الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الحرب ضد الخطباء الشيعة هل  تقود الكويت الى الدوامة الطائفية؟

اعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: يصر اتباع اهل البيت في الكويت على اقامة الشعائر الحسينية ومجالس العزاء رغم محاولات بعض الجهات السلفية عرقلتها.

ويرى المواطنون الشيعة في الكويت ان هناك حملة منظمة يراد منها تشويه المذهب الجعفري وخلق ازمات سياسية ذات ابعاد طائفية قد تجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه.

حيث اتخذت التطورات منحى تصعيدي خصوصا بعد التهديدات التي اطلقها بعض علماء الشيعة على المعاملة بالمثل في حال اصرار تلك الجهات على محاولات مصادرة الحقوق الدستورية التي يكفلها القانون الكويتي.

وتواصل المساجد والحسينيات المنتشرة في الكويت اقامة الشعائر الحسينية والمجالس العزاء في ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) سبط الرسول في معركة الطف الشهيرة.

فيما القت احداث العدوان على غزة بضلالها على الشعائر الحسينية، حيث وجه خطباء المنابر الشيعة دعوتهم الى الوقوف الى جانب الفلسطينيين ومناصرتهم ضد العدوان، معتبرين ان نصرت المظلوم من اركان الدعوة الحسينية.

إن طالبوا بإبعاد خطيب حسيني سنطالب بإبعاد خطبائهم ودعاتهم 

حيث حذر السيد محمد باقر المهري من يطالبون بإبعاد خطباء حسينيون من أنهم سيجدون معاملة بالمثل في حين دعا وزارة الداخلية لمراقبتهم بعدما اتهمهم بمحاولة فرض نظام كنظام طالبان!!

ودعا السيد محمد باقر المهري للابتعاد عن إثارة البلبلة من قبل البعض ممن اتهمهم بالسعي لتحويل الكويت إلى أفغانستان أيام ملا عمر وطالبان واصفا إياهم بأنهم تكفيريون.

كما وجه المهري إلى من عناهم في بيان أصدره أمس على أعقاب ما نشر من بيان لتجمع ثوابت الأمة طالب فيه بإبعاد الخطيب الحسيني حسين الفهيد واتهم المهري من عناهم بالسعي لكبت الحريات ومنع نشر فضائل أهل البيت في المساجد والحسينيات تحت ذريعة واهية.

وقال المهري «إنهم ناسين أنهم يعيشون في ظل حكومة آل الصباح الكرام وتحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الإصلاحي الذي ينظر إلى جميع المواطنين سواسية ويعطي حقوقهم في ممارسة الشعائر الدينية منذ زمن بعيد.

وأكد المهري في بيانه أن «هذه الجماعة تريد إثارة الفتنة والبلبلة لكي تعم الفوضى السياسية والمذهبية في البلاد حتى يشغلوا الحكومة عن الإنجازات الاقتصادية والمشاريع التنموية والإصلاحية مشدداً بأنهم أخطأوا حيث الشعب الكويتي واع وقد كشف هويتهم وعرف أهدافهم.

وفيما خلا بيان المهري من الإشارة لمطالب بإبعاد خطباء حسينيين إلا أنه قال في بيانه «إذا طالبتم بإخراج الخطيب الحسيني فإننا نطالب بإخراج كثير من خطبائكم ودعاتكم الذين ليس في وجودهم مصلحة للبلاد بل يثيرون الفتنة الطائفية.

وختم المهري في بيانه مخاطبا الجماعة التي عناها بقوله «إذا كانت هناك ملاحظة على بعض الخطباء فلا يحق لكم التدخل في شؤونهم لأن ذلك خلاف القانون وتدخل في الشؤون الداخلية والقضاء ولا تجروا البلاد إلى الفتنة والبلبلة خصوصاً في شهر محرم الحرام شهر إقامة المآتم الحسينية»،و انتهى إلى قوله «إننا نطالب وزارة الداخلية بإيقاف مثيري الفتن وتحويلهم إلى النيابة لكي لا يمزقوا الوحدة الوطنية التي نحن بأمس الحاجة إليها ومراقبة مساجدهم ومخيماتهم».

