بسم الله الرحمن الرحيم
في نفس الوقت الذي يستقبل فيه العالم الذكرى السنوية الثانية لرحيل
المرجع العظيم آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قدس سره عقدت مؤسسة
أنصار الحسين سلام الله عليه في مدينة طهران مجلساً تأبينياً لهذه
المناسبة و افانا مراسلنا بأهم تفاصيله فقال:
لقد شارك في هذا المجلس الكريم العديد من رجال الدين و التجار و
الشخصيات المعروفة؛ و في البدء افتتح المجلس بتلاوة عطرة من آيات كتاب
الله الكريم ثم أشار سماحة آية الله السيد هادي المدرسي في كلمته القيمة
الى بعض أبعاد شخصية المرجع الراحل قدس سره.
ففي بداية حديثه قال: على الانسان ان يعرف الحياة و يستفيد من الطاقات
الهائلة التي أودعها الباري تعالى فيه و يتحرك بنفسه ليصنع تاريخه الزاهر
ليكون من عظماء التاريخ.
و أشار آية الله المدرسي أثناء تطرقه الى أبعاد شخصية المرجع الراحل
فقال: لقد استفاد آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي من لحضات عمره
أفضل استفاده و لذلك بقي هذا العظيم في عداد عظماء التاريخ.
كما أشار الي عمق أفكار المرجع الراحل فقال: لقد كانت همته عالية جداً
ولذلك استطاع ان يتحف العالم بما يقارب الف كتاب في مختلف المواضيع وتحت
عناوين مختلفة.
أما بالنسبة الى أقوال الامام الراحل فقال: ان كل كلمات هذا المرجع هي
عبرة للآخرين، ثم تطرق سماحته الى الحديث المعروف الوارد عن النبي صلى
الله عليه وآله وهو: اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا عن ثلاث علم ينتفع
به الناس وولد صالح يستغفر لوالده وصدقة جارية، وعلق آية الله المدرسي
على ذلك فقال: ان آية الله العظمى الشيرازي قدس سره لم يترك كتاباً
واحداً فقط وانما ترك المئات من الكتب التي تخدم المجتمعات وتساهم في
بناء ثقافتهم. وأضاف سماحته أيضاً فقال: كما ربّى هذا المرجع العظيم
العديد من رجال الدين والعلماء فضلاً الصدقات الجارية التي خلفها
كالحسينيات والمساجد والمراكز الثقافية المختلفة في شتى انحاء العالم.
و في ختام المجلس أشاد آية الله المدرسي بشخصية شقيق المرجع الراحل
سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي وقال: وبحمد الله تعالى فان
شقيقه المخلص سماحة آية الله العظمى السيد صادق دام ظله تصدى بعد رحيل
ذلك العالم النحرير لمسؤولية المرجعية وتحمل أعباءها الثقيلة فنسأل الله
أن يسدد خطاه ويوفقه لما يحبه ويرضاه.