الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء

 

الشيعة  في الكويت يحيون ذكرى رحيل الامام الشيرازي (قدس سره)

عباس دشتي-الكويت

 تحيي المؤسسات الدينية والخيرية والثقافية والانسانية الذكرى السنوية الثانية لرحيل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي(قدس سره)  الذي استطاع خلال اقامته في الكويت تأسيس الكثير من المجالس الحسينية والحسينيات والمدارس كما كان له الاثر الطيب والدور الكبير في ترسيخ المبادىء الاسلامية في نفوس الشباب، كما كان له اليد الطولى في تأسيس حسينية الرسول الاعظم (ص) وحوزة الرسول الاعظم (ص) كذلك مكتبة الرسول الاعظم (ص) عليه افضل الصلاة والسلام.
وبهذه المناسبة اصدر الشيخ يوسف ملا هادي مدير الهيئة العلمية في حوزة الرسول الاعظم (ص) بياناً جاء فيه:
احتضنت الكويت الكثير من العظماء عبر التاريخ على ارضها الطيبة ومن بين هؤلاء آية الله العظمى الامام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي (قده) الذي له الفضل الكبير على شباب هذا البلد الطيب، وقد اهتم رحمه الله بالمؤسسات الدينية والانسانية والثقافية والخيرية وانشأ العديد من الهيئات والمساجد والحسينيات والمكتبات ودور النشر لحفظ الشباب من الفساد ولرفع المستوى الثقافي والفكري والتربوي والحضاري. ومن ابرز هذه المؤسسات حوزة الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
وهي اول حوزة علمية دينية في الكويت، اسسها سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي في عام 1391هـ ـ 1973م وذلك بمساعدة اهل الخير في هذا البلد الطيب وقد تم وقف الحوزة منذ انشائها لطلبة العلوم الدينية لتبقى منارة للعلم والفضيلة.
وبجهود الامام الشيرازي خرجت هذه الحوزة العديد من الطلبة من مختلف بلدان العالم، تخرج منهم جمع من الفقهاء الافاضل على مستوى بحث الخارج والتدريس الحوزوي، وعدد كبير من الخطباء المشهورين والكتاب المرموقين، اضافة للمبلغين الى مختلف بقاع العالم.
وبعد خروج المرجع المؤسس بفترة من الزمن اصبحت الحوزة مقراً للخطباء والضيوف من رجال الدين الى ان ظهر نخبة من علماء البلد ليتحملوا ادارة الحوزة لتطوير البرنامج الدراسي للراغبين في الدراسة الدينية والتشرف في خدمة اهل البيت (عليهم السلام) عبر تبليغ الرسالة الالهية وارشاد الناس للخير وكانت هذه احدى امنيات الامام الشيرازي رحمه الله، حيث كان يركز على طلب العلم فيقول: العلم حياة القلوب من الجهل، وضياء الابصار من الظلمة وقوة الابدان من الضعف يبلغ بالعبيد منازل الاخيار ومجالس الابرار، ويقول ايضا: على الانسان ان يتعلم ويتعلم حتى تبدو له آفاق جديدة من المعرفة ويرتقي الى درجات رفيعة من الادراك.

 
  الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء