شبكة النبأ: مع إطلالة شهر محرم
الحرام وأيام عاشوراء الحزن والأسى أفتتح معرض الحسين(ع) الوثائقي
السادس لحقوق الإنسان الذي حمل أسم (من لندن إلى كربلاء) وعلى ساحة
مابين الحرمين الشريفين.
وقد سبق افتتاح المعرض مهرجان مصغر أقيم برعاية الأمانتين
العامتين للعتبتين المطهرتين حضره العديد من الشخصيات الدينية
والحوزوية. وابتدأ المهرجان بقراءة آيات من الذكر الحكيم ألقى
بعدها السيد أحمد الصافي كلمة العتبتين المقدستين بعد ذلك ارتقى
المنصة الدكتور صاحب الحكيم مقرر حقوق الإنسان في العراق وسفير
السلام العالمي ليلقي كلمته التعريفية عن المعرض والتي تحدث فيها
عن دور الأمام الحسين(ع) بترسيخ قيم الحرية وتثبيت مبادئ حقوق
الإنسان مبيناً في الوقت ذاته أهميه مثل هكذا معارض لا جل نشر
الفكر الحسيني في العام وتعريف الآخرين بهذه الشخصية العظيمة والتي
تجسدت فيا كل معاني الإنسانية الحقة .ومن الجدير بذكر إن هذا
المعرض قد أقيم في لندن العاصمة البريطانية أربع مرات متتالية أما
المعرض الخامس فقد أقيم في محافظة النجف الأشراف.
وقد حضرت (شبكة النبأ المعلوماتية) مراسيم الافتتاح وكانت لها
هذه الوقفة مع منظم المعرض وبعض الحضور والزوار.
فكان حديثنا الأول مع الدكتور صاحب الحكيم، والذي أعطانا نبذه
تعريفية عن المعرض وأهم الأقسام فيه حيث قال: هذا المعرض الوثائقي
لحقوق الإنسان هو المعرض السادس وأهم رسالة يحملها هذا المعرض هو
أن ثورة الأمام الحسين(ع) كانت من أجل حقوق الإنسان وأن أول بيان
صدر عنه كان يحمل هكذا مضمون. حيث قال (ع) (أني ما خرجت أشراً ولا
مفسداً ولا ظالما ولكن خرجت من أجل الإصلاح) والخروج هنا يعني
الثورة . وهذه هي جوهر حقوق الإنسان . والإعلان الصادر من جمعية
حقوق الإنسان في ديسمبر 1948 يدعوا إلى احترام هذه الحقوق والتي
دعا لها الإمام الحسين(ع) في ذلك الزمان. وأكثر من ذلك فالإمام دعا
إلى الحرية بالنص حيث قال.(كونوا أحراراً في دنياكم ) وكان عليه
السلام يغض النضر ويخفض رأسه حيائنا ليسمح لجميع مقاتليه أن يذهبوا
الى أهلهم ذلك لمن كلن لا يريد القتال وقد انسحب البعض وقال
أيضاً.(فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق) والحقوق هي جمع حق.
ولم يقل أنا أبن بنت رسول الله ويجب عليكم أن تقاتلوا معي.
واضاف الدكتور الحكيم لـ شبكة النبأ، معنى ذلك ان الامام كان
يدعو الى حقوق الإنسان والتاريخ يذكر أن الإمام الحسين (ع)عند
قدومه الى كربلاء كان يحمل معه سبع جمال محمله بالعطور والطيب.
وهذا خير دليل على أنه كان سفير سلام ومحبة وإنسانية فقد كان يحب
الخير والجمال.
لذلك هم يرفضون بعض الأفكار الحسينية بسبب هذه الممارسات و يجب
علينا أن نعرض قضية الحسين(ع) بطريقة حضارية كما أرادها الأمام(ع)
وان نتكلم عن الحب والخير والجمال وحقوق الإنسان والحرية والانفتاح
الغير مخالف للشريعة فهذه هي المفاهيم التي طرحها الإمام الحسين(ع)
وهو من خرج لأجل الإصلاح والإنسانية ويكفي أنه سقى بيده الشريفة
ألف فارس وألف حصان هؤلاء الذين سقاهم الماء هم أعدائه وهم الذين
قتلوه وكان يرفض أن يبتدئ القتال. هذا هو الإمام الحسين رمز الحرية
والإنسانية وحقوقها وهو خير معلم يجب الاقتداء به.
