استنفار أمني واسع فى كربلاء إستعدادا ليوم العاشر من محرم

 قال شهود عيان إن إنفجارا قويا سمع داخل مدينة كربلاء يوم السبت تبين أنه إستهدف خطوط نقل الطاقة الكهربائية لمحطة المسيب الحرارية.

وقال شاهد عيان قدم إلى كربلاء لوكالة أنباء (أصوات العراق) اليوم" وقع إنفجار قوي إستهدف خطوط نقل الطاقة الكهربائية لمحطة المسيب الحرارية (40كم شمالى كربلاء)."

وأضاف" الانفجار سمع دويه في مدينة المسيب مثلما سمع في مدينة كربلاء."

وتسبب الانفجار بانقطاع تام للطاقة الكهربائية في مدينة كربلاء ، وانقطعت حتى خطوط الطوارئ التي تغذي دوائر الدولة ومنها المستشفيات ومحطات تصفية المياه ومحطات المجاري ومبنى المحافظة.

من جهته قال محافظ كربلاء اليوم الجمعة إن هناك دراسة تجرى الآن لكى يباشر وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي بنفسه الخطة الأمنية التى سيتم تنفيذها فى كربلاء إستعدادا لزيارة العاشر من محرم التي تصادف الثلاثين من الشهر الجاري ذكرى استشهاد الإمام الحسين في واقعة الطف عام 61هـ.

وقال المحافظ الدكتور عقيل الخزعلى انه من المحتمل أن يصل الوائلى إلى كربلاء خلال اليومين القادمين .

وأوضح أن الخطة الأمنية تم تعزيزها بعد الأحداث التي مرت على كربلاء طوال أسبوع وان أكثر من عشرة آلاف شرطي موجودون الآن ،وتم تعزيز الخطة بلواء من الجيش وآخر من الشرطة الوطنية من بغداد .

وقال المحافظ في تصريحات خلال جولته داخل المدينة اليوم "عززنا الخطة الأمنية من خلال لواء من الجيش العراقي إضافة إلى لواء من الشرطة الوطنية للامساك بحافة الطرق ومداخل المدينة الخارجية ومحيط كربلاء لمنع الإرهابيين من قصف المدينة."

وأشار الى أن" وزارة الامن الوطنى تتدارس الآن ان يرأس غرفة العمليات وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي الذى من المحتمل أن يصل كربلاء خلال اليومين القادمين للإشراف على الخطة الأمنية."

وشهدت كربلاء خلال الأسبوع الحالي عددا من الأعمال كان من أهمها الهجوم الذي شنته عناصر مسلحة لم تعرف هويتها بعد على غرفة التنسيق المشترك في قيادة شرطة كربلاء الملاصق لمبنى المحافظة وقتل خلاله خمسة جنود أمريكان وجرح ثلاثة آخرون، كما شهدت سقوط قذيفتي هاون ليلة الثلاثاء على منزلين قرب محافظة كربلاء أدت إلى إحداث أضرار في المنزلين، وسقوط قذيفتي هاون مساء أمس الخميس في منطقة الإسكان أدت إلى إصابة مواطن، وانفجار دراجة بخارية ليلة الاثنين امام مركز للشرطة في حي الحسين.

وقال الخزعلي فى وقت سابق" سيعاقب كل مختار وعضو مجلس بلدي إذا ما انطلقت الهاونات من منطقته."

فى الوقت نفسه، قال شهود عيان اليوم إن حماية محافظ النجف أطلقت النار الخميس على (حماية ما بين الحرمين) في مدينة كربلاء أثناء زيارته لها بعد أن طالبتهم الحماية بتسليم أسلحتهم، فيما قال شهود آخرون إن إطلاق النار كان من مكان آخر مما ولد حالة من الفوضى كادت أن تؤدي الى كارثة.

وقال شاهد عيان كان متواجدا ساعة الحادث لوكالة انباء (أصوات العراق) " ان محافظ النجف اسعد أبو كلل زار كربلاء الخميس، وان عناصر (حماية ما بين الحرمين) طالبت حماية ابو كلل تسليم أسلحتهم فحدث شجار أدى الى ان تقوم حماية أبو كلل بإطلاق النار على عناصر الحماية. "

وأضاف" ان شجارا حدث بين الجانبين وسمع صوت إطلاق نار أدى إلى تفريق الزوار الذين كانوا مكتظين في تلك المنطقة التي تعتبر المركز الرئيسى لزيارة العاشر من محرم الحرام"

فيما قال شاهد آخر انه سمع إطلاق نار من خارج المنطقة التي كان يتواجد فيها محافظ النجف وعناصر حماية ضريح الإمام الحسين مما ولد حالة من الاحتقان لان مصدر النار لم يكن معروفا.

