في
كلمته عبر فضائية رنجارنج ، قال الشيخ محمد تقي باقر: كان الامام
الشيرازي رحمه الله حريص على التوعية الجماهيرية والنهوض الجماعي
للامة الاسلامية من دون تمييز في الهوية واللون والمسلك.
و في
سياق كلامه مع الفضائية الفارسية التي تبث برامجها من واشنطن العاصمة
الامريكية، قال الشيخ باقر: الأمريكيون منعوا بشكل او باخر من توسيع
دائرة نشاط الشيرازية في المجال السياسي في العراق كخطوة اولى في سبيل
منع انتشار الافكار السلمية التي تحملها المدرسة الشيرازية والتي اثرت
بشكل ملحوظ على الساحة الايرانية في الفترة الاخيرة مما ادى الى ظهور
تيار اصلاحي يدعو الى تطبيق الديمقراطية واللاعنف في ايران.
وقد
خصص الشيخ باقر الذي كان يتحدث في برنامج (رسالة المحبة) عبر فضائية
رنجارنج الفارسية ومقرها واشنطن بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لرحيل
الامام المقدس السيد محمد الشيرازي برنامجه الختامي لشهر رمضان
المبارك في التعريف بشخصية الامام الشيرازي واسلوبه في كيفية الحفاظ
على الجالية المسلمة في الغرب وقال: الملاحظ في عناوين الكتب التي
كتبها المرحوم الشيرازي في السنوات المتاخرة من عمره، يرى بوضوح كيف
انه رحمه الله اراد توجيه المسلمين في الغرب من جهة والحفاظ على روح
الاسلام من جهة اخرى.
ولذلك كان يدافع عن الرسول (ص) واسلوبه في الدعوة الى المفاهيم
الاسلامية في الوقت الذي كان الغرب يستعد لحملة دعائية موجهة ضد
المسلمين ابتدأت من قضية سلمان رشدي، وكان السيد رحمه الله يتوقع
المزيد من ذلك، وقد حصل ماكان يتصوره من نشر الرسوم والافكار التي
اريد منها تشويه سمعة الرسول (ص) والاسلام وضرب المسلمين في الصميم
والمنع من انتشار الاسلام في الاوساط الغربية مما قد يؤدي الى نجاح خطة
اسلمة الغرب.
وكان
رحمه الله يصر على تبني المسلمين اسلوب اللاعنف عملا بنهج رسول الله
(ص) وامير المؤمنين علي (ع) وعلى الخصوص المسلمين في الغرب، حيث بذل
الكثير من الجهد والمال في سبيل تثقيف الجالية المسلمة في الغرب
وابعادهم عن العنف والارهاب، وبذلك تمكن من الحفاظ على المسلمين وعدم
انخراطهم في منظمات ارهابية، بل وتمكن من الحفاظ على سمعة الرسول (ص)
والاسلام ايضا.
وفي
معرض حديثه عن الوضع السياسي في العراق فترة مابعد السقوط، قال امين
عام تجمع (المسلم الحر) : التزمت المدرسة الشيرازية في هذه الفترة
الحساسة في العراق بالعمل الثقافي لنشر ثقافة التسامح والعفو وطبعت في
هذه الفترة بالذات اكثر من مليون كتاب توعوي جماهيري، لانهم عرفوا
ماذهب اليه الامريكان من ارادة تمزيق المجتمع الشيعي ومن خلال وجودهم
في السلطة، وكيف ان الامريكيين يريدون ارضاء السنة وبمختلف الطرق وجعل
الشيعة كبش فداء، وكان يقول رحمه الله - والكلام مازال للشيخ باقر- :ان
دول الجوار ليس لها مصلحة في وجود حكم شيعي يتنهج اسلوب اللاعنف والسلم
في العراق، لانه بذلك ستنتهي حكومتهم ودعاويهم، وهذا ماسيتم الاتفاق
عليه بينهم وبين الامريكان، والامريكيين اثبتوا عدم التزامهم بالوعود
والمواثيق، ولذلك كان رحمه الله يدعو الى وعي سياسي ديني في الوسط
الشيعي العراقي كي لايتمكن الغرب ومن في فلكه من الضحك على الاذقان كما
حصل في العراق ايام الانتفاضة.
ثم
استعرض الشيخ باقر الوضع السياسي والامني في العراق وتحركات السنة
والاتفاقيات مع السفير الامريكي في بغداد والتي ظهر بعضها الى العلن
والاغماض عن نشاطهم الارهابي وقال: ان الدعوة الى تقسيم الثروة على
اساس طائفي ومن دون اعطاء ظمانات لوقف العنف من الجانب السني يعني
تمويل الارهاب باموال عراقية وبالطريقة القانونية، وهذا العمل سيؤدي
الى قتل الشيعة وظهورمقابر جماعية بمباركة امريكية، ولذلك انهم يتوقعون
خطوات جريئة من رئيس الوزراء من جهة مع التأكيد على تمويل الارهابيين
من جهة اخرى، ومن الغريب في الامران الكل متفق على تقديم التنازلات من
الشيعة والمرجعية الشيعية من دون ان يطالبوا السنة بذلك، ومؤتمر مكة
خير شاهد على ذلك، حيث كان المؤتمر بمباركة المرجعية الشيعية من دون ان
يسأل احد عن المرجعية السنية مكتفين بوجود شخصيات سياسية من السنة فقط،
والارهابي لازال يحمل الفتوى في قتل الشيعي في العراق. |