انبطاح الداخلية مع بعض النواب

من جانبه استغرب النائب صالح الملا «امتعاض الحكومة من استخدام النواب ادواتهم الدستورية»، ملاحظا ان «السلطة التنفيذية تريد مجلسا صوريا لا يراقب ولا يحاسب».

ودعا الملا إلى «عدم اتخاذ اختلاف الاديان والمذاهب منطلقا للعمل السياسي»، مشددا على «الابتعاد عن القضايا التي تقوض النسيج الاجتماعي الكويتي، وتفتت الوحدة الوطنية».

وقال الملا في تصريح صحافي «تناقلت الانباء انني أقف ضد املاءات النواب الشيعة بخصوص ممارسة الشعائر الحسينية، وضد انبطاحات وزارة الداخلية امامهم، وما ذكر لا يمت إلى الحقيقة بصلة، ولا يعبّر عن افكاري وطروحاتي، ويعاكس ما ذكرته، فأنا اكدت على وقوفي ضد انبطاح وزارة الداخلية مع بعض النواب ومع تجمع ثوابت الامة».

وذكر الملا ان «المواطنين الشيعة، لهم الحق كله في ممارسة شعائرهم، خصوصا ان هذه الايام تحل علينا ذكرى عاشوراء التي انتصر فيها الحق، وقدم الشهيد الحسين - رضي الله عنه - دمه فداء لرفعة الدين». بحسب الصحافة الكويتية.

وحض الملا «على فصل السلطات، وعدم التدخل في امور السلطة التنفيذية، والا يملي بعض النواب قناعاتهم الشخصية على وزارة الداخلية او غيرها من الوزارات».

الحسينيات تواصل اقامة المشاعر

فيما واصلت الحسينيات إحياء ذكرى عاشوراء واستشهاد الامام الحسين «ع» حيث أكد الخطباء على المعاني الكبيرة التي جسدتها الثورة الحسينية دفاعا عن المظلومين والاحرار في العالم، مشددين على أهمية الاستلهام من هذه المعاني في الحياة اليومية.

في ديوان السيد الشيرازي، اشار الشيخ مرتضى البالدي إلى ان واقعة الطف هي «الجوهرة الثمينة والعيبة التي فيها كل الانبياء من نوح عليه السلام حتى خاتم المرسلين الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم»، مطالبا بالمحافظة على هذه الجوهرة من التحريف.

واوضح بان مدرسة كربلاء وواقعة الطف من افضل المدارس باعتبارها التراث الصحيح والسليم لكل الانبياء والمرسلين عليهم السلام، وانها مدرسة جسدت كل الاحكام والقيم والصفات عن طريق تلك الثورة والنهضة».

موضحا ان «هذه المدرسة بحاجة إلى المحافظة خصوصا بوجود اطراف آخرين يريدون الاضرار بهذه الثورة فهناك العدو العالم الذي يحمل الحقد على الثورة وهناك الصديق الجاهل الذي يرفع خنجره ويضرب بخصر الثورة دون شعور، فهؤلاء يبذلون قصارى جهودهم من اجل تحريف الثورة الحسينية التي كانت منعطفا تاريخيا في الاسلام».

واستنكر الخطيب الحسيني الشيخ عبدالكريم العقيلي في حسينية أمير المؤمنين الامام علي عليه السلام ما يحدث للاخوان الفلسطينيين في غزة جراء الاعمال الوحشية من قبل الصهاينة، ويأتي ذلك نتيجة الانفراد بالقرارات وعدم التعاون والتعاضد والاتحاد والتجمع حول الشريعة والاحكام التي تنصب في الوحدة الاسلامية ووحدة الكلمة والصف، «لذا فان المسلمين اليوم أحوج الى رسالة الإمام الحسين عليه السلام التي تدعو الى الوقوف مع المظلوم مهما كان جنسه أو طائفته أو دينه».

