الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

زيارة الأربعين في كربلاء: حشود مليونية تتدفق واستعدادات استثنائية

شبكة النبأ تواكب الجهود والاستعدادات التي يقوم بها ابناء كربلاء

متابعة وعدسة: عبد الامير رويح

 

شبكة النبأ: كربلاء منارة المجد وامل المستضعفين شعلة الاحرار والصابرين تعانق هذه الايام بشغف واشتياق محبي آل محمد (ص) الوافدين اليها لتأدية مراسيم زيارة اربعينية الامام الحسين (ع)، ومع اقتراب موعد الزيارة وتدفق الحشود المليونية السائرة مشياً على الاقدام من جميع المدن العراقية, تشهد كربلاء خلال هذه الفترة حالة من الاستنفار والاستعدادات الاستثنائية على كافة الاصعدة سواء كانت (امنية او خدمية) لاجل انجاح هذه المراسيم والحفاظ على سلامة الزائرين، جهود جبارة وخدمات مميزه تقدَم بلا مقابل سعيا للفوز برضا الله تعالى ونيل شفاعة سيد الشهداء الحسين (ع) يوم الورود.

(شبكة النبأ المعلوماتية) واكبت هذا الحدث العظيم لتنقل لقارئها العزيز بعض هذه الجهود والاستعدادات التي يقوم بها ابناء كربلاء الحسين والشهادة, فكانت وجهتنا الاولى الى ضريح ابي الاحرار الامام الحسين (ع) حيث التقينا  السيد افضل الشامي، نائب الامين العام للعتبة الحسينية المطهرة والذي تحدث الينا عن بعض هذه  الاستعدادات قائلا: ابتدأت الاعمال لاستقبال زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) من قبل كوادر العتبة الحسينية المقدسة على كافة الاصعدة (الامنية والخدمية والتنظيمية)، ففي الجانب الخدمي لهذا العام بدأ العمل على فتح مخيمات خاصة لاستقبال الزائرين الكرام, حيث تم فتح مخيم في مدخل مدينة كربلاء من جهة قضاء الهندية أمام بناية جامعة كربلاء، ومخيم اخر على طريق النجف الاشرف, وفي داخل المدينة تم أقامة مخيمين الأول في منطقة العباسية في الميدان القديم، ومخيم اخر على كتف النهر في منطقة المخيم, وتمثل هذه المخيمات محطات استراحة للزائرين الوافدين وتقدم فيها مختلف الخدمات وبعض الأطعمة كما وأنها قد جهزت بمولدات خاصة لتزويدها بالطاقة الكهربائية.

واضاف السيد الشامي لـ شبكة النبأ، أما عن جانب خدمات النقل فقد تم تهيئة واستكمال الاستعدادات وتوفير أعداد من سيارات نقل الزائرين من نقاط القطع الى اماكن قريبة من العتبة الحسينية وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية في المحافظة، كما وتم ايضاً توفير تناكر الماء الصالح للشرب التي ستزود جميع المواكب الحسينية والزائرين ان شاء الله بالماء النظيف..

وتابع الشامي، بالنسبة للجانب الامني في داخل المدينة هنالك استعداد امني متكامل من قبل الاخوة في الاجهزة الامنية الذين انتشروا على نقاط التفتيش وبالتنسيق مع قيادة شرطة كربلاء لأجل حفظ المنطقة امنة وباستخدام اجهزة الفحص الحديث. وقد تم مسبقاً تأمين وفحص المنطقة بالكامل مع تأمين فحص الفنادق داخل المدينة، وكذلك تأمين الازقة والشوارع المحيطة باالمدينة القديمة، للاطمئنان والتأكد من عدم حدوث اي خرق لاسمح الله.

