ضمن فعاليات الذكرى السنوية الثانية لرحيل
المرجع الديني آية الله العظمى، الإمام المجدد الثاني السيد محمد
الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته)، اكتست مدينة قم المدقسة، من
بداية حدودها الجغرافية إلى باطن أزقتها السواد وأعلقت على جدرانها
الصور التأبينية. كما أقيم في مسجد الإمام زين العابدين (ع) بقم
المقدسة، وتحت رعاية مباشرة من أسرة الفقيد، وتحت توجيه سماحة آية الله
العظمى الفقيه المحقق المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام
ظله)، وسماحة آية الله الفقيه المحقق السيد محمد رضا الشيرازي (دام ظله)
نجل الإمام الراحل، وبحضور سائر أفراد العائلة الكريمة.
حضر الحفل ممثلين لمكاتب وبيوتات المراجع العظام في قم المقدسة، وكذلك
جمع ووفود من محبي ووكلاء الإمام الراحل من كل من سوريا
وأفغانستان والهند وباكستان ومختلف مدن العراق والكويت ومملكة البحرين
والمملكة العربية السعودية، ومن المدن الإيرانية طهران ومشهد
وأصفهان ويزد وغيرها.
ومما يجدر ذكره بأن جميع من شارك في فقرات الحفل كان من خارج العائلة
الشيرازية، وكانوا جميعاً قد أشادوا بعلمية الإمام الراحل وفكره الرافي
المواكب للعصر والتكنولوجيا وتطلعه للمستقبل، ومواقفه الجريئة ضد
النظام العراقي البائد، ومما يلفت الانتباه أن المسجد مع كبر حجمه
وسعته اكتظت ساحاته الخارجية بالحاضرين فضلاً عن الساحة الداخلية، حيث
كان عدد المشاركين في هذا العام يفوق العام المنصرم بكثير. كما اكتظ
بيت الزهراء (ع) بالحضور النسوي، والذي لم بقل عن مثيله الرجالي.
وبعد انتهاء الحفل تناول الحاضرون طعام العشاء على سفرة الإمام الراحل
(أعلى الله درجاته)، وفي الأثناء تم توزيع مجموعة من الصور
والكتيبات والأقراص المدمجة.
تعد هذه البرامج من أبسط صور الوفاء لروح الفقيد الراجل لما قدمه لخدمة
الدين والمذهب والمجتمع. والجميع يسأل الله الرحمة للإمام الراحل ورحم
الله من يقرأ له الفاتحة.