الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء  | أتصلوا بنا

 

البيان الختامي للمؤتمر الإسلامي الأول الذي عقد في أوروبا تحت عنوان الغرب - العراق - المرجعية، كيف نواجه التداعيات

 

بتاريخ 4 - 6 شوال 1424هـ الموافق لـ28/30 تشرين الثاني 2003م انعقد المؤتمر الإسلامي الأول في العاصمة ستوكهولم بدولة السويد في أوروبا تحت عنوان / الغرب - العراق المرجعية، كيف نواجه التداعيات/ برعاية مؤسسة الإمام الشيرازي (قدس سره) العالمية، وإدارة سماحة الشيخ جلال معاش (حفظه الله) وذلك بحضور الاخوة العاملين من ألمانيا وهولندا والنروج والدنمارك والسويد.

وألقي في المؤتمر نص كلمة سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف) التي تضمنت جملة محاور أكد فيها سماحته للعاملين ضرورة العمل بها في ظل الظروف الراهنة وأهمها:

1- الدعوة الى الله العلي القدير بالكلمة الطيبة والخلق الحسن والمجادلة بالتي هي أحسن التي تؤدي الى الانتصار في الدنيا والآخرة.

2- الاهتمام بالشباب والأحداث والنساء وإعطائهم الأولوية في العناية والرعاية.

3- الاهتمام الشامل بالجاليات الإسلامية المنتشرة في أطراف أوروبا اجتماعياً وتربوياً وثقافياً وسياسياً واقتصادياً.

4- الاهتمام بالمؤسسات في كافة البلاد التي يتواجد فيها المسلمون.

5- الاهتمام بالقضية العراقية التي قاسى أهلها عدة عقود من الظلم والاضطهاد في كافة المجالات، وتعبئة واسعة من جميع الصالحين والأكفاء لملئ الفراغ الهائل الذي أحدثه النظام البائد.

وإليكم نص الكلمة كاملة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد المرسلين محمد المصطفى وعترته الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم الى يوم الدين.

إخواني الأكارم والمشايخ الأعزة المجتمعين في مدينة (استوكهولم بالسويد) دامت تأييداتهم.

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

أبارك لكم هذا التوفيق من أجل الإسلام والمسلمين وخدمة الإنسانية والذي يعتبر من أفضل القربات الى الله عز وجل وخير المكارم.

إن الله تعالى - وهو صادق الوعد - وعلى النص المؤكد في الدنيا للمؤمنين العاملين. قال سبحانه (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).

وبقدر ما يكون الإنسان المؤمن هادفاً وساعياً، بقدر ما يوفق في المهمات هادفاً من أجل الله تعالى وساعياً بتحمل المشكلات وتجاوزها بصدر رحب.

إنني في هذا المجال أوصي وأذكر الأخوة المحترمين أن يهتموا في بحوثهم بالنقاط التالية:

1- العرض الجميل للإسلام في القول والعمل ونشر أسس الإسلام ومبادئه الحضارية فإنه يحقق أهم أهداف السماء في الأرض وهو قناعة البشرية بحسن الإسلام وجماله وإكفأيته من غيره للتطبيق في جميع المجالات قال الله عز اسمه: (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيا عن بينة).

وإن من أجلى أسباب انتصار رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو العرض الجميل بالأخلاق الفاضلة حتى أن اليهود الذين عاصروا الرسول الأكرم (ص) وكانوا من ألد أعداء الإسلام بل الألد على الإطلاق قال تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود) أسلم الكثير منهم في حياة النبي (ص) وفي ذرية أولئك خرج الكثير من العلماء والأخيار.

2- إعطاء الشباب والنساء الأولوية في العناية والرعاية، فإنهما أولى الطاقات التي يهدفها الأعداء في الحروب الدموية والنفسية والغزو الثقافي والخلقي فأحرى أن يكون الاهتمام بهما في الطليعة أما الشباب فهم وصية أئمة أهل البيت (ع) قال الإمام الصادق (ع) لبعض الثقاة المتقدمين من أصحابه وهو أبو جعفر مؤمن الطاق (عليك بالأحداث) واما النساء فهن آخر وصايا رسول الله وأمير المؤمنين (صلى الله عليهما وآلهما) ففي آخر وصية لأمير المؤمنين عليه السلام أوصى بها كل من بلغته هذه الوصية الخالدة ومنهم نحن في هذا العصر قال (الله الله في النساء وفي ما ملكت أيمانكم فإن آخرها تكلم به نبيكم (ص) قال أوصيكم بالضعيفين النساء وما ملكت إيمانكم).

3- الاهتمام الشامل بالجاليات الإسلامية المنتشرة في أطراف أوروبا من جميع الجهات الاجتماعية والعائلية والتربوية والثقافية والسياسية والاقتصادية وما إليها.

4- المؤسسات الجامعة والكافية تقوية وتأسيساً في عامة البلدان التي يتواجد فيها المسلمون لتكون فاعلة ونشطة في استيعات الجميع وتكفيهم مهامهم في كل بعد ولا تبقي لهم حاجة ملحة إلا ولتقوم بقضائها ولا مسألة ماسة إلا تتصدى لكفايتها.

