شبكة النبأ: فيما تستضيف مدينة
كربلاء المقدسة اكثر من خمسين الف زائر اجنبي وملايين الزوار
العراقيين، اعلن المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان
السلطات لن تفرض حظراً للتجول في بغداد، كما كان الامر في الاعوام
السابقة، خلال إحياء مناسبة ذكرى عاشوراء التي تبلغ ذروتها
الاربعاء المقبل، مؤكدا تجاوز الحال الامنية المقلقة التي كانت
تدعو الى حظر المركبات في هذا اليوم.
وانطلق مئات الآلاف من شيعة العراق في مواكب راجلة منذ صباح
الاثنين للمشاركة في مناسبة عاشوراء من مدن مختلفة باتجاه كربلاء
والنجف، في ظل تعزيز الاجراءات الأمنية في المحافظتين، فيما يسعى
سياسيون وأحزاب، بينهم اسلاميون وقوميون وعلمانيون وأيضا شيوعيون،
الى الترويج الانتخابي لقوائمهم.
واكد عطا منع دخول اي مسؤول دخول الكاظمية، شمال بغداد، خلال
ذكرى عاشوراء بسياراتهم (...) وبإمكانهم الدخول مترجلين، وكذلك عدم
السماح لافراد الحمايات دخولها بأسلحتهم.
يشار الى ان ذروة عاشوراء ستكون في كربلاء، لكن الكاظمية تشهد
زيارة اعداد كبيرة من المواكب الحسينية ايضا.
وكما هي العادة، يتوجّه الآلاف مشياً على الاقدام باتجاه
كربلاء، التي ستحتضن ذروة الاحتفالات يوم العاشر من محرم، فيما
أعلنت السلطات العراقية ان قوى امنية سترافق المسيرات الراجلة من
بغداد الى النجف وكربلاء وتأمين طرق الزوار. بحسب تقرير لصحيفة
الحياة.
وقال محافظ النجف اسعد ابو كلل ان «المحافظة اتخذت اجراءات
امنية محكمة استعدادا لاستقبال الزوار، تتضمن اغلاق كل الثغرات
التي يمكن ان يستغلها الارهابيون للتسلل». واضاف ابو كلل: نشرنا 16
ألفاً من قوات الامن وحرس الحدود والجيش لفرض طوق امني حول
المدينة، مشيراً الى انتشار واسع لعناصر الامن ونشر نقاط تفتيش
ثابتة ومتحركة داخل المدينة وخارجها.
ويقول صاحب مواكب «شباب السجاد» في الكوفة علي العزام ان «تزامن
مناسبة عاشوراء مع الحملات الانتخابية لمجالس المحافظات دفع
السياسيين الى المشاركة الشخصية بقيادة المواكب والتباري في تقديم
الخدمات للزوار مجاناً. وتابع العزام ان «مرشحين، ينتمي بعضهم الى
احزاب علمانية، طلبوا منّا تنظيم مواكبهم الحسينية وحض الاهالي على
انتخابهم».
شرطة النجف: لن نسمح باستخدام الشعائر
لأغراض انتخابية أو سياسية
وحذر قائد شرطة النجف اللواء عبد الكريم العامري من استخدام
الشعائر الدينية في شهر محرم لأغراض الدعاية الانتخابية أو للأغراض
السياسية، فيما كشف عن وجود قوائم بأسماء مطلوبين بتهم جنائية
وإرهابية تسللوا إلى النجف في الفترة الأخيرة.
وقال العامري في مؤتمر صحفي خصص لشرح الخطة الأمنية إن "جميع
منتسبي الأجهزة الأمنية تم إبلاغهم بمنع استخدام الشعائر الدينية
للدعاية الانتخابية، وعدم الخلط بين الجانبين"، مضيفا أن "شعائر
محرم معروفة، ولن نسمح باستخدامها دعائياً لأي جهة سياسية، وسوف
نحاسب أي شخص يرتكب مثل هذا العمل".
وكانت الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات المتوقع
إجراؤها وأخر شهر كانون الثاني المقبل انطلقن أول الشهر الحالي
حسبما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، وتستمر هذه
الحملة حتى يوم واحد من موعد إجراء الانتخابات. بحسب نيوزماتيك.