اما عن الاستعدادات داخل العتبة الحسينية المطهرة فقال الشامي لـ شبكة النبأ، لقد تم إعداد العتبة وفرشها وتهيئة الآلاف من البطانيات التي ستوزع على الزوار القادمين, كما وتم أيضا توزيع اعداد كبيرة من البطانيات والسجاد الفائض عن حاجة العتبة على سبيل الإعارة، تعاد بعد انتهاء الزيارة، الى الكثير من المواكب والهيئات التي قدمت طلبات بذلك لاجل مساعدتهم خلال هذه الفترة.

واستطرد الشامي، تم ايضا نصب وتهيئة عدة جسور لعبور المشاة تخفيفا للزحام الهائل المتوقع حصوله اثناء الزيارة، منها جسر في قبلة الامام الحسين (ع)، في العام الماضي كان هذا الجسر بعرض (4م) وهذه السنة تم توسيعه ليكون بعرض (6م) وباتجاهين يمين ويسار لاجل تقليل الزحام والحفاض على انسيابية سير مواكب العزاء التي ستشارك بهذه المناسبة العزيزة, وهناك جسر مشاة اخر سيوضع في منطقة مابين الحرمين الشرفين بالاضافة الى جسر ثالث قرب ضريح الامام ابي الفضل العباس(ع).

وفي سؤال عن التوقعات لأعداد الزوار هذا العام وعن أعداد الزوار العرب اجاب السيد افضل الشامي قائلاً، لا نستطيع تخمين اعداد الوافدين الى كربلاء ولكن يبدو من العلامات الاولية لكون الزيارة بدأت مبكراً هذا العام، ستفوق أعداد الزوار في السنوات السابقة, اما عن الزوار العرب فنتوقع وصول مايقارب (18 الف زائر من دولة البحرين) بحسب ما نقله لي احد الاخوة, وهناك ايضا زوار من الكويت وغيرها من الدول العربية والاسلامية الاخرى لذا وكما ذكرت الاعداد  ستفوق  أعداد السنوات السابقة بالتاكيد.

 بعد ذلك انتقلت (شبكة النبأ) الى مرقد أبي الفضل العباس (ع) والتقت الشيخ رياض نعمة السلمان، رئيس قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية، التابع للامانتين العامتين الحسينية والعباسية، وتعرفت منه على أهم الاستعدادات والاجراءات التي قام بها القسم.

فقال النعمة، أيام قلائل وتستقبل كربلاء المقدسة مناسبة عزيزة واليمة على قلوب اتباع اهل البيت (ع) الا وهي زيارة اربعينية الامام الحسين (ع), وهذه المناسبة المليونية هي ذروة المناسبات الدينية التي تختص بها كربلاء على مدار العام, حيث بلغ عدد المواكب والهيئات التي شاركت في زيارة الاربعين للعام السابق (3252) موكب وهيئة، شاركت جميعها ومن مختلف محافظات العراق وخارجه, وقد شاركت فيها أيضا مواكب من دول الخليج وبعض الدول الاسلامية.

وبين السلمان لـ شبكة النبأ، هذا العام ازداد العدد ووصل الى (3400) موكب ومن المحتمل أن يزداد هذا العدد حتى يصل إلى (3450) موكب مع اخر يوم لموعد تسجيل هذه  المواكب أي بزيادة (250) موكب عن السنة السابقة.

وتابع السلمان، نحن كقسم شعائر تابع للامانتين العامتين قمنا بتهيئة جميع الامور الضرورية التي نقدر على تقديمها وجميع الإخوة المنتسبين والمتطوعين في هذا القسم يعملون على مدار الساعة لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لزوار ابي عبدالله الحسين (ع), وتسهيل امور دخول المواكب والهيئات المشاركة بالاضافة الى التنسيق مع الدائرة القانونية في مديرية شرطة كربلاء لاجل اصدار التعهدات القانونية وتسهيل عملية دخول هذه المواكب.

