إن الأمة الحية هي التي تظل قادرة بالرغم من استطالة آماد الطغيان
وجور السلطات الظالمة؛ على إنجاب الأفذاذ من الرجال في شؤون الحياة
المختلفة، ليتشكل حاضرها كامتداد طبيعي لماضي عطاءهم الروحي، وانعكاساً
لفتوحاتهم الدينية والفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية وغيرها من
مجالات الحياة الأخرى؛ فتقتفي الأجيال آثارهم، وتستضيء بأنوار
أطروحاتهم لمواصلة المسيرة الحضارية للأمة؛ ومن اجل حث الأجيال صوب
غدها المشرق الوضاء، بإنارة الطريق أمام خطى الطالعين صوب الشمس،
وتعميد صراط الحق والحقيقة بدمهم وعرقهم ودمعهم.
وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بنضوب الإبداع فيها على مستوى
المنظور الفوقي إلا إن ما يجري في العمق مغاير تماما لمثل تلك النظرة
السطحية نتيجة الرؤية القاصرة أو قصور في الرؤية؛ كون المشيئة العليا
سائرة بالأشياء نحو فجر كمالها الآتي شئنا ذلك أم أبينا.. ناهيك عن
كونها قد ترعرعت في ربوع مدينة مقدسة كمدينة كربلاء بكل ما يحمله
تأريخها من إرث تليد،عبر تشربه من التضحيات الجسام، ومن فيض القيم
النبيلة للنهضة الإلهية المباركة لأبي عبد الله وأبي الأحرار الإمام
الحسين عليه السلام في واقعة الطف الخالدة.
وبلد مثل العراق بطبيعة الحال غني عن التعريف بأمجاده وريادته في
التاريخ الإسلامي والعالمي بشكل عام، كون أرضه المعطاء كانت المهد
لأولى الحضارات البشرية منذ فجر التاريخ، ومثل تلك الريادة لابد من
وقوف الرجال العظماء خلف انطلاقتها في ركب الحضارة الإنسانية، لكي
يمنحوا وجودها دفق الحياة الناهضة بألق التبرعم، ويدفعوا في نسغها
حيوية التجدد ومقومات التقدم والاستمرار على كافة الأصعدة سواء أكانت
الدينية منها أم السياسية والثقافية والعلمية والاجتماعية وغيرها.
وأحد أولئك الرجال الأفذاذ في تاريخنا المعاصر هو المجدد الثاني آية
الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) رائد التجديد في
الحركة العلمية الحوزوية في كربلاء المقدسة، وفي عموم الأمة الإسلامية،
ومدرسة الفضائل المستقاة من عظيم خلق ومكارم أهل البيت ممن اذهب الله
عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، بالرغم من المعاناة التي صاحبت مسيرته
الجهادية والاضطهاد الذي رافقه طويلاً عبر رحلة الجهاد التي ابتدأت منذ
تسلم حزب البعث زمام الحكم في العراق مطلع ستينات القرن الماضي ومن ثم
هجرته وهو في الأربعينات من عمره إلى دولة الكويت لشدة المضايقة التي
كانت تمارسها ضده الحكومة آنذاك، ومن ثم هجرته إلى إيران، وأخيراً
وفاته هناك غريباً في العام 2003.
ولعل الخوض في جوانب شخصيته الفذة من الأمور المفروغ من صعوبتها
كونه رحمه الله يمثل قامة شامخة بين القلائل من القامات الموسوعية التي
ضمت جوانحها العلوم والمعارف المتنوعة، فضلا عن حيازتها لقوة الجذب
الاجتماعي نتيجة امتلاكها من المؤهلات الاستثنائية ما يعجز اليراع من
الخوض فيه، وإيفاء حقه من الإلمام والدراسة أو الإحاطة التامة.وقد
اشتغل منذ بدايات انطلاقة مسيرته الجهادية والتبليغية على تشييد
المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية، لإيمانه الراسخ بضرورة احتواء
الأجيال الطالعة تحت لواء إسلامي ملتزم وتحصينهم بالثقافة الإسلامية
الأصيلة من قبل أن تجرفهم التيارات المنحرفة،خاصة وقد بدأ آنذاك المد
الأحمر بالتغلغل بين أوساط المجتمع العراقي بشكل واسع وجرف معه شرائح
مختلفة من أبناء الشعب العراق خاصة من الشباب، فوقف له بالمرصاد وهو
يذود بهمة الرجال الرجال عن حياض العقيدة الإسلامية بكل ما أوتي من
عزيمة وإصرار.
