الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

التوترات في الشرق الاوسط تطغى على يوم عاشوراء بسبب تكفير وقمع وقتل الشيعة

 قتل مهاجمون 40 من زوار المقدسات الشيعية في العراق يوم الثلاثاء وحذر زعيم حزب الله من التلويح بالدخول في حرب أهلية في لبنان فيما تصاعد التوتر في أنحاء الشرق الاوسط ليطغى على الطقوس السنوية التي تقام في يوم عاشوراء كما تنقل رويترز ذلك.

وفي معظم أنحاء العالم العربي مرت الطقوس الخاصة بذكرى وفاة حفيد النبي محمد قبل 13 قرنا بسلام.

ولكن الحديث الذي يتناقله المؤمنون ورجال الدين على حد سواء هو عن الصراعات الوشيكة.

وفي حشد هائل أُقيم في الضاحية الجنوبية في بيروت بمناسبة يوم عاشوراء اتهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الرئيس الأمريكي جورج بوش بخلق فوضى في لبنان.

وفي السعودية خرج مئات ممن يتشحون بالسواد في مواكب في الشوارع في ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي (ع). ورفعوا صورا كبيرة لشخصيات تحظى بمكانة خاصة لدى الشيعة من بينها الامام الحسين.

وقال شاب صغير أفاد ان اسمه حسين كان يشارك في مسيرة في بلدة تاروت على ساحل الخليج ان الحرب ضد الظلم "ترجع... الوضع السياسي حاليا والفساد... هناك محاربة لكل ظالم."

وتوترت حالة التعايش في الشرق الاوسط بين الشيعة والسنة نتيجة للاقتتال الطائفي في العراق حيث قتل آلاف الناس منذ مهاجمة مسجد شيعي في سامراء في فبراير شباط 2006 مما زاد المخاوف من نشوب حرب أهلية شاملة.

ووقع هجومان يوم الثلاثاء في العراق. فقد انفجرت قنبلة مزروعة في الطريق مستهدفة موكبا للشيعة في بلدة خانقين التي تقع الى الشمال الشرقي من بغداد مما أسفر عن مقتل 13 وإصابة 39.

ثم قتل 23 على الأقل وأُصيب 57 آخرين عندما فجر انتحاري نفسه عند مسجد للشيعة في بلدة بلد روز الى الشمال الشرقي من بغداد.

وهاجم مسلحون في بغداد حافلتين صغيرتين تقلان زوارا للمقدسات الشيعية كانوا عائدين من النجف مما أدى لمقتل أربعة واصابة تسعة.

وخوفا من هجمات محتملة تشنها الجماعات المسلحة نشرت السلطات العراقية 11 ألفا من أفراد الشرطة والجيش في مدينة كربلاء التي قتل فيها الامام الحسين وهي محط الانظار في يوم عاشوراء.

ودرج متشددون من السنة على استهداف الاحتفالات الشيعية في يوم عاشوراء في العراق. ففي يوم عاشوراء عام 2004 ادت هجمات انتحارية وغيرها من الهجمات الى مقتل 171 شخصا في بغداد وكربلاء.

وملأ مئات الالاف من الزوار الشيعة أزقة كربلاء. وكان كثير منهم يرفعون أعلاما حمراء وسوداء وخضراء فيما ضرب اخرون صدورهم على صوت الطبول.

وفي لبنان جاءت احتفالات عاشوراء عقب اشتباكات وقعت خلال الاسبوع الماضي بين المعارضة التي يقودها حزب الله وأنصار الحكومة قتل خلالها سبعة أشخاص وأصيب 400.

وأعادت هذه الاشتباكات الى الذكرى الحرب الاهلية التي شهدتها البلاد بين عامي 1975 و1990.

واتهم نصر الله الرئيس الامريكي جورج بوش بزرع الفوضى في لبنان ورفض اتهامات بوش لحزب الله وحلفائه باذكاء العنف.

وتساءل نصر الله لماذا يهدد بوش حزب الله وقال "الذي زرع الفوضى في لبنان.. الذي دمر لبنان.. الذي قتل النساء والاطفال والكبار والصغار في لبنان هو جورج بوش وكوندوليزا رايس (وزيرة الخارجية الامريكية) اللذان أمرا الصهاينة بشن الحرب على لبنان."

وقال "اليوم التحدي الاكبر أمام حركات المقاومة كلها في لبنان وفلسطين والعراق هو تجنب الانزلاق الى الحروب الاهلية والفتن الداخلية كما يريد اعداء الامة."