5- العراق الذي قاسى عدة عقود أنواع الظلم والاضطهاد في كافة المجالات بحاجة اليوم تعبئة واسعة من الجميع لملئ الفراغ الهائل في كل الجوانب خاصة الفراغ الفكري الذي إن ملئ عبر الصالحين الأكفاء صار العراق جنة الإيمان والرفاه والخير وإلا والعياذ بالله كان العكس فيلزم علينا جميعاً توجيه طاقات مناسبة وكفوءة لذلك.

وإنني إذا أتضرع الى الله العظيم الودود أن يحقق بجهودكم الموفقة الأهداف الإسلامية ومقاصد الرسول الأعظم وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليه وعليهم أجمعين آمل من سيدنا ومولانا بقية الله وحجته على الخلق أجمعين الإمام المهدي المنتظر عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف أن يرعانا جميعاً برعايته في هذا المسير المتواصل والمبارك والسلام عليكم كثيراً.

قم المقدسة يوم السبت الخامس من شوال المكرم 1424هـ.

صادق الشيرازي

كما تفضل سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي (حفظه المولى ورعاه) مدير مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في واشنطن بالمشاركة بالمؤتمر بكلمة على الهاتف تضمنت المحاور التالية:

1- عوامل النجاح والسعادة.. وكيف نحول الهزيمة الى نصر.

2- ضرورة إقامة المؤتمرات السنوية.

3- إقامة علاقات مع شتى الخطوط والتحالفات مع مختلف التيارات في الأباد السياسية والثقافية والاجتماعية.

4- سياسة الالتزام بالمسؤوليات التي نادى بها الإمام الراحل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته).

5- الاستفادة من الفرص والوقت وتوظيف ذلك في العمل الإسلامي.

6- الاهتمام بالتخصص في الأبعاد المختلفة.

7- الاهتمام بالبعد الإيماني والتقرب الى الله عز وجل.

أما المحاور التي تحدث فيها الأخوة الحضور وشكلت البيان الختامي فكانت كالآتي:

أ) المحور الأول: الغرب.

1- كيف ننهض بفكر أهل البيت (عليهم السلام) في الغرب.

2- واجبنا في المهجر تجاه العراق الجديد، (وقد طرحت مجموعة من الأفكار الإيجابية لبناء عراق حر قائم على أساس الحرية والتعددية الأكثرية وإيجاد دستور يضمن للشيعة حقوقهم.

3- تشكيل لجنة تنسيق ومتابعة يكون مركزها في أوروبا تقوم بدور التنسيق والمتابعة والارتباط مع سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف) ومؤسسة الإمام الشيرازي (قدس سره) العالمية التي يرأسها سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي حفظه الله، ومع المؤسسات العاملة والمراكز في مختلف الدول الأوروبية.

4- بث ثقافة العودة الى العراق من رجال الدين ومثقفين وكوادر من أجل بناء عراق الغد.

5- عقد مؤتمر سنوي للأخوة في اوروبا من أجل تداول ما يجري في أوروبا من نشاط وأعمال وتقييم شامل للعمل وتطويره

ب) المحور الثاني: العراق.

1- الاهتمام بالقضية العراقية على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية وذلك من خلال إرسال المثقفين والكوادر والدخول في مفاصل العمل وبث روح التعاون والأخوة الإسلامية ونشر فكر أهل البيت (عليهم السلام)، وبناء المؤسسات المختلفة وإيجاد فرص عمل للأخوة المتواجدين في الساحة الأوروبية وذلك من خلال تشكيل لجنة في العراق تهتم بذلك.

جـ) المحور الثالث: المرجعية.

ناقش الأخوة في المؤتمر الإسلامي الأول موضوع المرجعية الدينية باعتبارها القيادة التي تقود الأمة نحو شاطئ الأمان، وتحافظ على تراث أهل البيت (عليهم السلام) من الانقراض والضياع.

هذا وقد قدم الأخوة مجموعة من الأفكار والرؤى في هذا المجال وهي كالتالي:

1- دعوة الناس الى التقليد والارتباط بالمرجعية الدينية، وبالخصوص الشباب منهم.

2- بناء جهاز مرجعي حضاري يمثل الوجه الناصع والبارز للمرجعية الدينية.

3- دعوة الى نشر فكرة شورى الفقهاء، وتجسيد هذه الفكرة بشكل واقعي وتطبيقي في العراق وغيره من الدول، وذلك من خلال تشكيل مجلس يضم جميع الفقهاء والمراجع لإدارة العراق والعالم الشيعي أجمع.

4- الالتفاف حول مرجعية حضارية تفهم لغة الغرب وواقعهم، وتعيش القضية العراقية بكل تفاصيلها، ولها دور كبير ومؤثر في المجتمع العراقي والتي تمثلت هذه المرجعية بشخص سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله).

5- اتفق جميع الأخوة الحضور على عقد مؤتمر ثاني في الام القادم في دولة أوروبية أخرى، سيحدد زمانها لاحقاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبإذنه تعالى سننشر عما قريب تفاصيل كلمات الأخوة المشاركين في هذا المؤتمر الإسلامي الأول في أوروبا.

كما سننشر تفاصيل كلمة سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي (حفظه المولى ورعاه) مدير مؤسسة الإمام الشيرازي (قدس سره) العالمية في واشنطن، التي وجهت الى المشاركين في المؤتمر عبر الهاتف ولاقت استحساناً واهتماماً بالغاً.

وفيما يلي جانب مصور من المؤتمر:

  الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء  | أتصلوا بنا