|
سالتا تجمع للروح لسان
سالتا قطرا نديا سالتا غضن بيان
وعلى وجنة هذا الكون طهر ودروب
تربت بالجرح من ثغر تملى بالحنين
طربت بالذبح لحنا في سماء العاشقين
تركت أوجاعها الحمراء
جمرا.. تهملان
دمعتان...
لملمت شمل دماها من صبايا وينين
وعلى مهجة شوق الأمس أرخت للستار
وجموح الحلم قد طار إلى خلف البحار
وانجلى زهو المكان
في سفين الذكريات
لم تكن تدري بان الوعد آهات ستولد
مثل أغصان تبرعمن كبارا تتمدد
وجفون من هجير ومآسي تتسهد
تصدع الخاصرة الحبلى
بأعماق الكيان
وعلى مفودها الناعم وخز الانتظار
ومواويل حراب برؤوس مشحنات
ولوقع السيف أنهار تفور
ومتاريس احتضار
أرهبت فكر الزمان
دمعتان...
كبرت أوجاعها الحمرا انحناءات نجيع
سالت النكهة منها في مزامير خطوب
لا مفر عن دموع ساخنات شاخبات
لا مفر من عصيات الشجون
لم تكن توزن أعصابا على سكر الهوان
بأمان
سالمت بين نواياها سلام الحادثان
كتمت من هول ما تسقى قراءات الجفون
واضمحل الزهو منها
حين جف اللمعان
دمعتان
فاقربي من شجني الناشط تبكيه الألوف
يرسم الغربة شهقة
بين لوحات أصيل
وعلى الليل تلاوات سماء وعناء
حملت من ألم الريحان نحرا من هموم
حبست في مقلتيها الغصتين المثقلات
وعلى الطف أتاها شاهدان يشهدان
وهموا رسم عيان
آه من شهقة آه بين أهداب الليال
فجرت رنتها الكبرى وشاحا أحمرا
تزرع فوق جباه الروح أغصان عزاء
من رذاذات نقاء وأكاليل إباء
من تويجات دماء ونياشين بلاء
شهقة بل رئتان من عويل
وجمار العشق من حولها أطيار يقين
قتحت من جرحها الواثب قلبا ولسان
نسجت من دمعها الحر رسالات المعان
حار فيها المشرقان
دمعتان
هي طف سال والعمق حسين
من عيون الله سالت قطرتان
جاءتا كشف عيان
وعلى باب قلوب الصادقين.. تقفان
فلأيّ آيةٍ بالطف جئنا تبكيان |
عاشوراء
الحسين 142