الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء  | أتصلوا بنا

 

حسينية الإمام الحسن المجتبى (ع) في ستوكهولم بالسويد تقيم حفلاً تأبينياً بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل الإمام المجدد الشيرازي قدس سره

 

في الساعة السادسة من يوم الجمعة (3) شوال 1424هـ الموافق لـ28 تشرين الثاني 2003م أقامت حسينية الإمام الحسن المجتبى (ع)في العاصمة استوكهولم فوربري بدولة السويد، حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور الذكرى السنوية الثانية لرحيل العالم الرباني الفقيد المجاهد وزعيم الحوزة العلمية الإمام الحاج آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته) وافتتح الحفل التأبيني بتلاوة آية من الذكر الحكيم بصوت سماحة الشيخ زكي البياتي (حفظه المولى).

ثم تطرق عريف الحفل الأستاذ الفاضل أبو محمد العطار المشرف على حسينية الزهراء (عليها السلام) في استوكهولم الى حياة الإمام الراحل والأسرة الشريفة لهذا البيت والعمل الدؤوب لبناء المؤسسات ونصرة أهل البيت (عليهم السلام).

وكانت الكلمة الأولى من دولة (السويد) لسماحة الشيخ علي القطبي (حفظه الله) تحدث فيها عن مدرسة الإمام الشيرازي (قدس سره) الجهادية، وبين المواقف الصعبة والعسيرة التي مر بها المرجع العظيم منذ صدور حكم الإعدام بحقه في العراق وهجرته الى الكويت ومن ثم إلى إيران...

والكلمة الثانية كانت من دولة (النروج) لسماحة الشيخ حسن الريحاني (حفظه الله) تحدث فيها عن مدرسة الإمام الشيرازي (قدس سره) الأخلاقية، وبين فيها الصفات الأخلاقية التي تميز بها واشتهر حتى مدحه المحب والعدو، وقد ارتقى صفة الانبياء والأتقياء، وترجم أخلاقه عملياً مع الأطفال والشباب وكل الأعمار مما ترك أثراً كبيراً بعد ارتحاله الى الرفيق الأعلى...

والكلمة الثالثة كانت من دولة (هولندا) لسماحة السيد هاشم آل ماجد (حفظه الله) تحدث فيها عن مدرسة الإمام الشيرازي (قدس سره) السياسية، أشار فيها الى الفكر السياسي الثاقب لدى الإمام الراحل وكتبه لا سيما (فقه السياسة) مجلدين و(فقه الإدارة) مجلدين وكتاب (السبيل لإنهاض المسلمين) و(ممارسة التغيير) وغيرها، وبين كيف يدير مؤسساتها في العالم من بيته، وينظر للعالم الإسلامي في كل كتبه وخطاباته، والدعوة المشهورة له لتأسيس حكومة إسلامية عالمية تربو 1500 مليون مسلم...

والكلمة الرابعة من دولة (السويد) شعر لفضيلة الأستاذ أبو أحمد النجار، ذكر فيها المواقف الدينية والسياسية والأخلاقية في حياة الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره).

يا من للفضيلة أمسيت عنواناً         وعند الزحام أضحيت فرقانا

يا من ألفت الهم محتسباً         لله ما فيك أحياناً وأحيانا

يا من زهوت رغم العواصف         تمتطي أملاً يحدوه عصيانا

يا من أبيت الا المكارم         قد توجها في جبينك إيمانا

يا من رضعت من حب آل        المصطفى عزاً وإحسانا

******

إن كنتم عذبتهم أبدانا        فلقد ربحتم حورها وجنانا

إن كنتم فارقتم أولادكم          عوضتم في أرجاءها ولدانا

إن كنتم بلا وداع غبتم           فعند حياض العز ملتقانا

إن كنتم غادرتم دنيانا       فإنها أسمى رفعة أحزانا

إن كنتم عاينتم آلاما       فشفيعكم يوم اللقا قرآنا

******

يا سمي المصطفى دانت لك        المكارم ولم تحدك الأحجام

أشرقت في الدياجي تزيل         عن الأنام ظلاماً وأوهام

ومضيت لا تنشد إلا الحق       وكشفت للباطل إجرام

وجددت للدين أحكاماً و       أزلت عن وجه اللئام لثام

وكنت للإسلام نهجاً ومدرسة         فعن نهجك سيدي يطول كلام

*****

أغنيت دين الله بتراث         وملكت بالعلوم زمام

وكنت للحق راية خفاقة        وحطمت بغيهم وما راموا

وخرقت حجب القلوب دوته       دعاية تذكر ولا إعلام

فعطاؤك لطالما شهدت له          الخلائق كلهم وأيام

وموافق لك قد أشادت       بها أهل المكارم وأرقام

**********

فنم قرير العين فالحق يعلو        ولا يعلو عليه حكام

قليل الطغاة لا محالة زائل        وللحق يسوسه إحكام

وآمالنا قد ساقها شوق         وآهاتنا يا سيدي ركام

قيامهم شيدت الدنهم عزاً          هاك مني تحية وسلام

فحنيننا لك يطوي الغياضي          وفي ذكراك تجددت آلام

***********

الكلمة الخامسة من دولة (السويد) لسماحة الشيخ مختار الهاشمي (حفظه المولى) باسم (التجمع الكردي الفيلي الإسلامي) تحدث فيها عن مدرسة الإمام الشيرازي (قدس سره) والمؤسسات التي أسسها الإمام الراحل وفاقت الألف مؤسسة في العالم من مسجد وحسينية ومركز ومكتبة، وحث سماحته قدس سره على تأسيس هذا التجمع للأخوة الأكراد الفيلي في العراق....

