تحت
عنوان (ثقافة الانتظار) عقدت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية يوم السبت
الماضي ( 4 شوال 1424 من الهجرة) ندوتها الفكرية الثالثة في العاصمة
واشنطن بحضور جمع من الاكاديميين وطلبة الجامعة والمثقفين من الجالية
الايرانية والافغانية .
تزامنت الندوة مع الذكرى السنوية الثانية لرحيل
المجدد الثاني الامام الشيرازي وكذلك مع ذكرى وفاة العالم الجليل الوكيل
الخاص للامام الثاني عشر الحجة بن الحسن (عليه السلام ) الشيخ علي بن
محمد الصيمري وبداية عصر الغيبة الكبرى للامام المنتظر (عج).
بدءا تحدث مدير الندوة السيد مهدي الغروي عن اهمية
عقد مثل هذه الندوات، خاصة في الظروف الراهنة التي تحتاج الى تصحيح
الكثير من المفاهيم الانسانية والحضارية التي تتبناها المجتمعات من اجل
تطوير الفكر وتحسين الاداء.
كما تحدث عن اهمية هذه الندوة بالذات ودور
المرجعية الدينية في زمن الغيبة الكبرى.
اول المتحدثين كان الدكتور محمد الغروي الذي سرد
في محاضرته النصوص التاريخية والأدلة العقلية على الغيبة والنتائج
المترتبة عليها مستدلا بالنصوص القرانية الكريمة والسنة النبوية الطاهرة،
بالإضافة الى حديثه عن حاجة الامة الى فهم هذا الموضوع الهام والحساس.
ثم تحدث الدكتور محمد خرازي عن فلسفة الانتظار
واهميتها وما يجب على المسلمين اداءه من اعمال ومهام مع ملاحظة التطور
العلمي والنفسي للمجتمعات الاسلامية، وبالذات ما يرتبط بالجالية المسلمة
في بلاد الغرب.
مسك الختام كان بحث الشيخ محمد تقي الذاكري ممثل
المؤسسة، عن حاجة الامم الى العدالة الاجتماعية مشيرا الى ان الظلم ينمو
كما تنمو الامم والحضارات ولذلك يلزم مواجهته والتصدي له وهو بعد في
المهد صبيا، مؤكدا على ان الواجب في زمن الغيبة توحيد الصف والتماسك
العقائدي والالتزام بشكل واعي بمدرسة ائمة اهل البيت (عليهم السلام)
والسعي لاصلاح ما افسده الظلم والجهل والاستعمار والاستبداد.
في نهاية بحوث المتحدثين طرح الحضور اسئلتهم
ومداخلاتهم في اطار عنوان الندوة.
مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية
الولايات المتحدة الأمريكية
واشنطن |