وأوضح الشيخ العقيلي أن القرآن الكريم «يفتح للانسان أبوابا كثيرة سواء للاستفادة الشخصية للانتفاع في الدنيا والآخرة وهناك مجالات للمساهمة في تحقيق الحياة الطيبة للآخرين»، موضحا ان الانسان المؤمن الزاهد لا يحزن على ما فاته ولا يفرح لما يأتيه، لانهم يدركون بان حب الدنيا رأس كل خطيئة من الانغماس في المعصية والانصياع للشهوات، وهنا كان علينا الاقتداء بالاولياء والاوصياء بعد الرسل ومنهم الأئمة عليهم السلام من أجل تثبيت عقائدنا، ومجالس الامام الحسين عليه السلام من أفضل المجالس لما فيها من علوم انسانية واجتماعية وثقافية واخلاقية، وما أكثر الحسينيات على هذه الارض الطيبة التي تنعم بنعمة الامن والامان والاستقرار، لان ذكر أهل البيت عليهم السلام هو الامان لانهم دائما يدعون المسلمين الى الوحدة الوطنية ووحدة الكلمة والصف ونبذ الفتن والطائفية حتى لا نصل الى موقف ويقال لنا اجتمعنا على باطلنا وافترقنا عن حقنا، وهذا ما نشاهده اليوم على الساحة الاسلامية من ابتعاد المودة والمواساة وزيادة هوة التطاحن والبغض والكراهية بدلا من الاخوة والوحدة، وان هذه الامور أدت الى ما يحدث حاليا في غزة ومع ان دموع الشيعة والسنة تذرف على هذه الفاجعة ومشاركة معاناة اخواننا، ولكن ما الفائدة ان كان المسلمون يتطاولون على بعضهم البعض متناسين الهدف الرئيسي والاساس للثورة والنهضة التي قام بها الامام الحسين عليه السلام والتي كانت من أجل سلامة الاسلام والمسلمين والدفاع عن المظلومين والتصدي للظالمين».

اما في حسينية بوحمد، في منطقة الدعية وبحضور السيد محمد المهري القى الشيخ حسين الفهيد خطبة حول «عظمات ومقامات أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم»، وقال ان «نور سيدنا محمد وال بيته أشرق على وجه نبينا آدم (ع) ومنها بدأت المسيرة النورانية تنتقل من الاصلاب الشامخة الى الأرحام الطهرة»، مؤكدا ان آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مليئون بالايمان والطاعة ولم يميلوا قط الى الالحاد حتى قبل ارسال رسولنا الاكرم بالرسالة.

وأضاف الفهيد «يكفينا من عظمات رسولنا الأكرم أسماؤه الثلاثة أحمد ومحمد ومحمود والتي بها مدحه وفضله المولى عز وجل من فوق سبع سماوات».

واعتبر الفهيد البكاء في شهر محرم من «أنبل صفات الإنسان، وقد مدح الله نبيا عظيما مثل يعقوب عليه السلام بعد بكائه على ولده يوسف وقال تعالى «وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم»، والقرآن يسمي البكاء الى حد العمى جمالاً لانه من أجل الحق، والرسول بكى على شهداء وعلى ولده الحسين وولده إبراهيم وهو يقول «القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول إلا ما يرضي الله».

وشدد على أهمية إقامة المجالس العاشورائية «لأنها حفظ للانسان والاوطان من كل شر»، واستذكر مقولة الامام الصادق بخصوص مجالس الحسين «أحيوا أمرنا فأنا أحب تلك المجالس».

وتطرق السيد محمد الطوير جاوي في مسجد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام إلى أنواع الشهادة، معتمدا على الحديث النبوي الشريف كما اورده الزمخشري في الكشاف «من مات على حب آل محمد مات شهيدا».

واوضح ان حب ومودة أهل البيت عليهم السلام «معتمدة على ثوابت من اصل معين وهو القرآن الكريم»، موضحا انه «لا يوجد أحد في الكون يبغض اهل البيت عليهم السلام وجميعهم يدعون بحبهم ولكن هناك فرق بين الاقوال والافعال».

واضاف ان الشهيد «هو من دافع عن دينه وعرضه ووطنه، ولا شك ان الشهيد له منزلة ورتبة عالية، وهناك شهادة اخرى ينال نفس حكم من استشهد في المعركة وهو من مات على حب أهل البيت عليهم السلام».