وكانت الكلمة السادسة من دولة (ألمانيا) شعر للأديب والشاعر تامر السراج الذي أثار حماس الجمهور وأبكى الحضور بأبياته الشجية والمثيرة، وقد تضمنت (الولاء لأهل البيت عليهم السلام) لدى مدرسة الإمام الشيرازي (قدس سره) وقد شاركه الرادود الحسيني السيد رائد الكربلائي بقصيدة حزينة فاضت بها عيون الحاضرين من تأليف شاعر أهل البيت الأديب تامر السراج حفظه الله، وكانت من الفقرات المتميزة في البرنامج.

كوكب الهدى:

نجل الرسول أطلت في ذكراك       آلام.. وتبعثرت برحيلك الأحلام

نجل الرسول مضى عامان على        أفول نجمك واستفحلت أسقام

نجل الرسول أي الرزايا اشتكي      لوعة مأساتنا أم ما تفعل الأقزام

نجل الرسول تركت فينا حرقة        قد اشتكى لحرقتها الإسلام

نجل الرسول أما حزني فسرمد       وليلي ثقيل ليل من هاموا

********

سلام لك من قلب محب في       ذكراك تنسجه الأقلام

سلام لك من وجد عشاق       لمن قد أشادت به كرام

سلام لك من صرح تألق مشرقاً       فقد تجددت بعلومك الأحكام

سلام لك يا عزاً تجلى        فكراً وما غره حطام

سلام لك من بدر خفى        قد نكست لرحيله الأعلام

**********

يا سيدي يا كوكباً قد زان        الكواكب وملؤه الأقدام

يا واحة للدين غدوت       تزهو.. وما ثناك حمام

يا صفحة للتاريخ مشرقة          لم تدنسها الأزلام

يا ممبراً للحق آليت إلا        أن تكون همام

يا ربيباً للفضيلة والتقى       فبالتو كل حقاً كنت مقدام

*********

أضحت بك الأيام مزهرة        وطاب لك في علياءها مقام

وسموت نبراساً للهدى و         أزحت عن الأنام ظلام

وكنت للحق درعاً قد        وقيته سهاماً وألغام

وحلقت في دنيا الفضيلة        بيرقاً.. وحطمت الكفر أصنام

وزهت بك الأيام مشرقة       وأشرق فجر وعم سلام

**********

والكمة السابقة من دولة المملكة العربية السعودية / المنطقة الشرقية/ لسماحة الشيخ محمود السيف (حفظه الله) تحدث فيها عن مدرسة الإمام الشيرازي قدس سره في الحقوق، وأكد فيها على حقوق الوالدين في الإسلام وحسن الجوار وسائر الأمور الحقوقية في الشريعة المقدسة، وبين ما كان يؤكد عليه الإمام الراحل والاهتمام بهذا الجانب وخاصة في كتابه /فقه الحقوق/....

والكلمة الثامنة من الحوزة العلمية الزينبية من /سوريا/ لسماحة الشيخ جلال معاش (حفظه الله) تحدث فيها عن الإمام الشيرازي (وجانب المظلومية والبصيرة الثاقبة للإمام الراحل (قدس سره)).

وعن مظلومية الأئمة عليهم السلام على مدى التاريخ منذ اغتصاب الخلافة من أمير المؤمنين ويعسوب الدين حتى غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ثم عرج على مظلومية الإمام الراحل (قدس سره) قائلاً الإسلام يقدس العلم والعلماء، ولا يوجد دين ولا قانون وضعي في العالم يعظم ويشدد على الجانب العلمي في حياة الإنسان واستشهد سماحته بالآيات والروايات.. وأضاف إننا نرى الأمم المتقدمة تعظم علمائها في حياتهم، وتعظمهم في مماتهم مشيداً بالإمام المجاهد الراحل.. ثم أشار سماحته الى نقطة مهمة بأن الإمام الشيرازي رضوان الله عليه قد تنبأ بسقوط الاتحاد السوفيتي الشيوعي قبل عشر سنين من انهياره وذلك بكتابه (ماركس ينهزم) كما تنبأ رضوان الله عليه بأن الغرب يتغير نحو الإسلام في كتابه (الغرب يتغير)كيف يمكن نجاة الغرب....

وأما الفقرة الأخيرة كانت من دولة (الدنمارك) لسماحة الشيخ أبو علي الخفاجي (حفظه المولى) اختتمها بمجلس حسيني وعزا الحضور بمصيبة الزهراء البتول (سلام الله عليها) ومتوسلاً الى الله وبصاحب العصر والزمان أن يعمل الفرج وينصر الإسلام والمسلمين.

وفيما يلي جانب مصور من حفل التأبين:

  الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء  | أتصلوا بنا