الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

زيارة الاربعين (مرَد الروس): الدرع الحصين وصرخة احتجاج ترعب الطغاة

كتب: عصام حاكم-كربلاء المقدسة

شبكة النبأ: لم تكن عودة سبايا كربلاء من جولتها في الاقطار والأمصار في يوم العشرين من صفر،  تلك الجولة التي أرادها يزيد(لعنه الله) أن تكون دعماًًًً لسلطانه ونصرا يسجل له على أعدائه، وقصد ان تكون تنكيلاً بآل بيت النبوة وتشهيرا بهم على أنهم خوارج.

غير ان الله بعدله وبقدرته التي لا تقهر جعل تلك الجولة هتكاً لبني أمية وفضحاً لخروجهم عن الدين ودليلا على وجودهم غير الشرعي في الحكم، وكانت سببا مهما لزوال حكمهم الذي لم يدم أكثر من 80عاما.

لم تكن العودة حادثا عابرا فتدثره الايام ويطويه النسيان، ولكن الذي أراده الله لم يكن في الحسبان، فما كان لله ينمو، فمنذ انفجار ثورة التوابين، واتجاه ابناء الامة الى زيارة قبر سيد الشهداء الحسين بن علي(عليهما السلام) بدأت اهداف الثورة الحسينية تتبلور وتتجسد لتكون الصرخة المدوية التي زلزلت عروش الطغيان وتقض مضاجع الظالمين على مدى العصوروالازمان.

 وما المواكب الجماهيرية الزاحفة نحو مدينة كربلاء من كل ارجاء العراق بل ومن بعض بلدان العالم، ما هي الا مسيرات دعم وتأييد لمبادىءالثورة الحسينية الخالدة وتذكر الاجيال وتوقظ النفوس من سباتها، بل وصيحة احتجاج على كل الحكام الظالمين، وما النهضة الحسينية الا امتداد للثورة المحمدية المباركة التي انطلقت انوارها فأضاءت المشارق والمغارب وغمر أفاق الكون، وانارالقلوب، وازاح حناديس النفوس، وتجلت مصداقية الحديث الشريف(حسين مني وانا من حسين).

نعم فالنبي الكريم (صلى الله عليه واله) حياً او ميتاً، هو الاسوة الحسنة، والمثل الاسمى الذي يقتدى به،  وكذلك ثورة الحسين(ع) تبقى فتية مهما تقادم الزمان، ولا يخمد لظاها ولا ينطفىء سناها، ترعب الطغاة وتزلزل عروشهم.

 ولذلك نرى عبر التاريخ كم من طاغية غشوم يمنع مواكب ومجالس عزاء الحسين(ع) خوفا منها،  ويمنع المسيرات الراجلة للزائرين لعله يشعر بالامان بعدما غلبه الرعب واغلق كل منافذ الراحة في نفسه، فخطواتهم الايمانية الانسانية البناءة والهادفة تمزق امن وامان الظالمين وتنكد عيشهم، نتيجة جذب نفوسهم من أي غرس ايماني.

فستبقى زيارة اربعين الامام الحسين(ع)الجذوة التي توقد الايمان في النفوس، وعطرالهدى الذي يملك الصدور والعامل الفعال الذي يدفعنا للعمل على تحقيق اهداف الثورة الحسينية في بناء المجتمع الاسلامي الامثل، والدرع الحصين والسورالامين الذي يمنع مرور تيارالحركات الكافرة الهادفة الى هدم اركان ديننا الحنيف وابعاده عن اجواء حياتنا العامة والخاصة.

وفق الله المجتمع للتمسك باهداف الثورة الحسينية الخالدة وسدد خطاهم انه سميع مجيب.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