لذا عمد إلى تشكيل المؤسسات الدينية والتثقيفية والاجتماعية وغيرها
من النشاطات المتنوعة وكان من بين أهم مشاريعه الحضارية ورعايته لعشرات
من المؤسسات والنشاطات والفعاليات الدينية والثقافية والاجتماعية
وكالآتي:
أولا- مدارس حفّاظ القرآن الكريم:
بلغ الدارسون في هذه المدارس قرابة ثلاثة آلاف طالب وطالبة، قسمت
ثلاث مدارس منها للبنين وثلاث أخرى للبنات فضلا عن النشاطات التي كانت
تقوم بها هذه المدارس والتي بلغت ثلاثة وثلاثين نشاطاً، وكان يديرها
طاقم من الأساتذة والموجهين وقد بلغ عددهم أكثر من مائتين، أما هدف
المدارس فيتلخص فيما يلي:
أ- تكوين ناشئة مثقفة، بالثقافة الإسلامية.
ب- تهيئة الأطفال وإعدادهم للتبليغ في المستقبل.
ج- تربية الكوادر الكفوءة، وتحميلها مسؤولية الجهاد والعمل.
ولقد اعتمدت مدارس الحفّاظ العديد من الوسائل والطرق لتوجيه الطلاب
والمجتمع بشكل عام وكان منها :استخدام جهاز العارضة، فقد قامت مدارس
الحفّاظ بتصوير التمثيليات التي يعرضها طلابها في انتهاء العام الدراسي
من كل سنة وأصبحت تعرضها بواسطة جهاز (العارضة) الذي اشترته خصيصاً
للمدارس، ليكون ذلك خير وسيلة لملأ الفراغ في حياة الشباب حتى لا تجرهم
الأفلام الفاسدة إليها، ومن الأفلام التي عرضتها هذه المدارس:
أ- ميلاد النور: (وتمثل مولد الرسول الأعظم وما رافقه من أحداث.
ب- في شعب أبي طالب (وتمثل الحصار الذي فرضته قريش على النبي (ص)
وأصحابه في شعب أبي طالب.
ج- علي مع القرآن (يمثل واقعة غدير خم ونصب الإمام،علي(ع) خليفة على
المسلمين.
هـ- الإسلام إلى القارة الأفريقية (يمثل هجرة المسلمين، إلى الحبشة.
و- علي محطّم اليهود (يمثل فتح خيبر على يد الإمام علي (ع).
ولقد كانت الأفلام ناجحة إلى الحد الذي طلب الناس، في أكثر من مدينة
في العراق من إدارة المدارس أن تعرضها في مدنهم، وقد عرضت في مدينة
البصرة فاجتمع لمشاهدتها أكثر من عشرين ألف مشاهد.
ثانياً- دار القرآن الحكيم:
وكانت مخصصة لنشر وبيع الكتب الإسلامية و لها فروع في المدن
العراقية وصلت إلى سبعين فرعاً، في النجف الأشرف وبغداد والموصل
والعمارة والرميثة ولقد كان طموح السيد (رحمه الله) أن يمد فروعها إلى
ألف فرع ولكن الظروف السياسية حالت دون تحقق هذه الأمنية.
ثالثاً- مكتبات عامة للمطالعة:
ولقد كانت هذه المكتبات موزعة في المساجد والمدن والقرى والأرياف
وعددها حوالى أربعين مكتبة. إحداها مكتبة القرآن الكريم للمطالعة خلف
مدرسة ابن فهد الحلى (رحمه الله ).
رابعاً- إصدار المجلات الإسلامية:
بادر السيد الشيرازي وبالتعاون مع جمع من علماء ومفكري وطلاب الحوزة
العلمية بإصدار مجموعة من المجلات نذكر منها:
الأول- الأخلاق والآداب.
الثاني- القرآن يهدي.
الثالث- نداء الإسلام.
الرابع- صوت المبلغين.
الخامس- أعلام الشيعة.
السادس- مبادئ الإسلام باللغة الإنكليزية.
السابع- صوت العترة.
الثامن- ذكريات المعصومين.
التاسع- صوت الإسلام.
العاشر- أجوبة.
الحادي عشر- منابع الثقافة الإسلامية.
مضافاً إلى مجلات ومنشورات أخرى.
خامساً- بناء وترميم المساجد:
ولقد كان للسيد دور كبير في بناء المساجد وترميم ما آل منها إلى
الإنهيار وعدد هذه المساجد، يقرب من خمسين مسجداً، منها: مسجد في حي
الحسين، ومنها مسجد في حي الحرّ، ومنها مسجد في السعدية، كما شكلت لجنة
لتنظيف وفرش وإضاءة المساجد وكانت اللجنة باسم (هيئة المساجد).
سادساً- بناء وترميم المدارس الدينية.
ولقد بلغت هذه المدارس حوالي ثلاثين مدرسة دينية مثل: المدرسة
الحسينية والمدرسة. الرضوية ومدرسة ابن فهد الحلي ومدرسة شريف العلماء
وغيرها.وكذلك إنشاء ست مدارس باسم (مدارس الحفاظ) لحفظ القرآن الكريم
وتعليم العلوم الإسلامية ودروس الأخلاق للبنين والبنات وكذلك لتعليم
الصناعات اليدوية كما سبق.ومدرسة(الكتاب والعترة) التي كانت لتربية
الخطباء والمبلغين، ومدرسة (الإمام الصادق) (عليه السلام) الأهلية.هذا
في كربلاء المقدسة.وكانت هناك مدارس أسست فى غير مدينة كربلاء منها:
مدرسة في بغداد الجديدة وأخرى في مدينة الثورة ببغداد.
سابعاً- مستوصف القرآن الحكيم:
وقد أسس هذا المستوصف لغرض إسعاف المرضى بأحدث الأدوات الطبية
ووسائل التضميد، يعالج فيه المراجعون من المرضى لقاء أجر رمزي زهيد
فكان يقع مبنى هذا المستوصف في شارع الإمام علي (ع).
ثامناً- لجنة الزواج:
أسست للاهتمام بشؤون زواج الشباب،وأصبحت اللجنة تسلّف من يقدم عليها
مبالغ نقدية مناسبة تساعدهم على تسهيل أمر زواجهم وقد يعطى هذا المبلغ
من دون مقابل وذلك ليكون بإمكان جميع الشباب أن يتزوجوا ويقضوا على
عوامل الفساد والانحلال الخلقي بسبب عدم الزواج المبكر.
تاسعاً- قامت مدارس حفاظ القرآن الحكيم بتأسيس كشافة إسلامية تقوم
بنشاطات في الاحتفالات الدينية والمناسبات الإسلامية في زي مبدع يمثل
الفكر الإسلامي الحديث.حيث تنقش على قبعات هذه الفرقة صورة للقرآن
المفتوح داخل قلب صنوبري كما ترتسم على أكتافهم كلمة (علي مع الحق
والحق مع علي) وتعلو صدورهم الآية المباركة( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا
له لحافظون) أما شعارهم فهو صورة القرآن المفتوح داخل قلب منقوشاً على
إطارها كلمة(الله أكبر، لا إله إلا الله، محمد رسول الله).وكان للفرقة
نشاطات في الأعياد الدينية، وفي مواليد الرسول والأئمة الطاهرين.كما
وإنها كانت تشترك في الاحتفالات الضخمة ألتي تقام داخل المدينة
وخارجها.كما وإنها كانت تنظم جولات لخارج كربلاء، وتقوم بمسيرة تقرأ
فيها الأناشيد الدينية الرائعة.
عاشراًًً- النادي الإسلامي:
وهو نادي إسلامي أسس ليقضي الشباب ساعات فراغهم فيه خصوصاً خلال
العصر وأوائل الليل.وكان يوجد في هذا النادي كل وسائل الترفيه السليم
من الآلات الرياضية إلى الكتب والمجلات الإسلامية ويديره بعض الشباب
المثقف، كما إنها مزودة بالكتب الإسلامية الحديثة.
حادي عشر- هيئة إرسال المبلغين إلى الخارج:
فقد أسّست هيئة خاصّة لجمع التبرعات للتبليغ خارج الدول الإسلامية،
وتقوم الهيئة أيضاً بإرسال المبلغين في المناسبات الدينية على نفقتها
الخاصة. كما وإنها تمكنت من إرسال مبلغين دائمين إلى بعض دول أوروبا،
وأفريقيا.
ثاني عشر- هيئة شباب التبليغ:
وبتوجيه من السيد الشيرازي قام فريق من الشباب الواعي، من الجامعيين
وغيرهم بتأسيس هيئة تبليغية تحت عنوان (هيئة شباب التبليغ) وقد أسسوا
صندوقاً خاصاً لهذا الغرض.أما نشاطات هذه الهيئة فهي كما يلي:
أ- تأسيس مجالس دينية لغرض توعية الشباب.
