع) في ناحية الاسكندرية بمحافظة بابل وأسفر عن مقتل 30 شخصا وجرح 40 آخرين.

وقال كي مون في بيان نشر أمس الجمعة على الموقع الرسمي لمركز انباء لأمم المتحدة إن “هذه الأفعال لا يمكن تبريرها لأي سبب ديني أو سياسي ويجب أن ندينها بأشد العبارات الممكنة”. بحسب أصوات العراق.

وأعرب الأمين العام عن تضامنه مع الشعب العراقي في نبذ هذه المحاولات الرامية إلى تأجيج العنف الطائفي في البلاد.

ودعا الأمين العام “القيادات العراقية إلى العمل معا بروح المصالحة الوطنية والاحترام المتبادل كما كان واضحا خلال انتخابات المجالس التي جرت الشهر الماضي”.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 15/شباط/2009 - 19/صفر/1430

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

annabaa@annabaa.org