الصفحة الرئيسية ملف المناسبة  | أتصلوا بنا

 

الكويت تحيي الذكرى الثالثة لرحيل الامام الشيرازي

 

احيت الكويت الذكرى السنوية الثالثة لرحيل المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي مستذكرة حياته الامام الراحل وسيرته وافكاره ومواقفه.

فقد احيت ديوانية الشيرازي في بنيد القار الذكرى السنوية الثالثة لرحيل المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي، حضرها عدد كبير من رجال الدين والمواطنين، وأشاد المشاركون في ذكرى التأبين الثالث للسيد محمد الحسيني الشيرازي والذي اقيم في ديوان السيد الشيرازي في بنيد القار بدور العلماء وجهودهم العظيمة في حياة الانسان ومكانتهم في نطاق العلم والثقافة والفكر والأدب.

وأشادوا في أحاديثهم الى حياة الشيرازي ومناقبه واشاروا الى انه قام بتأليف 1300 كتاب و150 مجلدا في الفقه اضافة الى تأسيس الكثير من المؤسسات والمشاريع والمراكز.

وبدأ حفل التأبين بآيات بينات من القرآن الكريم ثم أبيات شعرية من نظم الشيخ حسين العرافي.

ثم بدأ الخطيب الحسيني السيد محمود الحسيني مشاركته بهذه المناسبة حيث بدأ بالاية الكريمة (اينما كنتم يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) اي ان الانسان مهما ما يصل اليه من المقام والمكان لابد من ان ينتقل من هذا العالم لعالم آخر مؤكداً ان على الانسان ان يعمل ويجاهد من اجل الآخرة والا سيشقى.

واشار السيد الحسيني الى ان الانسان لابد من ان يموت مهما كان جنسه ومركزه ومقامه ومذهبه وطائفته ولكن هناك اسماء تبقى في ذاكرة التاريخ وهم الشهداء والعلماء الذين يبقون احياء في دار الدنيا مشيراً الى ان اعمالهم تبقى في الحياة الدنيا مؤكداً ان العلماء مصابيح الارض وخلفاء الانبياء وكما قيل بأن مداد العلماء افضل من دماء الشهداء.

منوهاً بدور السيد الامام الشيرازي الذي كان مرجعاً في العلم والعلوم وذا اخلاق عالية وتواضع متكامل واضاف ان الامام الشيرازي عاش مظلوماً حيث انتقل من العراق هرباً من جلاوزة صدام بعد الحكم عليه بالاعدام وعاش في الكويت ثم انتقل الى ايران خوفاً من زبانية صدام وعاش في ايران ومات مظلوماً.

وقال السيد محمود الحسيني: ان الانسان ما جاء الى هذا العالم ليبقى ما يريد، انما يبقى اياما قلائل ويرحل الى عالم آخر، واذا استطاع ان يأخذ زادا من هذا العالم الى العوالم الاخرى فهنيئا له، ولكن الذين يبقون في هذا العالم رغم رحيل اجسادهم هم العلماء والشهداء، لأن افعالهم باقية ببقاء الدنيا، ولن تذهب الى اي بقعة والا وجدتهم امامك.

واضاف الحسيني:  ان المرجع الشيرازي كان صاحب علم وخلق رفيع وتواضع عال، فكل من عرفه لم يجد عنده الا تلك الصفات الحميدة، وكان مخلصا ومدافعا عن اهل البيت، وتحمل انواع المصائب والمحن في حياته لسيره على هذا الخط، ولكنه كان صلبا امام كل الرياح ولم ينحن او يسقط ابدا طالما انه كان ينظر بعين الله، ولكنه عاش مظلوما ومات مظلوما، ولا يزال مظلوما وما عرفوا حقه.

ومن جهته، قال الخطيب الديني السيد عبدالحسين القزويني انه من المحزن والمؤسف ان نؤبن عالما كبيرا ورجلا من اعلام هذه الامة بهذه العجالة، وبالفعل نقصت الارض من اطرافها عند موت المرجع الشيرازي، لأن الناظر الى حياته يجد انه كان عالما عاملا، فكان مرجعا واديبا وكاتبا ومربيا ومؤلفا ومؤسسا لكثير من المشاريع الخيرية، فكانت حياته مشحونة بالآثار ومملوءة بالقضايا التي يعجز عن وصفها اللسان.

واوضح الخطيب الحسيني السيد عبد الحسين القزويني ان الامام الشيرازي رحمه الله كان فقيهاً وعالماً واديباً وكاتباً ومربياً ومؤلفاً ومؤسساً كما كانت حياته مليئة بالاثارة والقضايا التي يعجز عن وصفها اللسان مشيراً الى ان المجتمع يشعر بالاسى لفقد مثل هذا العالم الكبير الذي استطاع المغفور له ان يشق طريقه للوصول الى مصاف العلماء والحكماء والفقهاء حيث كان يحمل بين جنبيه معاناة وهم اهل البيت عليهم السلام ومشاكل المسلمين بعد ان صرف جل حياته لخدمتهم وكتب ما لم يكتبه احد ووقف مجاهداً ومناضلاً ضد الاحزاب الكافرة في العراق ومع هذه المكانة العالية الا انه عانى الكثير في حياته سواء في العراق او ايران حتى آخر ايام حياته واختتم السيد القزويني حديثه قائلاً ان المغفور له الامام الشيرازي انتقل الى البارىء عز وجل تاركاً العديد من المؤسسات والمشاريع والمراكز ومجموعة كبيرة من الكتب والمجلدات الثقافية والفقهية اضافة الى عدد كبير من رجال الدين الذين تخرجوا من تحت يديه ووصلوا الى مرحلة متقدمة من العلم والفقه والثقافة والاصول.

كما اقامت حسينية الرسول الاعظم الكربلائية امسية بهذه المناسبة تحدث فيها الشيخ علي الصالح امام جامع معرفي والسيد محمد المدرس حيث اشار الى مكانة العلم والعلماء ومكانة الامام الشيرازي.

  الصفحة الرئيسية ملف المناسبة  | أتصلوا بنا