وعن أقسام المعرض تحدث لنا الدكتور الحكيم قائلاً: هناك العديد
من الأقسام في هذا المعرض فهنالك قسم خاص عن حياة الأمام الحسين
(ع) وقسم خاص بالرسائل المرسلة والتي تسلمها الإمام(ع) وقسم يوضح
انتهاكات حقوق ألإنسان من قبل نضام الحكم الأموي وقسم يصور مراحل
تطور مرقد الإمام الحسين (ع) من أول أستشهاده حتى وقتنا الحاضر
وقسم صور الشهداء وقسم الكتب والوثائق الأجنبية التي ذكرت الإمام
الحسين (ع) وقسم الكتاب والشخصيات العربية والأجنبية التي ذكرت
الإمام الحسين(ع) هذا بالإضافة إلى بنوراما تمثل معركة ألطف حسب
التوثيق التاريخي لمسير الإمام (ع) من المدينة إلى مكة حتى وصوله
إلى العراق.
هذا وقد التقت (شبكة النبأ) العديد من المواطنين الذين حضروا
المعرض واستطلعت بعض الآراء.
الحاج شريف أبو عباس العفاري، قال:المعرض جيد واستفدنا كثيراً
مما عرض فيه من وثائق ومخطوطات وأضاف ألينا معلومات جديدة كنا
نجهلها. لكن نحن نطمح إلى الأفضل وأتمنى أن يكون في كربلاء
الحسين(ع) معرض وثائقي متكامل ودائم يعرف كل الزائرين والوافدين
عظمة وشخصية هذا الإمام الخالد(ع). وادعوا من خلالكم كل المسؤولين
لتخطيط لبنا متحف حسيني في كربلاء وارجوا إن يكون متكامل من
الناحية التاريخية والاثارية كما في متحف الإمام الرضا(ع) في قم
المقدسة. وفي الختام أسئل الباري عز وجل أن يحفظ خدام الحسين (ع)
وجميع من أسهم في هذا المعرض.
الأخ عباس حسن كاظم يقول إن المعرض رائع ويستحق الثناء وما
شاهدته اليوم مختلف جداً عن باقي المعارض السابقة فهذا المعرض حمل
الكثير من المعاني والشواهد التاريخية التي يجهلها أغلبنا وأطلعنا
اليوم على وثائق وكتب وأسماء لم نكن نعرفها مسبقاً. ويضيف عباس
لشبكة (النبأ) اليوم تقدمنا خطوة إلى الأمام بمعرفة بعض الوثائق
التاريخية لثورة الأمام الحسين(ع) لقد استفدنا كثيراً من هذا
المعرض ونتمنى أن تستمر مثل هكذا معارض توضيحية ولا تقتصر معارضنا
على الكتب والمطبوعات التي تحاكي شريحة معينة فقط بل يجب إن تصل
إلى عقول جميع الشرائح في المجتمع واعتقد أن مثل هكذا معارض ستعطي
نتائج جيدة ومثمره وأتمنى إن تقام باستمرار في هذه البقعة المطهرة.
أما الأخ عبد الحسن محمد فتحدث لـ شبكة النبأ قائلاً: في حقيقة
الأمر كنت أعتقد أنة معرض كباقي المعارض التي تقام في كل مره لكن
مشاهدته أدهشني جداً فكل شيء في هذا المعرض مميز ورائع وكل أقسامه
جديدة علينا تقريباً وأضاف ألي أشياء كنت أجهلها عن ثورة الأمام
الحسين(ع) وتعرفت من خلاله على شخصيات وكتاب لم أكن أعرفهم بل لم
أكن أتوقع أنهم يشيدوا بدور وثورة الأمام الحسين(ع).المعرض رائع
وأتمنى له النجاح والانتقال إلى باقي المحافظات بل أتمنى أن يعرض
في جميع بلدان العالم دون استثناء من اجل نشر الفكر الحسيني الصحيح
وفقكم الله.
|