ولفت قائد شرطة النجف إلى أن "هناك أكثر من 40 ألف منتسب ينفذون
الخطة الأمنية خلال شهر محرم الحرام"، موضحا أن "هؤلاء المنتسبين
يمثلون عناصر الجيش والشرطة والقوى الساندة للخطة الأمنية من دوائر
الصحة، والماء، والمجاري، والكهرباء، والمرور، والدفاع المدني،
فضلا عن الاستعانة بدعم القوات متعددة الجنسيات عند الضرورة".
شرطة واسط تعلن بدء تنفيذ خطة أمنية
بمناسبة عاشوراء
وفي نفس السياق أعلن قائد شرطة واسط اللواء عبد الحنين حمود
فيصل الإمارة، البدء بتطبيق خطة أمنية لحماية المواكب الحسينية
خلال أيام عاشوراء، محذرا جميع الأشخاص من حمل الأسلحة أثناء
المواكب.
وقال الإمارة في حديث لـ نيوزماتيك، إن "القوات الأمنية
بالمحافظة بدأت بتنفيذ خطة أمنية محكمة لتحقيق الأمن والاستقرار
للمواطنين في عموم مناطق المحافظة خلال أيام عاشوراء"، مشيرا إلى
أن "هناك تنسيقا مشتركا بين قوات الجيش والشرطة واللجنة المشرفة
على تنظيم المواكب الحسينية".
وأضاف قائد شرطة واسط إنه "تم نشر عددا كبيرا من المفارز
الأمنية، الدوريات في الشوارع العامة والساحات والتقاطعات المرورية
والأماكن القريبة من المساجد والحسينيات التي تقام فيها أو بالقرب
منها مواكب العزاء"، مؤكدا أن "تلك الخطة سوف تستمر حتى أربعينية
الإمام الحسين".
وأكد الإمارة أن "إجراءات تفتيش مشددة ستطبق في نقاط التفتيش
الرئيسة عند مداخل المدن لتفتيش السيارات الداخلة والخارجة والتأكد
من الأشخاص فيها والتدقيق في هوياتهم"، لافتا إلى أن "الأشخاص
الغرباء لن يسمح بدخولهم دون معرفة وجهتهم والسبب الذي دخلوا من
أجله".
وأوضح قائد شرطة واسط أن "الغرض من هذه الإجراءات تأمين الحماية
الكافية للمواطنين خلال أيام عاشوراء ومنع حصول الاختراقات
الأمنية".
تدابير امنية مشددة في كربلاء
بدات السلطات المعنية في محافظة كربلاء تدابير امنية مشددة
استعدادا لاحياء ذكرى عاشوراء التي تبلغ ذروتها الاربعاء المقبل
بمشاركة مئات الاف الزوار من العراق وخارجه وخصوصا ايران.
وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي في مؤتمر صحافي حضره قائد
العمليات اللواء عثمان الغانمي ومدير الشرطة العميد علي جاسم محمد
"يشارك في الخطة الامنية الجيش والشرطة والاستخبارات (...) وبدا
توزيع وانتشار المجموعات صباح اليوم".
واضاف ان "التنسيق قائم مع المواكب الحسينية لتحديد مداخلها
ومخارجها وكذلك مع وسائل النقل الداخلية والخارجية الى كربلاء (110
كم جنوب بغداد)".
من جهته قال الغانمي ان "الخطه تواكب الازدياد الحاصل في اعداد
الزوار وتتميز بالمرونة بحيث يمكن تغيير تفاصيلها حسب الواقع على
الارض". بحسب فرانس برس.
واشار الى "فرض اطواق امنية حول كربلاء يمكن اغلاقها عند الحاجة
(...) كما ان قوة اسناد من وزارة الداخلية وصلت من بغداد بحيث يبلغ
عدد العناصر الامنية 28 الفا لحماية الزوار" مشيرا الى "منع العصي
والاسلحة".
وتابع الغانمي ان هناك "تغطية جوية بمشاركة قوة من السلاح الجوي
الصديق لتغطية المناطق المحيطة بكربلاء من جهة البحيرات على سبيل
المثال". وختم مؤكدا ان "الشعارات الدينية غير ممنوعة لكن ممنوع
تسييس المناسبة".
50 الف زائر اجنبي في كربلاء وبدء الخطة
الأمنية
وذكر محافظ كربلاء، أن نحو 50 الف زائر اجنبي وعربي وصلوا الى
المدينة استعدادا لذكرى عاشوراء، فيما أشار قائد عمليات كربلاء الى
انتشار الاف العناصر الامنية في المدينة لحماية الزوار.
