شبكة النبأ: استذكارا لأحداث
واقعة الطف الاليمة، واستشهاد أبي الاحرار الامام الحسين (ع) شهدت
العتبة الكاظمية المقدسة هذا العام نشاطا دينيا وثقافيا متميزا
عبر برنامج يمتد حتى اربعينية سيد الشهداء (ع).
وقد تمثلت هذه النشاطات بالمحاضرات الدينية الوعظية التي تناوب
عليها عدد من خطباء المنبر الحسيني الشريف، ومشاركات الرواديد
والمنشدين الحسينيين، فضلا عن المواكب الحسينية التي تواصلت دون
انقطاع طيلة ايام محرم وصفر الحزينة، تحدّت الهجمات الإرهابية
الجبانة التي حاولت أن تدخل الرعب في قلوب الموالين، فلم تزدهم إلا
إصرارا وعزيمة على السير في درب الموالاة لآل البيت (ع) ومشاركتهم
احزانهم والتقرب الى الله تعالى من خلالهم.
وفي يوم العاشر من محرم الحرام تلا الحاج ميثم التمار قصة
المقتل الحسيني كاملة كما جرت عليه العادة في هذا اليوم الحزين. ثم
واصل خطباء المنبر الحسيني إلقاء المحاضرات الوعظية بحضور كل من
السيد عمار الموسوي والسيد مضر الحلو والشيخ الدكتور فيصل الكاظمي،
الذين أثروا المنبر الحسيني بشرح معاني الثورة الحسينية والأسباب
التي أدت إلى قيامها وبيان فلسفة انتصار الدم على السيف عبر بقاء
اسم الحسين كعنوان من عناوين التضحية والفداء ممن تسابق مناصروه
للشهادة بين يديه مستبشرين بالجنة.
كما وشهدت العتبة الكاظمية المقدسة مشاركات متميزة من قبل
الرادود الحسيني الشهير الحاج جليل الكربلائي، والرادود الكبير
الحاج باسم الكربلائي بحضور جماهيري مهول وحاشد.
وقد ارتقى السيد جاسم الطويرجاوي المنبر الحسيني الشريف وذلك
خلال شهر صفر الخير ليلقي محاضرات قيّمة عن سيرة أبي الشهداء (ع)
وتضحية آل بيته الطاهرين وصحبه الميامين.
وعلى صعيد آخر أصدرت العتبة الكاظمية المقدسة عددين خاصين من
نشرة منبر الجوادين (ع)، خصص الأول لتغطية أحداث واقعة الطف
والثاني حول حياة العلامة الفقيد شيخ بغداد الدكتور حسين علي
محفوظ، والذي توفي الشهر الماضي.
الجدير بالذكر ان العلامة المرحوم محفوظ يعد واحدا من العمالقة
الافذاذ في مجالات الفكر والفلسفة واللغة والتراث شأنه شأن العلامة
المرحوم مصطفى جواد والعلامة الدكتور علي الوردي وسواهم ممن
أثروا المكتبة العربية بنفائس المؤلفات والبحوث والدراسات القيمة.
|