وقال ان الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم أشار بهذا الحديث «لما يواجهه الموالي والمتابع والمحب لأهل البيت عليهم السلام، ولما يعانيه من صراع مع النفس للبقاء على هذا النهج، خصوصا ان ابليس بعد ان طرد من رحمة الله طلب ان يكون من المنتظرين حتى يقف في طريق المؤمنين لعدم تمكنهم من الوصول إلى الصراط المستقيم، ولكن الإنسان المؤمن يبذل قصارى جهده من اجل الوصول إلى الهدف الحقيقي في مواجهة الصراع النفسي بالتخلص من الحواجز التي تمنعه من تفعيل احكام الشريعة والموالاة للإمام علي والأئمة عليهم السلام، لذا فمن يموت دون هذا الصراع فهو شهيد الجهاد الاكبر.

وفي ديوان الزلزلة، بدأ الخطيب الحسيني السيد مصطفى الزلزلة بالآية المباركة «يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين»، مشيرا إلى وجود توجيهات وتعاليم سماوية في القرآن الكريم تحتوي على شمولية ودعوى عالمية للكل وان هذه الايات جاءت من منطلق ان الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ارسل رحمة للعالمين، واوضح ان الآيات القرآنية الشمولية هي رسائل عالمية لكل البشر دون تخصص لفئة محددة، مؤكدا ان «المجالس الحسينية واحياء هذه الشعائر هي عبارة عن رسائل شاملة فيها الكثير من المواعظ والقيم والدروس أي انها تحمل نفس اهداف الرسائل العالمية الشاملة».

وقال السيد الزلزلة ان «الرسائل القرآنية الشاملة كالخطابات التي وجهت للنبي نوح عليه السلام، وقام الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم بتجسيد كل الرسائل الشاملة في دعوته الشاملة والتي اصبحت رسائل عالمية، والإمام الحسين عليه السلام حمل نفس النهج لأنه سبط الرسول عليه الصلاة والسلام الذي قال «حسين مني وأنا من حسين»، كما ان الثورة الحسينية جاءت من اجل المحافظة على الشريعة وبقائها والدفاع عن المظلومين والاحرار والتصدي للظالمين والجبابرة والوقوف في وجه الانحراف».

وفي الحسينية الجعفرية وبحضور سماحة السيد احمد الشيرازي حفظهما الله, وجمع غفير من المؤمنين, تطرق خطيب المنبر الحسيني العلامة السيد محمد ابراهيم القزويني الى المواقف المشرفة لحياة اصحاب الامام الحسين (ع) والاخذ بها للاتعاظ والعبرة, فاصحاب الامام قدوة حسنة للناس, بالرغم من انهم ليسوا من الانبياء والاوصياء, ولكن لهم مواقف مشرفة مرتبطة بالحياة الاجتماعية في عالم الدنيا, وكذلك مرتبطة بالاخرة, ومن هذه المواقف موقف الاعتراف بالخطأ, فالاعتراف بالخطأ فضيلة, حيث ان الانسان يذنب ويخطئ بينه وبين الله تبارك وتعالى, فيناجي ربه في المواقف والشعائر الدينية كالصلاة والحج, مستغفرا لذنبه, ولكن احيانا يخطئ الانسان مع غيره من الناس, مع زوجته واولاده وجيرانه واصدقائه, فهنا لا يكون الاستغفار كافيا, بل ينبغي عليه ان يتدارك هذا الخطأ ويطلب الاعتذار ومن اساء اليه من الناس.