ومنذ الصباح الباكر خرجت الحشود من الرجال والنساء والاطفال وهم يرتدون السواد في موكب بمعقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية لاحياء ذكرى عاشوراء وهم يهتفون "الموت لأمريكا.. الموت لاسرائيل".

واحتفلت ايران أيضا بعاشوراء. وقال بعض المحتفلين ان مقتل الحسين قدوة للايرانيين كي يقاوموا "الاضطهاد" الغربي.

وقال دواد محمدي (18 عاما) "ان ايران ستقف بدينها في مواجهة أي اضطهاد غربي.. ولا نخشى شيئا."

ثم شاهد مسرحية عن معركة كربلاء في قرية حبيب أباد القريبة من مدينة اصفهان بوسط ايران.

وقال خليل المرزوق نائب زعيم كتلة الوفاق البرلمانية أكبر جماعة شيعية في البحرين انه في العام الماضي كان الوضع متوترا في المنطقة والعالم.

واضاف ان هناك محاولات من الداخل والخارج لاذكاء التوتر الطائفي مثل القول بأن الشيعة أتباع لايران وهذا لا يفيد احدا.

وخلال العقود الاخيرة كان احتفال عاشوراء الذي يستعرض رجالا يضربون أنفسهم بالسياط ويجرحون أجسادهم ليحاكوا معاناة الامام الحسين (ع) حفيد النبي محمد (ص) معيارا لصعود القوة السياسية للشيعة الفقراء المهمشين في لبنان.

وظلت النهاية المأساوية للامام الحسين (ع) تعتبر مصدر الهام في الكفاح ضد الظلم والمعاناة وهو ما يمس وترا حساسا عند الشيعة في العراق ولبنان والمملكة السعودية والبحرين الذين يحتفظون بصلات وثيقة مع ايران القوة الشيعية غير العربية.

وتصاعد العنف الطائفي في العراق منذ تفجير مزار شيعي في سامراء في عام 2006 دافعا البلاد نحو حافة حرب اهلية في الوقت الذي انتقلت فيه السلطة من الاقلية السنية في ظل صدام حسين الى الاغلبية الشيعية.

ويقود الشيعة في لبنان جهود إسقاط الحكومة التي يساندها الغرب ويدعمها السنة وبعض المسيحيين.

ومع ان الشيعة يمثلون الاقلية في الاسلام فانهم يشكلون نحو 60 في المئة من سكان العراق وعددهم 26 مليون نسمة ويهيمنون على الحكومة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 كما تنقل رويترز ذلك.

ومنذ الغزو يقوم ملايين الشيعة بزيارة ضريح الحسين في كربلاء محولين احتفال عاشوراء الى اليوم الوطني الاكثر اهمية ومؤكدين هيمنة المذهب الشيعي.

ويقول عراقيون سنة ان الشيعة ينبغي ان يظلوا داخل بيوتهم.

قال السياسي العراقي سليم الجبوري ان من يريد الاحتفال فعليه ان يبقى داخل حيه او منزله ولا نريد ضحايا جدد في ظل الوضع الامني الراهن.

وفي الخليج يشكو الشيعة في المملكة السعودية والبحرين من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية على ايدي السلطات السنية ومن رجال الدين الذين يعتبرونهم احيانا من الكفار.

وفي الكويت فقط يبدو الاختلاف الطائفي قضية مشحونة سياسيا بدرجة اقل لان الشيعة الذين يشكلون ثلث عدد السكان الذين يبلغون مليونا واحدا يحتلون مكانا متميزا في المجتمع.

ومن المعتقد ان هناك عدة ملايين من الشيعة في اليمن وفي اقليم نجران السعودي المجاور لكنهم من طائفة مختلفة عن الشيعة في ايران والعراق والخليج.

وفي الاسابيع الاخيرة أصدر رجال دين سعوديون ذوو نفوذ فتاوى تهاجم الشيعة بوصفهم كفارا يميلون الى قتل السنة في العراق بالتواطؤ مع ايران غير العربية.

قال فهد ناظر وهو محلل سعودي يقيم بواشنطن ان بعض الفتاوى ربما تزيد التوتر بين الطائفتين.

ويحد الوجود الامني السعودي المكثف من احتفالات الشيعة ويجعلها مقصورة على الاحياء الشيعية فقط في المنطقة الشرقية على ساحل الخليج حيث يعتقد ان عددهم يفوق مليونين.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