واضاف السلمان لـ شبكة النبأ، هناك العديد من المواكب المشاركة والتي تم تسجيلها من خارج العراق ونذكر منها مواكب دول الخليج والقادمة من (السعودية والبحرين وسلطنة عمان والكويت والامارات) بالاضافة الى مواكب الدول الاسلامية القادمة من (ايران والهند وباكستان ودول أفريقية مثل تنزانيا وجزر القمر) وهناك موكب او موكبين قادمين من بريطانيا, والعدد يزداد يوما بعد يوم بسبب استقرار الوضع الامني والذي دفع الكثير من الزوار الى القدوم الى العراق والمشاركة  في احياء هذه المراسيم المباركة, فالإمام الحسين (ع) شعاع الحرية ونبراس الإنسانية لا تختص به طائفة معينة انما هو لكل الانسانية كما ذكرت، وهناك ايضا مواكب لجهات وطوائف ممن اعتنق الدين الاسلامي منها موكب طائفة (الصابئة) والذي شارك في هذه المناسبة لهذا العام.

وأثناء تجوالنا على طريق (النجف- كربلاء) لتغطية نشاطات المواكب المنتشرة على هذا الطريق والتي احصينا أعدادها بحدود (500) موكب وهيئة خدمية, لاحظنا تدفق أفواج الزائرين المتوافدة  إلى كربلاء من هذا الطريق فقط، فكانت بحر من البشر الزاحف, واعتقد أن عدد الزوار الذين يتوافدون إلى كربلاء ويخرجون منها خلال هذه الايام والى قبل موعد الزيارة قد يصل إلى مابين (6ـ7 مليون زائر) هذا كما ذكرت من غير يوم زيارة الاربعين, وانه لو جمعنا الاعداد التي أتت وخرجت والاعداد التي ستتواجد يوم الـتاسع عشر والعشرين من صفر، فإن العدد باعتقادي قد يصل إلى (15 مليون زائر) وهي منّة من الله سبحانه وتعالى، وشرف نعتز به لخدمة هؤلاء الزوار، فالكل مستعد وأبناء المدينة فتحوا ابوابهم لاستقبالهم والجهات الرسمية وغير الرسمية بدأت بتقديم خدماتها ونسأل من الله التوفيق ببركة الإمام الحسين (ع).

بالاضافة الى ماتقدم فقد استنفرت كل الطاقات الأمنية والخدمية والصحية في محافظة كربلاء،  ففي الجانب الامني وبحسب بعض وسائل الاعلام المحلية في كربلاء, تم تقسيم المدينة الى ثلاث أطواق أمنية بـ(8) قواطع مرتبطة جميعها بمقر مديرية شرطة كربلاء، وقد تم نشر أكثر من (30000 الف) عنصر أمني من قوات الشرطة والجيش بالاضافة الى نشر أكثر من (4000) عنصر مدني امني, ويشترك ايضا في هذه الخطة اكثر من (1500) عنصر نسوي للمشاركة في عمليات التفتيش في النقاط الخارجية والداخلية، بالاضافة الى نشر اكثر من (175) مفرزة متحركة لمعالجة المتفجرات والقنابل غير المنفلقة، باشرت اعمالها بإجراء المسوحات المطلوبة على الطرق ومسالك الزوار وباقي المناطق, تشاركها في ذلك طائرات مروحية لاجل تأمين الطرق للزائرين الوافدين، هذه الاجراءات رافقها ارتياح خاص من قبل اصحاب المواكب والهيئات الخدمية التي دخلت كربلاء والتي أثنت على هذه الجهود الاستثنائية شاكرة في الوقت ذاته سلاسة الاجراءات وحسن التعامل وسرعة اكمال أجراءات التفتيش والتي أختلفت عن باقي السنين.  

وقد لوحظ ايضاً انتشار العشرات من مفارز جمعية الهلال الاحمر العراقية، داخل وخارج كربلاء، والتي تسهم بشكل مباشر بتقديم العلاجات والاسعافات الاولية للزوار القادمين مشاركة بذلك مديرية صحة كربلاء بهذه الخدمة العظيمة. 

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 12/شباط/2009 - 16/صفر/1430

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]