الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء  | أتصلوا بنا

 

البيان الختامي لفعاليات مؤتمر الإمام الشيرازي الثاني

(العراق في فكر و مسيرة الإمام الشيرازي)

الذي أقامته جمعية الرسالة الإسلامية

خلال الفترة بين 19- 17 شوال 1424هـ /الموافق 10- 11 ديسمبر 2003م

برعاية سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة السيد جعفر الشيرازي، وسماحة العلامة السيد محمد العلوي، عقدت جمعية الرسالة الإسلامية مؤتمر الإمام الشيرازي الثاني (العراق في فكر و مسيرة الإمام الشيرازي) في مبنى الجمعية بالماحوز ، خلال 16- 17 شوال 1424هـ ، الموافق 10- 11 ديسمبر 2003م .

وهدف المؤتمر إلى التعرّف إلى رؤية الإمام الشيرازي للعراق ماضيا و حاضرا ومستقبلاً، و هو ما يتحقق من خلال التساؤلات الآتية:

* كيف كان ينظر الإمام الشيرازي لتاريخ العراق (الأنظمة والمجتمع) وما هو الأثر الذي أثّر في مسيرته، وما هي القواعد التي استنتجها، لكي تكون ثوابت لتحركه؟

* ما هي المعالم الأساسية لحركة الإمام الشيرازي الثقافية والسياسية والمرجعية والعلمية والمجتمعية في العراق ومن أجل العراق؟

* كيف كان الإمام الشيرازي ينظر لمستقبل العراق (الذي لم يشهده)، وما هي التطلعات التي كان يصبوا إليها لبناء عراق الغد؟

شارك في المؤتمر نخبة من علماء الدين و المثقفين و المهتمين في البحرين والمملكة العربية السعودية.

في الجلسة الافتتاحية، تطرق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة السيد جعفر الشيرازي، في كلمته الشرفية، إلى نظرة الإمام الشيرازي تجاه العراق و أهله. حيث لخصها في نقاط  هي: النظر إلى كل العراق بطوائفه وقومياته وأديانه ككل واحد لا يتجزّأ من العراق؛ وذلك انطلاقاً من أممية الإسلام، ومحاولة انتشالهم من الأزمات التي تعصف بهم، وإيجاد المشاريع العملية لتجاوز المشاكل التي خلفها النظام السابق، و علاج مشكلة الاستبداد بالتعددية والديمقراطية الحقيقية، والمساهمة في بناء البنية التحتية المدمرة للعراق.

أما العلامة السيد محمد العلوي، الرئيس الفخري لجمعية الرسالة الإسلامية، فقد تناول في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر مشروع الإمام الشيرازي تجاه العراق والعالم. ونظراً لضخامة المشروع فقد اكتفى بذكر ملامحه، والمتركزة في الأفكار الرسالية الرائدة والمعتمدة على القرآن الكريم وأهل البيت، والمنهاج التربوي وتعميق الاتجاه الديني، والأسس الحضارية، وصناعة الكفاءات ، وبناء المؤسسات .

وقد تم عرض ثلاث أوراق، على النحو الآتي :

** ورقة الشيخ زكريا الداوّد بعنوان (الشيرازي و التعاطي مع النظم السياسية العراق مثالا .. قراءة في المقدمات)، حيث استشرف مباني الرؤية السياسية عند المجدد الشيرازي الثاني؛ لأنها المنطلق الذي يحدد للشيرازي علاقته مع كل المفردات في الواقع الإسلامي. وتتمثل المباني في: الأمة الإسلامية الواحدة، ووحدة المصير والمسار والمسيرة، واللاعنف منهجاً و سلوكاً، و ضرورة الحرية، و محورية شورى الفقهاء المراجع.

** ورقة الشيخ عبد الله الصالح بعنوان (الإمام الشيرازي ..قصة جهاد) حيث تتبع جهاد الإمام الشيرازي في العراق، من خلال بناء المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية، ومقاومة الأفكار الهدامة ورموزها، و إرساء دعائم عراق المستقبل، عراق السيادة والإسلام المحمدي الأصيل والشورى الإسلامية وحكم الأكثرية.

ورقة السيد جعفر العلوي بعنوان (استراتيجية الإمام الشيرازي لمستقبل العراق"، حيث حاول أن يضع يده على معالم الاستراتيجية المستقبلية للعراق الجديد عند المجدد الشيرازي، وهي: إجراء الانتخابات العامة، والحكومة الشعبية، والحكم بيد الأكثرية، والقوانين الإسلامية هي الحاكمة، ووجود سلطات أربع، وإطلاق الحريات العامة، وسياسة العفو والسلم، والتعامل مع الأقليات الدينية والقومية ، ونظرية الأمن الإسلامية، وجمع الكفاءات وتنميتها.

وبناء على ما قد تم عرضه من أوراق، وما أسفرت عنه المناقشات والمداخلات ، خرج المؤتمرون بالتوصيات الآتية:

1.    العمل على طباعة أوراق المؤتمر الحالي و السابق في كتاب مستقل لتعميم الفائدة .

2.    الاستمرار في الندوات و المحاضرات حول رؤية الإمام الشيرازي للعراق ماضيا و حاضرا  و مستقبلا .

3.    السعي نحو إيجاد المؤسسات و اللجان الداعمة للشعب العراقي تبرعا و استثمارا .

4.    الاهتمام بالبحوث التي تتناول فكر الإمام الشيرازي في مختلف المجالات نشرا و تطبيقا .

  الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء  | أتصلوا بنا