شبكة النبأ: فيما اتخذت السلطات
المحلية في كربلاء اجراءات امنية مشددة، استعداداً لإحياء عاشوراء
الاسبوع المقبل، واعلنت الاجهزة الامنية منع دخول مواكب المسؤولين
الى قلب المدينة «مهما كانت صفتهم». أعلن قائد القوات البرية في
الجيش العراقي إن خطة أمنية وُضعت لزيارة العاشر من محرّم الحرام
قسمت المدينة لثمانية أطواق، تتولى تنفيذها الفرقة الثامنة للجيش
وأربعة أفواج من الشرطة إضافة إلى الطيران العسكري.
وفي نفس السياق أخذَت معالم الحزن ولافتات السواد الخاصة
بعاشوراء بالوضوح والازدياد اكثر فأكثر في انحاء عديدة من العراق
مع اقتراب يوم العاشر من محرم الذي هو ذكرى واقعة الطف التي أستشهد
فيها الامام الحسين واهل بيته وانصاره في واقعة تمثل صلابة الحق
تجاه همجية الباطل والرذيلة.
منع دخول مواكب المسؤولين الى قلب
المدينة
اتخذت السلطات المحلية في كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اجراءات
امنية مشددة، استعداداً لإحياء عاشوراء الاسبوع المقبل، واعلنت
الاجهزة الامنية منع دخول مواكب المسؤولين الى قلب المدينة «مهما
كانت صفتهم».
وقال قائد العمليات في كربلاء اللواء الركن عثمان الغانمي ان
الاجهزة الامنية لا تمانع في دخول المسؤولين الى كربلاء لكنها
الجهة الوحيدة المكلفة حمايتهم. واضاف: سنمنع دخول أي موكب لأي
مسؤول في الدولة مهما كانت صفته. وتابع ان المدينة تم تقسيمها الى
(18) طوقا امنيا مع زيادة في اجهزة الفحص المبكر للكشف عن
المتفجرات. كما أن الطيران العراقي سيكون حاضراً لحماية االزوار.
وقد تم تحديد اماكن خاصة لهبوط الطائرات. معتبرا ان الخطة الامنية
قد بدأت، بالتعاون مع قيادات الجيش والشرطة في المحافظات المجاورة
لكربلاء. بحسب تقرير لصحيفة الحياة.
واشار الى ان الاجهزة الامنية ستمنع اي محاولة لتسييس المناسبة
لصالح اي جهة لأغراض انتخابية وغير ذلك وستتم محاسبة المقصرين ومنع
رفع صور المراجع الدينية خلال مراسيم الزيارة والمواكب الحسينية.
وأضاف ان الوضع الامني في كربلاء مستقر جدا. واكد إضافة لواء
الى قيادته بالاشتراك مع الفرقتين الثامنة والعاشرة الى جانب فرقة
بغداد خلال المناسبة.
إحاطة كربلاء بثمانية اطواق استعدادا
لزيارة عاشوراء
وقال قائد القوات البرية في الجيش العراقي، إن خطة أمنية وُضعت
لزيارة العاشر من محرم الحرام قسمت المدينة لثمانية أطواق، تتولى
تنفيذها الفرقة الثامنة للجيش وأربعة أفواج من الشرطة إضافة إلى
الطيران العسكري.
وأوضح الفريق علي غيدان، خلال زيارته إلى كربلاء “جئنا في زيارة
تفقدية إلى المحافظة للاطلاع على خطتها الأمنية خلال الزيارة
القادمة والتي تم وضعتها بصورة متكاملة”.
وأضاف “ستحاط كربلاء بثمانية أطواق من الفرقة الثامنة بقيادة
اللواء عثمان الغانمي الذي يتولى حاليا قيادة عمليات كربلاء” مشيرا
إلى أن الخطة “ستشمل مداخل المدينة الأربعة من جهات الرمادي والنجف
وبغداد والحلة”. ولفت إلى أن هناك إضافة إلى الفرقة الثامنة أربعة
أفواج من الشرطة والطيران العراقي. بحسب تقرير لـ اصوات العراق.
فيما قال قائد عمليات كربلاء “سيبدأ غلق المدينة اعتبارا من
الخامس من محرم“. مشيرا إلى أن زيارة عاشوراء هذا العام “تختلف عن
كل الأعوام لأننا نتوقع توافد الآلاف من الزوار العرب والأجانب
بسبب التحسن الأمني”
وتابع ليس هناك أي “حظر لأي نوع من الشعائر الحسينية”مستدركا”
لكن المنع يشمل من يحاول أن يعكر صفو الزيارة ويستخدمها لصالح فئة
معينة”.
والعاشر من محرم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين في واقعة
الطف التي جرت أحداثها عام 61هـ ويحتفل المسلمون الشيعة بهذه
المناسبة كل عام في جميع المدن العراقية والتي تصل منها مواكب خاصة
إلى مدينة كربلاء.
السلطات الأمنية في الكوت تعد خطة لحماية
زوار عاشوراء
من جهة اخرى أكد مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس محافظة واسط مظهر
نعمة أن الأجهزة الأمنية أعدت خطة لحماية الزوار خلال شهر محرم
الحرام الذي سيؤدي فيه المسلمون الشيعة شعائرهم الدينية بذكرى وفاة
الإمام الحسين.