ب- طبع الكتب الدينية ونشرها بين كافة الأوساط.
ج- إرشاد الشباب إلى معالم الدين الإسلامي الحنيف.
ثالث عشر- هيئة التبليغ السيار رقم(1)
تقوم هذه الهيئة بنشاطات ثقافية كنقل المبلغين إلى خارج المدينة
داخل القرى والأرياف وتقوم الهيئة بنشر الكتب الدينية في مناسبات
الزيارة وعاشوراء كالأربعين.هذا وقد قاموا في بعض المناسبات بنشر أكثر
من خمسين ألف كتاب ديني بين الأوساط المثقفة. وكانت لها وسيلة نقل خاصة
لإدارة نشاطاتها التبليغية.
رابع عشر- هيئة التبليغ السيار رقم(2)
تشبه هذه الهيئة- إلى حد كبير- الهيئة السابقة، بفارق واحد هو إن
نشاطات الهيئة السابقة مقتصرة على كربلاء المقدسة في حين إن هذه الهيئة
تشمل في نشاطاتها المدن العراقية بأجمعها ولها سيارة مخصوصة تحمل اسم
(هيئة التبليغ السيارة رقم 2).
خامس عشر- مكتب التوجيه الديني:
حاول السيد الشيرازي مراراً لشراء وتشغيل مثل هذه المحطة للبث
الإذاعي ولكن الحكومات حالت دون ذلك.وبدلاً من ذلك أسس مكتبآ خاصا يقوم
بالتوجيه الديني عن طريق إلقاء محاضرات يومية مستمرة بواسطة المكبرات
الصوتية المنصوبة في المراكز الهامة من مدينة كربلاء، وهذا المكتب
يحتوي على جهاز بث مكبّر للصوت تلقى من خلاله المحاضرات،أما مواعيد
البث فتكون صباحاً وعصراً ومساء.
سادس عشر- مكتب الدعاية الإسلامية:
افتتح هذا المكتب لغرض إحياء المناسبات الدينية والإعلان عنها
بواسطة الكراريس واللافتات والقطع وتوجيه التجمعات الجماهيرية في
المناسبات كعرفة وعاشوراء والأربعين ونحوها.وقد أفرغ المكتب وسعه في
هذا المضمار، وكان للدور الذي أدّاه أكبر الأثر في دفع الناس إلى إحياء
المناسبات الدينية بالاحتفالات وتزيين البلد بمعالم الأفراح
والمسرات.وقد نشر هذا المكتب قسماً كبيراً من القطع الورقية التي كتبت
عليها الآيات والأحاديث التوجيهية إضافة إلى نصبها لجملة هائلة من
اللافتات التي تحمل العبارات المناسبة.
سابع عشر- الحلقات الدينية:
لقد أسس في مسجد في كربلاء المقدسة هيئة إسلامية،تقوم بإقامة حلقات
دينية تنظم رحلات إلى المراكز المقدسة، كالنجف الأشرف، والكاظمية، كما
تنظم رحلات منتظمة يومية إلى مدينة سامراء المقدسة أيام شهر رمضان
المبارك، بأجور رمزية مع اعداد الفطور للصائمين مجاناً.
ثامن عشر- جهاز الإعلانات:
انشأ هذا الجهاز في مقر المكتبة العامة للإعلان عن المناسبات
الإسلامية المختلفة بواسطة المكبرات الصوتية.كما يقوم بتوجيه الزائرين
والوفود في زيارات الأربعين وعرفة والأضحى وغيرها من المواسم الزيارية
بكلمات توجيه إسلامية قصيرة.
تاسع عشر- دار الخدمات الإسلامية:
أنشأ هذا المكتب لغرض القيام بالأمور التالية:
أ- توجيه الصحف والمجلات والمؤلفات التي تهاجم الإسلام في أصل من
أصوله أو تنتقد جانباً من جوانب التراث أو التاريخ الإسلامي.
ب- الاتصال بالمكاتب والجمعيات والهيئات الإسلامية المنتشرة في
العالم والتعرف عليهم للقيام بمساعدتهم والتعاون معهم. وذلك عن طريق
المراسلة.
عشرون- تأسيس هيئة الإرشاد الإسلامي للتبليغ في كل العراق.
