الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

عاشوراء في العراق والعالم الاسلامي

 ان احياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) يوم العاشر من محرم الحرام يتميز في العراق بنكهة خاصة من الاهتمام في مراسيم العزاء وبذل الطعام والشراب واقامة الشعائر الحسينية المتوارثة على مر الاجيال منذ اكثر من 1300عام.

 ولكن العراقيين ليسوا وحدهم من يهتم باحياء هذه الشعائر وإنما تقام هذه المناسبة العظيمة في كثير من الدول العربية والاسلامية نظراً لأهمية هذا اليوم في التاريخ.. اليوم الذي ضحى فيه الإمام الحسين (عليه السلام) بدمه وأهل بيته وخلص أصحابه في سبيل اقامة الاسلام الذي تشوه من جراء سياسات بني امية ومن خلفهم من بني العباس.

وتعتبر لبنان هي المتميزة بعد العراق في إقامة مراسيم العزاء الحسيني خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم وفي كل يوم، وكانت الشعائر الحسينية تقام في هذا البلد منذ اواخر القرن التاسع عشر، حيث تعتبر منطقة جبل عامل هي الاكثر نشاطا في هذا المجال فمنذ اليوم الأول وحتى العاشر يتجمع الناس في أحد النوادي أو بيوت الوجهاء و تقام مجالس التعزية ومن المعتاد أن يفتتح المجلس خطيب يتحدث عن واقعة من وقائع معركة الطف الخالدة  مبينا ما جرى على الحسين وأهل بيته(عليهم السلام) مضمنا حديثه بقصائد شعرية في مدح ورثاء الإمام وبقية الشهداء، وكذلك بذل الطعام والشراب التماسا للاجر والثواب، وإلى جانب هذه المجالس تقام ندوات فكرية وثقافية وسياسية تلقى فيها الخطب والقصائد والتوجيهات الدينية.

 ويقام أيضا عزاء اللطم وضرب السلاسل والتطبير حيث تقوم مجموعة من الشبان والرجال حاملين معهم السيوف بضرب رؤوسهم ضربات خفيفة بحيث تحدث بعض الجروح  وهم يهتفون معا (حيدر) في مسيرات ضخمة تعد بالمئات، يعلنون بذلك المواساة والعزاء يقدمونها للإمام علي(عليه السلام) لشهادة ابنه الامام الحسين(عليه السلام).

 وفي مصر يتم سنويا احياء يوم عاشوراء وبخاصة في مسجد الامام الحسين(عليه السلام) بالقاهرة ويتوسط المسجد ضريح يطلق عليه المصريون(قبة الإمام الحسين) يعود الاهتمام بهذه القبة إلى الاعتقاد بان هذا الضريح يضم رأس الحسين(عليه السلام)، ويذكر ان يوم عاشوراء في زمن الدولة الفاطمية بمصريعتبر يوم حداد عام وحزن رسمي تتعطل فيه كافة الجوانب العملية للدولة، ويقام فيه طعام الحزن الذي يكون بمنتهى البساطة في غرفة الجلوس ويجهز بأصناف الطعام الخشنة مثل خبز الشعير والعدس الأسود والجبن، والى جانب هذه الطقوس يقام(حزن عاشوراء) كما يسمونه أهل القاهرة يقوم فيه(الدراويش) ببعض الطقوس والرقصات الصوفية على إيقاع ضربات الدفوف كما يقوم زوار المقام بقراءة الفاتحة على روح الإمام الحسين ثم يصلون ويطلبون البركة والشفاعة.

 ويعد الحسين أعظم الأولياء المقدسين في مصر كما يعتقدون بان مصر(محروسة) بأهل بيت النبي وذلك بسبب وجود قبة الإمام الحسين(ع) بالقاهرة وكذلك وجود حرم السيدة زينب(ع) وقبر الإمام زين العابدين والسيدة نفيسة بنت الإمام الحسن بن زيد ابن الحسن بن علي(عليهم السلام).

وتمارس الشعائر الحسينية بمناسبة عاشوراء في الكثير من الدول الاسلامية ومنها ايران حيث تميز الإيرانيون بإقامة شعائر العزاء الحسيني في البلاد منذ بداية القرن السادس عشر.

 ومنذ ذلك التاريخ والى يومنا هذا ما زالت هذه الشعائر تقام، حيث تجوب المواكب المتعددة شوارع المدن الكبيرة والصغيرة وترفع شعارات الحداد في كل مكان ويلف الناس والطرقات والأسواق السواد ويتبادل المسلمون هناك التعازي بذكرى المصاب الجلل وتكثر الإعلانات في الصحف والمجلات والإذاعة والتلفاز والساحات العامة عن قراءة التعازي في المجالس العامة وبذل الطعام وغير ذلك من الممارسات الشعبية الخاصة بالمناسبة.

