حنّ التراب...
سأعيد ملح طفولتي
من كل ألوان الضباب
سأجرد الطين الرمادي
المصاب بنوبة الريف
القديم من السراب
سانظف التاريخ
من بعض الفواصل
والثقوب
ومن الحواشي الغضاب
سأعود للزمن العتيق الحر
من كل القيود بلا زمن
لأدير دولاب الخرافة
للوراء بلا ظنون
لأرمم الأحزان في
وجه التقاويم
الكئيبة
والفصول
بلا انتقاء
أشطب البؤس الذي صب
العبارات الصعاب
لن أبق موجعة
ولا غصبا ولا ظلما عتيدْ...
الا أزيل ركامه
من عمق ثوب الاتساخ
بلا وجل
لأدون الوجه البطولي الذي
في ذبحه
العز الجواب
لا تسألوا عن قطرة الدمع السخين
على الوجوه
لم الضياء يحوطها
كالصبح تدعو العاشقين
الى المدى
لا تسألوا عن أي باب
فالفوانيس السحاب
هذي دماء خلدت تلك الرسالة
في الميادين الكبيرة
بالبطولة والإهاب
من منبع الأبطال أكتب كربلا ...
عشقا حسينيا
سأتلوه ترابا في دمي
نحو الإياب
سأخضب الكلمات منها
كيفما غنت رسالة صوتها
في الريح في المدن الصغيرة
في الأزقة في الشعاب
سأجند الألم العتيق
في ذبحة الطفل الصغير
مع الظما
سألملم الترب الحكايا
من فم الأمس الكئيب
على مضض
من حيث تمتزج الشهادة
بالوفاء وبالنجيع وبالشباب
ساظل اكتب كربلا....
حبرا يناديها الحسين الى الإباء
سأظل أكتب كربلاء بزينب
أتلو المصاب بكل باب..
سأظل أكتب كربلا ….....سأظل أكتب كربلا |