وقال عقيل الخزعلي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع قائد عمليات
المحافظة عثمان الغانمي، إن “كربلاء أكملت الاستعدادات لاستقبال
عاشوراء، ودخلت اعتبارا من اليوم (السبت) في حالة انذار لتوفير
الخدمات للزوار”. وأضاف الخزعلي”وصل المدينة نحو 50 الف زائر من
جنسيات اجنبية وعربية ومن المتوقع أن يرتفع العدد لحين زيارة
اربعينية الامام الحسين”. بحسب تقرير لـ اصوات العراق.
والعاشر من محرم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين في واقعة
الطف التي جرت أحداثها عام 61هـ ويحتفل المسلمون الشيعة بهذه
المناسبة كل عام في جميع المدن العراقية والتي تصل منها مواكب خاصة
إلى مدينة كربلاء.
من جهته أوضح اللواء عثمان الغانمي في المؤتمر الصحفي أن “الخطة
بدأت فجر السبت وهي خطة مرنة قابلة للتغيير، الوضع على الأرض جيد
وجميع الطرق المؤدية الى المدينة مسيطر عليها وتم تأمينها بشكل
كامل”.
وزاد الغانمي “تم نشر 28 الف عنصر أمني من الجيش والشرطة، خطة
حماية الزوار تتضمن قيام الطيران العراقي بطلعات مسلحة وغير مسلحة،
فيما سيقوم الطيران الامريكي باستطلاع للمناطق النائية
والصحراوية”.
شرطة كربلاء: لن نتدخل بشؤون الزائرين
وتصريحات قائد الشرطة أسيء فهمها
أعلن الناطق الإعلامي لمديرية شرطة كربلاء النقيب علاء عباس
الغانمي أن تصريحات قائد شرطة المحافظة التي حذر فيها من استغلال
زيارة عاشوراء سياسيا قد "أسيء فهمها"، مؤكدا أن المقصود بتلك
التصريحات "هو الحفاظ على وحدة الصف وتجنب الفرقة والبلبلة"، بحسب
تعبيره.
وكان قائد شرطة كربلاء اللواء الركن علي الغريري قد حذر خلال
تصريحات له الأسبوع الماضي من "استخدام الشعارات الطائفية أو
استغلال زيارة عاشوراء سياسيا"، الأمر الذي أثار تساؤلات في الشارع
الكربلائي حيث اعتبره البعض "تضييقا على حرية الزائرين".
وقال الناطق الإعلامي لشرطة كربلاء في حديث لـ"نيوزماتيك" إن
"القوات الأمنية لن تتدخل بشؤون الزائرين إلا بالمقدار الذي يحفظ
سلامتهم وأمن المدينة".
وأضاف النقيب الغانمي أن "قائد الشرطة اللواء الركن علي الغريري
أصدر تعليماته لكافة منتسبي الشرطة بوجوب احترام حقوق وحريات
الزائرين وحذر من التعدي على هذه الحقوق"
وقلل الغانمي من حدة هذه التفسيرات التي تناولت تصريحات قائد
شرطة المحافظة، وقال إن" المقصود بتلك التصريحات هو الحفاظ على
وحدة الصف وتجنب الفرقة والبلبلة"، على حد قوله.
صحة كربلاء تنشر المفارز الطبية وتفتح مستشفياتها على مدار
الساعة بمناسبة عاشوراء
وفي اطار الاستعدادات الصحية نشرت دائرة صحة كربلاء، عشرات
المفارز الطبية في المدينة، وأصدرت تعليمات لجميع المستشفيات
الحكومية بالعمل على مدارس الساعة، ابتداء من السادس من محرم وحتى
إنتهاء زيارة عاشوراء، في العاشر منه.
وقال مدير الإعلام في دائرة صحة كربلاء، سليم كاظم
لـ"نيوزماتيك، إن "32 مفرزة طبية تم نشرها، وتوزعت على أنحاء
المدينة وفي الطرق الخارجية ضمن الحدود الإدارية للمحافظة،
بالإضافة إلى استحداث ثلاثة مراكز صحية جديدة"، وذلك استعدادا
لمراسم زيارة عاشوراء التي يحييها المسلمون الشيعة الإمامية كل
عام، في العاشر من شهر محرم.
وأضاف كاظم إن "72 سيارة إسعاف و23 سيارة خدمية خاصة بالصحة،
وضعت في حالة استعداد للتعامل مع أي طارئ"، مؤكدا أن "العمل في
المستشفيات الحكومية والمفارز الطبية والمراكز الصحية التي تدخل
ضمن الخطة الصحية الخاصة بعاشوراء، سيتواصل على مدار الساعة ابتداء
من السادس من محرم وحتى العاشر منه".
وتابع مدير الاعلام القول إن "12 مفرزة صحية تم توزيعها في
أماكن عديدة من المدينة، تقوم بفحص الغذاء والمياه التي تقدم
للزائرين مجانا من قبل أصحاب المواكب والهيئات في الطرق الخارجية
وداخل المدينة، للتأكد من صلاحيتهما للاستهلاك البشري".
ولفت كاظم إلى أن "زيارة عاشوراء من المناسبات التي تتطلب جهودا
إستثنائية من كافة المؤسسات الخدمية في كربلاء، ومنها دائرة الصحة"
موضحا أن "المستشفيات الحكومية في المدينة غير قادرة على استيعاب
ما ينجم عن حالات الطوارئ الاستثنائية، فتم نصب مجموعة من الخيام
التخصصية وإخلاء المستشفيات الحكومية بنسبة 50 بالمائة والتوقف عن
إجراء العمليات الجراحية غير الطارئة، وذلك لزيادة القدرة
الاستيعابية للمستشفيات".
وأضاف كاظم أنه "تم توفير كميات كافية من الأدوية بمساندة وزارة
الصحة، ألتي عززت من تواجدها على الطريق بين بغداد وكربلاء، ونشرت
سيارات إسعاف بالقرب من منطقة عون"، نحو 30 كم إلى الشمال الشرقي
من كربلاء.
واشار كاظم إلى "وجود تنسيق مع دائرتي صحة محافظة بابل ومحافظة
النجف القريبتين، من خلال نشرهما المفارز الطبية على الطرق الرابطة
بين هاتين المحافظتين وكربلاء".
استعدادات في بغداد لاحياء ذكرى عاشوراء
من جهتهم استعد المسلمون الشيعة في بغداد ومحافظات الوسط
والجنوب الليلة لاحياء ذكرى العاشر من المحرم، وتتضمن الاحتفالات
بالذكرى نصب سرادق واقامة مواكب وطهي الطعام وتوزيعه على الفقراء،
وهو تقليد اعتاد عليه الشيعة في يوم عاشوراء من كل عام.
وقال ابو زهراء مديرالاعلام في مكتب الشهيد الصدر في جانب
الرصافة ببغداد ان المكتب “يدعم المواكب الحسينية ويدعم كافة
المظاهر الدينية في مدينة بغداد من خلال توفير السرادق واجهزة
التسجيل والمواد الغذائية”.
وأضاف ابو زهراء لوكالة (أصوات العراق) ان “الفعاليات ستضمن
زيارات الى العتبات المقدسة خصوصا كربلاء المقدسة وكذلك تسيير
المواكب الحسينية”.
ويسير في المواكب أشخاص يرتدون ملابس سوداء وتغطي رؤوسهم عصائب
سوداء وخضراء ويضربون أجسادهم بسلاسل حديدية على وقع أصوات الطبول
فيما يقوم آخرون بعروض مسرحية في الشوارع تحكي واقعة الطف وتحظى
بتعاطف الناس المتواجدين في المدينة.
وقالت الحاجة بدرية من اهالي مدينة الصدر “أحرص على احياء ذكرى
عاشوراء في كل عام من خلال طهي الطعام وحضورمواكب الحزن التي تنظم
يوميا بمناسبة شهر عاشوراء”.
واوضحت لوكالة (أصوات العراق) أن المناسبة “فرصة للتعبير عما في
داخلنا من الحزن والأسى على المأساة التي تعرض اليها آل بيت
النبي”.
وتحرص الأسر العراقية من أرجاء بغداد على التواجد قرب المواكب
والعروض “التشابيه” لمشاهدة هذه المواكب والتفاعل معها في مشهد
يغطي عليه الأسى والحزن وهو لم يكن مألوفا طوال حقبة النظام السابق
الذي كان يمنع بشدة إقامة مثل هذه الفعاليات لكن الأمر اتسع واخذ
مدى أوسع بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
فيما قال خليل الجنابي (49) عاما وهو من اهالي مدينة الصدر وقد
وضع ثلاثة قدورامام منزله وخروفين لنحرهما “اعتدت على طهي الطهام
في كل عام في ذكرى عاشوراء”.