ويشتهر في إيران كما هو الحال في العراق موكب التشابيه حيث تهيأ بعض المواكب الحسينية لتمثيل واقعة الطف، فيأتي الرجال يرتدون ألبسة ملونة ويمتطون خيولا ذات سروج مزركشة ويظهر بينهم رجل مميزبكراهة وقسوة المظهر يعنون به قائد جيش يزيد ومن خلفه ياتي موكب السبايا من اهل بيت الحسين(عليهم السلام) ممن اسرهم ابن زياد واحرق خيامهم، وهم محاطون بعسكر يضربهم بالسياط ويكيل لهم الشتائم، ويظهر في المؤخرة فرس عليه شاب هزيل المنظروقد اعياه التعب والمرض، يعنون به الامام السجاد (علي ابن الحسين عليه السلام) والى جانب مواكب العزاء تقام مجالس في بيوت الوجهاء من الناس حيث يقوم(الروزخون) أي الخطيب بقراءة قصة من قصص واقعة الطف بكربلاء والتي تصور ما جرى للإمام الحسين(عليه السلام) واهل بيت النبوة.

و الحسينيات هناك مهياة لتتسع لاكبر عدد ممكن من اجل إقامة العزاء الحسيني فيها في حين تشيد التكيات لإقامة مسرحيات عاشوراء الشعبية ومن اشهر التكيات التي تقام عليها المسرحيات هي تكية دولت في طهران ومن اشهر مسرحيات عاشوراء الشعبية هي مسرحية عرس القاسم التي تقام في محرم من كل عام.

وتقام مراسيم العزاء الحسيني في أنحاء كثيرة من تركيا وخاصة في أذربيجان على الساحل الغربي من بحر قزوين في المنطقة التي تمتد من أذربيجان التركية والروسية وحتى القوقاس وتمرعبر تركمانستان وجميع المناطق المحاذية للحدود الشمالية لايران.

حيث يجتمع المئات من الشيعة هناك حول المداح و(القصخان) اللذين ينشدان المراثي على الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته.

وفي السعودية ينزل الالاف من الشيعة خصوصا في الاعوام الاخيرة في مواكب الى الشوارع في ذكرى وفاة الحسين(عليه السلام) حفيد النبي محمد (ص) وخصوصا في المنطقة الشرقية من المملكة.

ويقول المشاركون في هذه التجمعات ان الاحتفالات في السنين الاخيرة هي الاكبر في المملكة التي يختبر فيها الشيعة تعهدات الحكومة بالسماح لهم بممارسة شعائرهم الدينية بحرية أكبر،

وبين حدود البلدات والقرى الشيعية في المنطقة الشرقية من المملكة يضرب الشبان المتشحون بالسواد رؤوسهم وصدورهم مواساة منهم وحزنا على معاناة الامام الحسين الذي قتل في يوم عاشوراء من شهر محرم الحرام قبل اكثرمن1300 عام، ويحملون لافتات كتب عليها «يا مظلوم يا حسين».

وقال عادل عمران منظم المشاهد التي تحاكي مقتل الامام الحسين في معركة كربلاء انه اذا لم يكن بالاستطاعة ربط الشعارات بالوضع الحالي فانه لا فائدة من هذه الاحتفالات.

وكتب على احدى اللافتات قول منسوب للامام الحسين «ان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا في دنياكم.»، وبكى الرجال الذين ملاوا المساجد خلال الليل بصمت لدى سماعهم الخطب بشأن معاناة الحسين(ع)، ويعتقد ان الشيعة يشكلون عشرة في المئة من السعوديين.

وأحيت بلدة الرميلة بمحافظة الإحساء ذكرى عاشوراء في موكب عزاء حاشد شاركت فيه جموع غفيرة من البلدة والقرى المجاورة لها.

ويأتي الموكب الذي رفعت فيه الأعلام والشعارات والرايات وضرب بالطوس واستخدام السلاسل بعد انقطاع دام عقد من الزمن.

وينطلق الموكب من وسط البلدة  ليطوف الشوارع العامة بالبلدة مرورا بمسجد الزهراء، ويشارك إلى جانب أبناء بلدة الرميلة أبناء القرى المحيطة كالحوطة وبوحصى والعمران.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