الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

احياء عاشوراء: تركيا العلمانية تتجه لإرضاء العلويين

شبكة النبأ: في تطور لافت قامت تركيا العلمانية التي يحكمها حزب اسلامي سنّي ينتمي الى الاخوان المسلمين، قامت رسميا وللمرة الاولى، في احياء مراسيم عاشوراء التي ظلت ممنوعة على امتداد عقود، وبقيت شأنا خاصا بالطائفة العلوية التي تضم نحو عشرين مليون من الاتراك والاكراد والعرب.

ونقلت وسائل الاعلام التركية ان رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان حضر يرافقه سياسيون ووزراء ونواب بينهم رئيس الشؤون الدينية علي برداق اوغلو، حفل افطار اقيم في فندق بيلكنت في انقرة رفعت خلاله صور اسلامية جنبا الى جنب صور اتاتورك والعلم التركي.

ولفت الانتباه حسبما ذكرت (حرييت) مشاركة رئيس مجمع التأريخ التركي يوسف حلاج اوغلو الذي كان فجر قبل اسابيع قنبلة بزعمه ان قسما من العلويين في تركيا اصلهم ارمني اعتنقوا العلوية، لتجنب عنف وارهاب السلطة بعد مجازر العام 1915، وقالت ان الاحتفال حضره ممثلو الشيعة الاثنى عشرية الذين يصل عددهم وفق البيانات غير الرسمية الى ثلاثة ملايين نسمة، وكذلك النصيريون من لواء الاسكندرون.

المراقبون وصفوا مشاركة اردوغان في الاحتفال بانها خطوة تأريخية ستساعد تدريجيا في تبديد الغضب العلوي من النظام الرسمي التركي، علمانيا كان ام اسلاميا، وقالوا، ان الاسلاميين الذين تربطهم بالعلويين حساسيات الماضي والحاضر فعلوا ما لم يفعله العلمانيون الذين يعتمدون على العلويين في الانتخابات وفي الحفاظ على الطابع العلماني للدولة. بحسب تقرير لـ(الوطن).

واشارت صحيفة ميلليت الى ان مائدة الافطار خلت بحسب التقاليد العلوية التي توجب الصيام في عاشوراء من الماء لان الحسين مات عطشانا، ومن السكاكين لانه قتل ذبحا، ومن اللحم الذي لا ينبغي ان يدخل في صنف من الاكل، ولاحظت ان اردوغان العطشان شرب اللبن، بدلا من الماء احتراما للتقاليد العلوية.

ويعود انفتاح حزب التنمية والرفاه الحاكم على العلويين الى نجاح مرشحين من الطائفة على لوائحه الانتخابية العام الماضي.

وفي كلمته امام الاحتفال قال اردوغان: لست هنا لاشارك في مصابكم بل في مصابنا جميعا. واضاف مستشهدا ببيت من قصيدة للشاعر الصوفي يونس ايمري، لم نأت للتنازع بل للحب، مستعيرا قولا لشاعر علوي، نحن امة تعرف كيف تحيل المر عسلا. وقال اردوغان، لقد قتل الحسين بوحشية .. والشهادة التي عرفتها كربلاء تجرح في الصميم كل المؤمنين الذين يحبون اهل البيت.

ولكن قدسية اليوم العاشورائي ومراسيمه لم تمنع من اقحام السياسة في الدين والمشاعر الحزينة، اذ انتهز العلويون هذه الفرصة (التأريخية) ليطلبوا من اردوغان ان يلغي درس الدين الالزامي في المدارس، وهو على المذهب الحنفي او ادخال العلوية معه او عدم الزام الطلاب العلويين بحضوره. وكذلك الاعتراف بمراكز العبادة العلوية والمعروفة باسم (بيوت الجمع) باعتبارها مراكز عبادة يحق لها الحصول على مساعدات من الدولة وانشاء مجلس خاص بالعلويين ما دام التمثيل في رئاسة الشؤون الدينية مقتصرا على السنة.

واعادت جريدة راديكال الى الذاكرة تصريحا سابقا لاردوغان كان قال فيه ان العلوية ليست دينا، واذا كانت كذلك فستحتاج الى مكان للعبادة. مستدركا، لا يمكن المقارنة بين الجامع وهو مركز عبادة يحصل على المساعدات، وبيت الجمع الذي هو مركز ثقافي لا يمكن ان يحصل على المساعدات. مضيفا، اذا كان هناك من يريد مساعدة هذه البيوت فلا يوجد ما يمنع ذلك رسميا.

وفيما يلي رسالة رئيس الوزراء التركي الى مؤتمرعاشوراء الإمام الحسين (ع) في أنقرة، بحسب نقل مركز الإعلام في واشنطن:

أشكركم على توجيه الدعوة لحضور حفل التأبين الذي تعقدونه.

إن قلوبنا تمتلئ بالحزن في شهر محرم وتتحسر شوقا الى أهل البيت وهي ملتهبة بحبهم على أمل نيل شفاعتهم وأن تغفر الذنوب في هذا الشهر الذي يعتبر "شهر الله" كما أخبرنا بذلك سيدنا رسول الله (ص).

 لقد سجّل التأريخ حوادث عدة في مثل هذا الشهر، ومنها ـ مع الأسف ـ  إستشهاد قرة عين رسولنا (ص) حفيده الإمام الحسين (ع) الذي نال شرف مرتبة سيد شباب أهل الجنة.

فهذه الحادثة التي أحرقت القلوب، لم تزل تترك في القلوب الحيّة التي تحيي ذكراه جرحا عميقا... وكلما قدم لنا أي قدح ماء تذكّرنا شهداء كربلاء، كيف انتقلوا الى جوار ربهم عطاشى وهم بجانب الفرات.

واليوم ونحن إذ نحيي الميراث المقدس الذي تركوه لنا، نؤكد بأن وقوفنا الى جانب المظلوم لمنع أذى الظالم سيزداد قوة، وسنبقى محافظين على تلك القيم التي تبث الروح في حياتنا.

ما أسعد الذي يعيش بفخر وعز وهو يعرف من أين أتى والى أين يذهب، وما أسعد الذي يرتقي بكرامة إلى مرتبة تليق بمقامهم، بهذه المشاعر نترحم على الإمام الحسين (ع) مستذكرين ما أخبرنا به رسولنا الأكرم (ص) بأنه (ع) مصباح الهدى وسفينة النجاة، كما ونترحم على شهداء كربلاء، متمنين على العالم الإسلامي أن لا يشهد مثل هذه الحوادث المؤلمة مرة أخرى. 

رجب طيّب أوردوغان/ رئيس الوزراء التركي

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 28 كانون الثاني/2008 - 19/محرم/1429

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م

[email protected]