الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الإمام الشيرازي وواجبات محرم

 يلزَم كل فرد منّا أن يسعى لإيصال الرسالة الاسلامية الى العالم

الباحث: عبد الكريم العامري

- أكد الأئمة الطاهرين عليهم السلام على أهمية إقامة الشعائر الحسينية ولزوم عَقد مجالس الحزن والعزاء واحياء ذكريات عاشوراء وتجديد الحداد على مصائب الحسين (ع)

- مثلما سار الإمام الحسين عليه السلام في طريق تطبيق الاسلام والعمل بقوانين القرآن يتوجب علينا كذلك ان تكون خطانا إثر خطاه..الامام الشيرازي (قده)

 

شبكة النبأ: إن المقصود من الشعائر ومنها الشعائر الحسينية، كل أنواع العزاء المتعارف أقامته عند الشيعة وتشملها الآية الكريمة ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، وقد أكد الأئمة الطاهرين عليهم السلام في روايات كثيرة على اهمية هذه الشعائر وعلى لزوم إقامة مجالس الحزن والعزاء واحياء ذكريات عاشوراء وتجديد الحداد على مصائب ابي عبد الله الحسين (ع) وبينوا ما لذلك من عظيم الأجر وجزيل الثواب عند الله تبارك وتعالى.

يشير الإمام الشيرازي (قده) في كتابه (رؤى عن نهضة الإمام الحسين) الى الامة الاسلامية بالقول، في ذكرى عاشوراء تترتب علينا واجبات تجاه قضية الامام الحسين وشهادته، ومنها:

1- يلزم علينا ان نعمل لكي نعرض قضية الإمام الحسين عليه السلام ومبادئه وأهدافه من خلال احدث وسائل الإعلام، عن طريق محطات البث المرئي والمسموع والانترنت والكتاب والشريط المسجل والاقراص، وكل ما يصدق عليه الإعلام، وأيصالها الى العالم بأجمعه.

2- مثلما سار الإمام الحسين عليه السلام في طريق تطبيق الاسلام والعمل بقوانين القرآن يتوجب علينا كذلك ان تكون خطانا إثر خطاه.

3- علينا ان نقيم مجالس العزاء لأبي عبد الله الحسين عليه السلام على افضل نحو ممكن، لأن بقاء الاسلام الى آخر الزمان هو الهدف الذي من اجله استشهد الإمام الحسين عليه السلام، فأن الاسلام سيبقى حياً الى الابد بفضل دم سيد الشهداء عليه السلام ودماء الشهداء الذين تربوا في مدرسته، والذين يدافعون عن العقيدة الإسلامية المقدسة طوال التاريخ وأحياء عاشوراء وامثالها هي التي حفظت لنا روح التشيع والتمسك بالقران والعترة الطاهرة، وفي ذلك قال الامام الصادق عليه السلام:( تلاقوا وتحادثوا العلم، فأن بالحديث تجلى القلوب الرائفة، وبالحديث إحياء أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا).

التفاعل مع الاسلام

يأتي تعاطي الإمام الشيرازي (قده) مع الشعائر الحسينية من خلال تفاعله مع قضية اسلامية انسانية عالمية، تشهد حوادثها عظمة المواقف الإنسانية الخالدة التي سطرها رجال بمختلف اعمارهم، ونساء بمختلف أنتماءاتهن، فمن بيت الرسول (ص) الى النصارى والنصرانيات، شارك فيها الاسود والابيض والمؤمن والمستبصر، فهي قضية ليست خاصة بالمسلمين فحسب  بل هي للجميع.. قضية كل البشرية على طول التاريخ.

ما يلزم كل انسان

وبالنسبة لما يلزم على كل مسلم يؤكد الإمام الشيرازي (قده) على اهمية المجالس الحسينية، ويقول: من اهم ما يلزم على كل أنسان موال لأهل البيت عليهم السلام ان يقيم كل واحد مجلساً حسينياً في بيته في كل اسبوع مرة، أو كل اسبوعين مرة، أو كل شهر مرة، فأن لأقامتها فوائد كثيرة، منها ذكر أهل البيت عليهم السلام وهو عبادة، ومنها دفع البلاء والمشكلات، وتنزل الملائكة على ذلك المكان بالبركة والاستغفار.

فقد جاء عن ابي عبد الله الصادق (ع) انه قال: ( أن تلك المجالس احبها فأحيوا امرنا ، أنه من ذكرنا أو ذُكِرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذبابة غفر الله له ذنوبه ولو كانت اكثر من زبد البحر).

فالواجب علينا اذن:

1- تكثير المجالس الحسينية كمّاً.

2- تقويتها كيفاً.

3- ربطها بوسائل الإعلام الحديثة كالإذاعة والتلفزيون ووسائل التعليم كافة والاقمار الصناعية والفضائيات.

إرشادات حيوية

لأجل تحقق الارشادات ينصح الامام الشيرازي الهيئات الدينية والمنظمات الإسلامية والاحزاب الحرة والتجمعات العاملة الى جانب شورى الفقهاء، بل وكل مسلم، من اجل تحقيق الاهداف السياسية والقيم العليا للإسلام الحنيف، بجملة أمور إرشادية هي:

1- التحلي بالاخلاق الفاضلة وتثقيف المجتمع الاسلامي.

2- التخلي الكامل عن الخرق والعنف، وعن الغلظة والقسوة في امور الحياة، وذلك لأنه لا نتيجة من وراء العنف والقسوة سوى انزجار الناس وابتعادهم.

3- السعي الجاد الى رفع المستوى الثقافي والوعي الديني لدى المجتمع الاسلامي وذلك من خلال استخدام جميع الوسائل الممكنة.

4- الحرص الكبير على الاستقامة والمداومة في العمل، بحيث تستمر النشاطات دائماً دون تهاون او انقطاع.

5- السعي الحثيث الى جمع الكلمة، وذلك بتجنب كل عوامل التفرقة ووضع كل الخلافات جانباً، كما قال سبحانه وتعالى: ( وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) ال عمران / 103.

6- يلزم كل فرد منّا ان يسعى على قدر الاستطاعة لإيصال الرسالة الاسلامية والتي هي رسالة الحياة الى العالم كله، وان يحرص على قدر الإمكان، لإبلاغ اهداف الإسلام وكيفية سلوك النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله والأئمة الاطهار عليهم السلام) وخصوصاً الإمام الحسين، وذلك بعد ان نطبقه في حياتنا اليومية حتى نتحرر من المشاكل والقيود التي كبلت ايدينا وأرجلنا، و نصل الى السعادة والعزة، التي ارادها الله لنا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 5/كانون الثاني/2009 - 8/محرم/1430

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]