إحدى وعشرون- تأسست أيضا بإشراف سماحته (قدس) حوالي (200) هيئة فى
المساجد يجتمع أعضاؤها في كل أسبوع مرة لتعليم أبناء المنطقة التي تعمل
فيها الهيئة: القرآن الكريم والمسائل الشرعية والأخلاق وكانت تقوم
أحياناً بطبع الكتب وإقامة الحفلات والنشاطات الإعلامية والثقافية
الأخرى، ومن هذه الهيئات (هيئة الرسول الأعظم (ص) و(هيئة القرآن
الحكيم) و(هيئة اليقظة الإسلامية) و(هيئة الوعي الإسلامي) وغيرها.
اثنتان وعشرون- تأسست (لجنة التشغيل) التي هدفها هو: إيجاد أعمال
شريفة للعاطلين عن العمل.
ثلاث وعشرون- كما كان لسماحة السيد الإشراف على مهرجان،هام جداً
للإمام الحجة (عج) كان يقام في مدينة سامراء كل عام مع تزيين المدينة
بالمصابيح.
اربع وعشرون- توجيه موكب كبير إلى (سامراء) بمناسبة ميلاد الإمام
العسكري (ع) مع إطعام عام.
خمس وعشرون- التحرك مع جمع من العلماء خاصة الشهيد آية الله السيد
حسن الشيرازي (قدس) لبث المقتل الحسيني من إذاعة بغداد يوم عاشوراء،
بصوت الخطيب الشهير الشيخ عبد الزهراء الكعبي (قدس).
ست وعشرون- القيام مع مجموعة من العلماء بتأسيس (مجلس المبلغين)
لمحاربة المنكرات.
سبع وعشرون- تشكيل مجلس للعلماء يضم سماحته وآية الله العظمى الشيخ
محمد رضا الأصفهاني وآية الله الشيخ جعفر الرشتي وعلماء آخرين لأجل
الاستشارة حول شؤون الإسلام والمسلمين.
ثمان وعشرون- تأسيس مطبعة القرآن الحكيم.
تسع وعشرون- تأسيس بعض الهيئات الدينية.
ثلاثون- تأسيس هيئة حسينية للبنانيين.
إحدى وثلاثون- تكوين فرقة للتمثيل الإسلامي.
اثنان وثلاثون- هيئة خدام المساجد.
ثلاث وثلاثون- لجنة ختان أطفال الفقراء.
أربع وثلاثون- فتح المدرسة الصناعية.
خمس وثلاثون- الاشتراك في تأسيس مطبعة أهل البيت.
ست وثلاثون- لجنة تأليف الكتب الإسلامية.
سبع وثلاثون- إيجاد مجالس الوعظ الدورية.
ثمان وثلاثون- لجنة الاحتفالات والمهرجانات الدينية.
تسع وثلاثون- الندوات التثقيفية.
أربعون- الدورات الدينية في العطل المدرسية.
إحدى وأربعون- طباعة الكتب وقد طبع السيد بمساعدة تلاميذه في موكب
الإمام الحسين (ع) مائة ألف كتاب.
اثنان وأربعون- كما تم تأسيس حسينية كبيرة في سامراء حول دار
الصعاليك الذي سجن فيه الإمام الهادي (ع)
ثلاث وأربعون- تشجيع أشخاص كثيرين لتأسيس الحسينيات وقدتم بناء أكثر
من عشرين حسينية على اثر ذلك.
اربع وأربعون- تأسيس صندوق قرض الحسنة للإقراض الخيري
خمس وأربعون- تكوين لجنة مختصة بإطعام الزائرين في يوم عاشوراء.
ست وأربعون- كما كان لسماحته(قدس) أسبوعيا ثلاث محاضرات توجيهية
الأولى: وكانت تلقى في أيام الجمعة على حشد من الطلبة الجامعيين
والثانية: كانت في ليالي الأربعاء مختصة بجمهرة من التجار والكسبة
والثالثة: كانت في أيام الخميس وتلقى على الفضلاء والخطباء والعلماء.
ولغرض مواصلة المسيرة الصعبة لمجموع هذه المؤسسات وتقويمها ومواجهة
الصعاب والعقبات السياسية والاقتصادية التي تواجهها تأسست لجنة أطلق
عليها (دار تنشيط المشاريع الإسلامية) وكانت هي التي تزود هذه المجموعة
الكبيرة من المؤسسات بوقود الاستمرار مادياً ومعنوياً وكلما تعثرت أو
واجهت المصاعب والمتاعب.ويديرون هذه المؤسسات ثلة واعية من علماء الدين
والخطباء والمثقفين..
* مركز المستقبل للدراسات والبحوث
http://mcsr.net |