احيا ديوان السيد الشيرازي في بنيد القار الذكرى الخامسة لرحيل
المرجع الديني الكبير سماحة الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي، الذي
وافاه الاجل المحتوم في الثالث من شهر شوال عام 1422هجرية بمدينة قم
المقدسة بالجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث تطرق المشاركون في حفل
التأبين الى مكانة العلم والعلماء واثرها في تحقيق الكثير من التنمية
والتطور وخاصة العالم الجليل والفقيه الجلي كما نقلت ذلك صحيفة الوطن
الكويتية.
حضر الحفل النائبان صالح عاشور وعدنان سيد عبدالصمد ووزير الدولة
لشؤون مجلس الامة عبدالهادي الصالح ود.فاضل صفر عضو المجلس البلدي
والقائم بالأعمال بالسفارة الايرانية ابوالقاسم شعشعي والمستشار
الثقافي بالسفارة الايرانية وعدد من رجال الدين ووكلاء المراجع العظام
والسيد محمد باقر المهري والسيد صباح شبر وعدد كبير من المؤمنين.
وقال عبدالحسين سلطان ان الله تعالى حدد موقع المجاهدين والصادقين
في القرآن الكريم، وكما قيل فان العلماء ورثة الانبياء، ولكن الامة
الاسلامية لم تقدر مكانة وفضائل العلماء والفقهاء، مع ان العلماء نعمة
من الله تعالى على المسلمين، بيد ان المسلمين لم يقدروا هذا الدور
الكبير.
وأشار الى ان الفقيد السيد محمد الشيرازي يعتبر احد النعم التي
وهبها الله تعالى للبشرية حيث قام بالعديد من الاعمال في سبيل
الانسانية من تأليف وافتاء في مجال العلم والاجتماع وغيرها، مشيرا الى
انه لا يمكن استعراض كل مناهج وخطط السيد الشيرازي في هذه العجالة.
ولكن يمكن التطرق الى المشروع العالمي الذي تبناه المرجع الفقيد ألا
وهو مشروع انقاذ الامة من الظلم والديكتاتورية، فأينما حل كان همه نشر
الاسلام وكان هدفه التصدي الشامل للظلم، كما اهتم بالتأليف حيث وصلت
مؤلفاته الى اكثر من 1200 كتاب بكافة المستويات للعلماء والفقهاء
والمسلم العادي ودعا الى الكثير من المجالس الحسينية، وتحلى السيد
الفقيد بالاخلاق العالية.
واوضح الشيخ محمد جمعة بانه يمكن القول ان الاسلام جاء ليربط بين
العلم والعمل وبين الايمان والعمل، وجعل العمل الثمرة المترتبة على
العقيدة والايمان، مشيرا الى انه لا يمكن للانسان ان يصل الى مرضاة
الله تعالى دون العمل والتقوى ذلك ان مرضاة الله رابط بين العمل
والايمان.
ونوه بأن القرآن الكريم عبر عن ظاهرة العمل وعلاقته بالبركة وردود
الفعل من الانتفاع والعطاء، كما كان سيدنا عيسى عليه السلام يشفي
المرضى ويبرئ الاكمه ويحيي الموتى، وعليه كان سيدنا عيسى عليه السلام
مباركا، وكذلك السيدة الزهراء عليها السلام والتي ملأت الدنيا عطاء
ونماء رغم عمرها الصغير فكانت قمة الهرم واحدى نماءات وعطاءات الرسول
الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال «الزهراء بضعة مني».
واورد الشيخ محمد جمعة بان السيد الفقيد عاش حياة مشتركة من المسيرة
العلمية والاجتماعية والسياسية والاخلاقية، واصبح لديه في كل واد كلمة
وكل باب وجود ومن الصعب ان تجد رجلاً بهذه الموسوعية التكاملية في كافة
المجالات، كما خلف السيد تركة كثيرة من المؤلفات بكافة الميادين، كما
انه كان يشجع على التأليف وترك ابناء من ذوي التعلم والفقه والثقافة
والفضل، وخلف توسعات تربوية وانسانية ولجانا خيرية اضافة الى الصروح
العلمية الموزعة بكافة بقاع العالم، ولا ننسى البصمة الاجتماعية التي
صنعها بعد دخوله الكويت هربا من حكم صدام حسين، واتسمت البصمة
الاجتماعية في اكثار المجالس الحسينية، حيث كان يوجد المؤمنون في خطب
الجمعة اسبوعياً حول المجالس الحسينية من اجل تثقيف الابناء وتحصينهم
عقائدياً.
وشارك الشاعر محمد حسين القزويني بأبيات من الرثاء.
وكان السيدان احمد الشيرازي ومرتضى الشيرازي في استقبال المعزين
وتوديعهم. |