يذكر عن (حماية مابين الحرمين) هى قوة مخصصة للحفاظ على الامن داخل الأماكن المقدسة فى كربلاء وليس لها سلطات خارج هذه الأماكن.

وفي هذا السياق قال رئيس مجلس محافظة كربلاء يوم الجمعة إنه تقرر منع دخول كافة المركبات إلى وسط المدينة اعتبارا من الليلة وحتى انتهاء الاحتفالات بعاشوراء في الثلاثين من الشهر الحالي.

وأوضح عبد العال الياسري لوكالة أنباء ( أصوات العراق) إن مجلس المحافظة قرر اليوم منع دخول المركبات إلى وسط المدينة كإجراء أمني لحماية الزوار وذلك اعتبارا من الليلة وحتى الثلاثين من الشهر الحالي.

وأضاف أن قرار المنع يشمل كافة أنواع السيارات والدراجات البخارية والهوائية مبينا أنه سيكون الدخول إلى وسط المدينة عن طريق سيارات نقل خاصة تحمل باجات رسمية تقل المواطنين من مناطق القطع حول المدينة القديمة إلى جراج الأحياء في وسطها.

وأشار إلى أنه تقرر أيضا منع دخول كافة أنواع المركبات القادمة من المحافظات الأخرى إلى داخل المدينة اعتبارا من يوم بعد غد الاحد وسيتم نقل زوار المحافظات القادمين من مداخل المدينة الثلاثة بغداد والحلة والنجف إلى وسط المدينة.

وقال إن هذه الإجراءات جاءت في إطار الخطة الأمنية التي وضعتها الأجهزة المسؤولة في المحافظة لحماية الزوار.

من جهة اخرى قال شهود عيان إن قذيفتي هاون سقطتا مساء يوم الخميس أمام المجمع الطبي في منطقة الإسكان غرب كربلاء مما أدى إلى إصابة شخص واحد بجراح.

وأوضح أحد شهود العيان لوكالة أنباء ( أصوات العراق) أن قذيفتت هاون سقطتا مساء اليوم في الساحة الفارغة التي تقع أمام المجمع الطبي الجديد في حي الإسكان (3كم) غرب كربلاء.

وأضاف أن الحادث أسفر عن إصابة مواطن يدعى محمد حسين عباس بجراح وتم نقله إلى المستشفى.

وكان محافظ كربلاء قد حذر في وقت سابق اليوم من أن الشعائر الحسينية مهددة بالخطر ، فيما قال مسؤول في شرطة المدينة إنه تم العثور على مجموعة من الصواريخ وصواعق المدفعية في ناحية الحسينية .

وقال المحافظ الدكتور عقيل الخزعلي خلال إجتماع أمني عقده اليوم في كربلاء إن ما حدث في المدينة خلال الايام الماضي سيضر يهذه الشعائر ، مطالبا مختاري المحافظة بجمع المعلومات عن العوائل النازحة ومعرفة تحركاتهم.

واشار إلى أن " الهاونات تنطلق من المناطق الشعبية ووسط المدينة أو الأسواق الشعبية ولذلك على المخترين ان يفتحوا عيونهم لأنه جزء من واجبهم" وعليهم الانتباه لخطورة الموقف."

وقال إن " القوات الأمنية دخلت منذ يوم أمس الاربعاء مرحلة الإنذار القصوى وستغلق مداخل المدينة بعد يومين امام حركة المركبات وجميع الاليات."

وأضاف أنه" تم منع دخول الجنازات القادمة من المحافظات الأخرى لان هناك مخططات لاستخدام هذه الجنازات من قبل ( الإرهابيين) خلال أيام الزيارة لان باستطاعتها الوصول الى العتبات المقدسة."

بدوره قال المتحدث الإعلامي باسم مديرية شرطة كربلاء رحمان مشاوي لـ (أصوات العراق) إن مفارز مكافحة المتفجرات والحرائق في مديرية شرطة كربلاء عثرت على 3 صواريخ تحمل على الكتف و7 صواعق مدفعية مختلفة الأنواع أثناء عمليات التفتيش التي تقوم قوات الشرطة في جميع مناطق كربلاء.

وأضاف" تم العثور على هذه الأسلحة في منطقة ( العكابات) بناحية الحسينية( 10كم شمال كربلاء)"مشيرا إلى أن قوات الشرطة بكافة تشكيلاتها تواصل عملياتها التفتيشية بحثا عن المتفجرات وأماكن الأسلحة والمخابئ والصواريخ في كل مدن كربلاء ضمن خطتها الأمنية التي تم وضعها لحماية زوار المدينة.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