واوضح السيد القزويني ان هناك محكمة داخلية في الانسان ويطلق عليها النفس اللوامة, حيث تلوم هذه النفس الانسان على اخطائه وذنوبه التي يرتكبها بينه وبين نفسه او مع غيره, فيحاول التبرير لنفسه, لقوله تعالى "بَلِ الْانسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ الْقَى مَعَاذِيرَهُ" فالجوارح تشهد يوم القيامة على اعمال الانسان, فيجب ان يحاسب الانسان نفسه يوميا, لقول الامام الصادق (ع) "ليس منا من لم يحاسب نفسه", فان فعل الانسان خيرا حمد الله تعالى اثنى عليه, وان فعل شرا استغفر الله وتاب اليه, والنتيجة من ذلك هو ترويض النفس, وامتناعها عن فعل الخطأ, ومحاربة النفس الامارة بالسوء, والتي تمنعه من الاعتراف بالخطأ والاعتذار والتسامح مع الغير, فقد قال تعالى "قَدْ افْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا" فيجب ان يتحلى الانسان بالشجاعة ويتدارك الخطأ لكي يحافظ على دينه واخرته.

واستذكر القزويني مواطن الاعتراف بالخطأ في حياة احد اصحاب الامام الحسين(ع) وهو الحر بن يزيد الرياحي, الذي وقف ضد جيش الامام في البداية, واراد محاربته, ولكن التسامح الاخلاقي الذي صدر من سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام, قد عكس التيار العدواني داخل الحر بن يزيد الرياحي, وادار عقله الى جادة الصواب, حيث انتصرت نفسه اللوامة على نفسه الامارة, وجعلته يدير ظهره لمعسكر الاعداء وينضم الى معسكر الحق الى جيش الامام الحسين عليه السلام, متقربا بذلك الى الله تعالى, لكي ينال شرف الشهادة تحت راية (لا اله الا الله محمد رسول الله).

من جهته قال رئيس مجلس ادارة الحسينية الجعفرية الحاج ابراهيم الشيخ يعيش العالم الاسلامي هذه الايام ذكرى استشهاد سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) مع الكوكبة الطيبة الطاهرة من اهله واصحابه الكرام, فجميع الحسينيات والمجالس في كافة انحاء العالم توشحت بالسواد لهذه المصيبة الاليمة على قلوب المؤمنين جميعا, ونحن في ادارة الحسينية الجعفرية نعزي جده الرسول المصطفى (ص) واهل بيته الطيبين الطاهرين.

واكمل قائلا :كما يعلم الجميع ان المجالس الحسينية تعتبر جامعات يتخرج منها المؤمنون متمسكين بدينهم الاسلامي الحنيف الداعي الى التسامح والتعاون مع الجميع, وخاصة في مجتمعنا الكويتي العزيز, حيث تسود المحبة بين الناس, كما نستفيد من هذه المجالس في حياتنا اليومية, التي تفيض علينا من التعاليم الاسلامية, والمواعظ والعبر, وتعلمنا حسن المعاملة مع الغير, كما اعلنها الامام الحسين(ع) بقوله "لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا, انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي" والحسينية الجعفرية العامرة تحيي هذه الذكرى الاليمة في فترة الصباح والمساء لكي يتسنى للجميع الحضور والمشاركة للاستفادة من هذه المجالس, شاكرين حسن تعاون الجميع لاحياء هذه الليالي سواء من الكوادر العاملة في الحسينيات او المستمعين الكرام, وكذلك الحكومة الساهرة على راحة وسلامة المواطنين, والسلام عليك يا ابا عبدالله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.

وأكد محمد النقيب في حسينية الاوحد ان الشعارات التي انطلقت من كربلاء في يوم عاشوراء كانت تحمل الاسس العامة لمبادئ انسانية راسخة سامية حرصت عليها البشرية طوال التاريخ وهي لا تجيز لنا ان نقف موقف المتفرج على مايجرى في بلدان المسلمين من قتل وظلم وقهر وخصوصا ما يرتكبه الصهاينة الطغاة من مجازر في ارض المقدسات وحرب شرسة ضد الابرياء الفلسطينين «مضيفا» علينا ان ننصر المظلومين والمقهورين في جميع انحاء العالم.

واكد النقيب ان الامام الحسين عليه السلام كان يدرك جيدا اين سينتهي وحين وقع ذلك اقدم على التضحية والفداء من اجل هدف اسمى لخصه في قوله «إني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي، اريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر».

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 4/كانون الثاني/2009 - 7/محرم/1430

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]