وأوضح نعمة لـ راديو سوا" إن الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة
تساندها قوات الحدود والدفاع المدني ستشترك في تطبيق الخطة الأمنية
الخاصة بحماية المواكب الحسينية:
"بمناسبة حلول شهر محرم الحرام تم وضع خطة أمنية من قبل اللجنة
الأمنية العليا في محافظة واسط بوجود كافة القادة الميدانيين
متمثلة بقيادة شرطة واسط وقوات الحدود ومديرية الدفاع المدني ومركز
الأمن الوطني وقيادة اللواء 32 التابع للجيش. تم التنسيق مابين هذه
القوات، وغلق الطرق (النيسمية) لغرض قطع الطريق أمام الخارجين عن
القانون بعدم حدوث أي فعل في المواكب الحسينية، وكذلك منع حمل
الأسلحة لكافة الأشخاص ومهما تكن مسؤولياتهم. وستحصر الأسلحة بأيدي
قوات الأمن المكلفة بحماية المواكب الحسينية ، وتم فرض طوق خارجي
من قبل الجيش، وطوق داخلي من قبل الشرطة ومركز الأمن الوطني. هناك
أيضا حماية لكل موكب حسيني موجود ضمن نطاق محافظة واسط والأقضية
والنواحي التابعة لها".
وتوقع نعمة حصول هجمات مسلحة أثناء تأدية مراسم شهر محرم، معربا
عن أمله بأن تمر المناسبة دون حوادث:"توقعات عن طريق المعلومات
الإستخباراتية قد تكون موجود هنا وهناك، ولكن بهمة القيادات
الأمنية الموجودة وتعاون الأهالي، إن شاء الله لن يحدث حادث".
وبدأت قوات الجيش والشرطة في محافظة واسط بالانتشار بشكل مكثف
على جانبي الطرق البرية خارج مدن المحافظة.
ملابس وأقمشة سوداء من الصين لإحياء
مراسم عاشوراء
وطغت مظاهر إحياء مراسم عاشوراء على معالم الحياة اليومية في
محافظة واسط في اليوم الأول من محرم الحرام، وتنوعت تلك المظاهر
بين رايات سوداء ولافتات تحمل عبارات تحيي ذكرى استشهاد الأمام
الحسين بن علي في واقعة الطف.
ويقول أحد أصحاب محال بيع المنسوجات، سمير خليل في حديث
لـ"نيوزماتيك" إن "هناك طلبا كبيرا على اللون الأسود هذه الأيام
بحيث أن مبيعاتنا من بقية الألوان توقفت".
ويضيف خليل أن "هذا اللون يكثر ارتدائه من قبل عامة الناس وخاصة
النساء، كما أنه يستخدم في الرايات التي تعلق على المنازل وفي
مختلف مناطق المدينة، واللافتات التي يكتب عليها عبارات عن مناسبة
عاشوراء".
ويوضح بائع المنسوجات أن "أصحاب محال بيع المنسوجات والأقمشة في
المدينة يستقبلون شهر محرم بخزين كبير من القماش ذي اللون الأسود
وبأنواع مختلفة، فهناك نوع خاص بالرجال وآخر للنساء، ونوع آخر
يستخدم في الرايات التي تعلق في المنازل".
ويشير خليل إلى أن "السنوات الأخيرة شهدت استيراد أقمشة مطبوعة
وجاهزة عليها كتابات وصور تتحدث عن واقعة الطف"، ويضيف أن "هذه
الأقمشة منسوجة بشكل جيد ومقطعة على هيئة مقاسات بحسب المتر ولاقت
رواجا كبيرا بسبب جودتها وأسعارها زهيدة أيضا".
ويلفت جعفر عبودي، وهو صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة في الكوت
إلى أن "هناك إقبالا كبيرا على تلك الملابس التي تصدرت المبيعات
هذه الأيام كالبلوزات الرجالية والولادية والنسائية، إضافة إلى
ملابس الأطفال".
ويقول عبودي إن "ارتداء الملابس السوداء يعد الظاهرة الأبرز في
شهر محرم خاصة بالنسبة للنساء والأطفال ممن يفضلون الملابس السوداء
التي تحمل طبعات وكتابات وصورا للإمام الحسين". ويضيف عبودي أن
"غالبية تلك الملابس ذات مناشيء عالمية من الصين وسوريا وإيران
وغير ذلك من الدول المصدرة للمنسوجات والملابس".
وقد شملت المظاهر الحسينية أو مظاهر إحياء عاشوراء في واسط
الأماكن العامة وواجهات المنازل والمحال التجارية وحتى دوائر
ومؤسسات الدولة، ومن تلك المظاهر ما شمل المركبات سواء مركبات
النقل العام أو المركبات الخصوصي التي راحت تقدم عبر أجهزة التسجيل
الموجودة فيها الأحاديث والقصص المستنبطة من واقعة الطف والمدائح
والقصائد الحسينية.
|