الصفحة الرئيسية | ملف المناسبة | أتصلوا بنا
أو َيســــــترشد المجـــــدُّ بـــــــليل..
في رثاء الإمام الشيرازي " قدس سره الشريف"
للشاعر البحراني: عدنان الحلواجي
راعــــها الخـــــطب فالمصاب أليم ......... واعتــــــرتها بعـــد السرور هموم وأســـــالت مــــن المـــآقي دموعاً ......... هــــــي الجــــــمر والفـــؤاد سقيم تنـــــتشي تـــــارةً يمــــيناً وأخرى ......... لشــــــمال مـــن غيــر قصد تحوم مثــــــلما القــــاطع المفازة حيران ......... وقد سجـــــسج الظـــــلام البــــهيم أفـــــل النـــجم فــــاستحالت كموج ......... فــــــوقه المـــــوج تــعتليه الغيوم أو َيســــــترشد المجـــــدُّ بـــــــليل ......... حيـــــث غــابت عن السماء نجوم أوَ يـــــستبصر الطـــــريق فلا نور ......... مقـــــيم بــــــل الظــــــلام مقـــــيم وتـــــلوّت بيــــــن الحـــناجر تهفو ......... للمنــــــايا إذ القـــــضا محــــــتوم شاقهـــــا المـــــوت بعد موت إمام ......... غيــــــر إعــــــلاء ديـــنه لا يروم صـــــاغ مــــن فكره العلوم عقوداً ......... فتـــــــباهت بـــــما يـــصوغ علوم هـــــــو للفــــــقه جهــــــبذ نحريرٌ ......... وإذا قــــــال فالمــــــقال حكـــــــيم قــــــارع الكــــفر في العراق ومن ......... أجــــــل فلـــــسطين دائــماً مهموم أي قــــــلب تعــــــاورته رزايــــــا......... النــــــاس طــــــراً فقـــــلبه مكلوم ليتــــــني أفــــقديه بالروح والأهل ......... ولا كــــــان يــــــومه المــــــعلـوم ليتــــــني بيــــــن جــــــندل وتراب ......... قــــــبل هــــــذا وليتــــــني معدوم سمعــــــت كـــربلاء صوت نواعيه ......... ومــــــن أجــــــله اســـتبدّ الوجوم فاستــعادت ذكرى العهود الخوالي ......... وحشــــــاها بــــــنارها مضــــروم ذكـــــرته في مــشهد الشبط مولانا ......... حســــــين حـــــيث الصــــلاة يقيم ذكـــــرت خلـــــفه جموع المصلين ......... كـــــما البدر تقــــــتديه النـــــجوم مـــا أحـــــست أرامــــل ويــــتامى ......... أنــــــها أرمـــــل وهـــــــذا يتـــــيم أجهشــــــت كــــربلاء وهي تنادي ......... آهِ يــــــا أيـــــــها الإمـــــام العظيم كنــــــت أرجـــوك لكـن الدهر هزا ......... مٌ عــــــنيد أمـــــا المــــنى مهزوم وأقــــــامت أرض الكـــويت عــليه ......... مــــــأتماً حيـــــث أرّقــتها الهموم أرّقــــتها الأنباء فانهدّ طود الصبر ......... منــــــها وانــــــحلّ عـــــزم صريم حملتـــــني روحــــي إلى أرض قم ......... وإذا قـــــم دمــــــعها مســــــــجوم ورأيـــــت الـــوفود تترى يموجون ......... وفـــــي وجـــهها الأســى مرسوم وتعـــــزي بقــية الله فهو المرتجى ......... وهو فـــــي الـــــبلاء غــــــــــريم ورأيــت رسول الله والعترة الغراء ......... عنـــــد النعــــــش المسجى تحوم ويليـــــه الميــــــرزا أبـــــوه يأتي ......... خـــــــلفه ذلـــــك الشـــهيد الكريم وكــــــذاك الخــــوئي والسبزواري ......... ومــــــن خــــــلفه الإمــــام الحكيم والخميـــــني والأراكـــــي والكــلبا ......... يـــــكاني والــــــرعيل القـــــــديــم فـــــرميت الفـــؤاد في ذلك النعش ......... وقد لفـــــــت جـــــــانبيه الســـديم قلــــت يـــــا سيدي أتغمض أجفاناً ......... فــــــما حــــــالنا وأنـــت الـــزعيم أوَ أسلـــــمت للمــــــنـــية روحـــاً ......... هـــــي فــــــضل مــــن الإله عميم ليــــــتـــــني لــم أعِ السماء تنادي ......... رحــــــل الشـــيرازي وهـــو كظيم رحـــــل الشيــــــرازي حيث أناس ......... جهـــــلته فحـــــقه مهـــــــضــــوم حســـــدته وكـــــــان حــــقاً عليها ......... فــــــضله إنّ شــــــخصه مظـــلوم يـــــا أبا مـــرتضى تركت الملايين ......... فمــــــن بـــــــعد الحـــــياة جـــحيم يــــــا أبــــــانا أيــــــتمتنا ولعمري ......... فبـــــــمن يــــــا تـــرى يلوذ اليتيم أوَ يهنــــــيك فــــــي الجـنان خلود ......... أوَ يهــــــنيك فــــــي الجــنان نعيم أوَ يهــــــنيـــــك إنْ ظــــمأنا معين ......... سلسبـــــــيل رحيـــــــقه مخـــــتوم فســـــــلام عـــــــليك طــــفلا وليداً ......... ومســـــــجىً ويــــــوم حـــيّاً تقوم قـــــد رضــــينا القضاء والله خـير ......... حافظاً إنــــــه السمــــــيع العــــليم