ورغم أن هذه الفعاليات تنظم طوال شهر محرم في الأحياء الشيعية
في بغداد مثل مدينة الصدر والمناطق المحيطة بها والكرادة والشعلة
والاسكان والحرية وبغداد الجديدة والشعب وأحياء أخرى إلا أن حي
الكاظمية يستقطب المئات من الأشخاص من مناطق أخرى نظرا لدقة
التنظيم وكونها تقام بجوار مرقد الامامين موسى الكاظم ومحمد الجواد
وهما من أئمة الشيعة.
وإلى جانب ذلك، فإن المدن الشيعية وخاصة كربلاء والنجف تشهد هي
الأخرى مواكب وجلسات عزاء يشارك فيها المئات من الأشخاص يوميا في
ظل تدابيرأمنية مشددة وانتشار عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة.
وحول الاجراءات الامنية في بغداد، قالت قيادة عمليات بغداد انها
وضعت خطة امنية وخدمية لحماية الزائرين ولحماية المواكب الحسينية.
وذكر اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة العمليات لوكالة
(أصوات العراق) “وضعت القيادة خطة امنية في بغداد لحماية المواكب
ولمحيي ذكرى عاشوراء، وسنصدر تعليمات في وقت لاحق ندعو فيها
المواطنين الى الالتزام بها”.
وتقدم في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية والواقعة الى الشرق
من العاصمة يوميا وجبات طعام من خلال متبرعين حيث تنتشر قدور الطهي
الكبيرة في مداخل المدينة وشوارعها وقرب المنازل ويشرف عليها طهاة
من الرجال، وتوزع أطباق الطعام على عامة الناس وخصوصا الفقراء
منهم مجانا فضلا عن تقديم العصائروالشاي والقهوة العربية.
ومن ابرز الطعام المقدم في هذه المناسبة “القيمة” مع الرز وهي
عبارة عن لحم مهروس مخلوط بالصلصة والحمص المهروس ايضا، وكذلك
“الهريسة” وهي عملية طهي حبة القمح يضاف اليها اللحم اضافة الى
الدارسين والسكر.
ويطغى السواد في جميع الشوارع والأزقة في مدن بغداد وتعلو
الأعلام السوداء الشوارع والمنازل والجوامع والحسينيات والساحات
العامة فيما تقوم العشرات من المحال ببيع أنواع مميزة من الرايات
الملونة والسيوف والدفوف والسلاسل.
وتسمع في أرجاء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى وحتى منتصف
الليل، تسجيلات صوتية لرجال دين وخطباء وشعراء وآخرين ينشدون
تراتيل وأهازيج تمجد واقعة الطف وتحظى مكاتب التسجيلات وباعة
الأرصفة بإقبال من قبل زوار المدينة لشراء هذه التسجيلات.
وقال مصدر أمني ان “القوات الامنية شرعت بتعزيز تواجدها في معظم
ارجاء العاصمة والطرق المؤدية الى كربلاء”.
وبين أن “أبناء مدينة بغداد ساهموا في السيطرة على الأوضاع
الأمنية من أجل توفير أجواء آمنة لإحياء المراسم التي ستبلغ ذروتها
غدا الثلاثاء في فجر العاشر من المحرم حيث تجري عملية ضرب الرأس
بآلات جارحة وضرب الظهر بسلاسل كبيرة حتى يخرج الدم منها وغالبية
من يقوم بهذه الفعاليات يرتدي ملابس بيضاء، ويطلق على هذه العملية
(التطبير).
والامام الحسين (ع) المولود في السنة الرابعة الهجرية، هو
الحسين بن علي بن ابي طالب بن عبد المطلب وامه فاطمة الزهراء ابنة
النبي محمد، قتل في كربلاء سنة 61 هجرية بعد قدومه وال بيته
وانصاره من المدينة المنورة الى الكوفة على يد جيش عمر بن سعد بن
ابي وقاص بأوامر صدرت عن يزيد بن معاوية بسبب رفض الحسين لمبايعته
على الخلافة. |