الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

معاناة المواكب الحسينية في كربلاء: ازمة الوقود تعرقل خدمة الزوار

عدسة وتحقيق: محمد حميد الصواف                                               النبأ/كربلاء المقدسة

 حظيت الاكثرية الشيعية في العراق عقب انهيار النظام الدكتاتوري بمعظم الحريات العامة والخاصة،الحريات السياسية وكذلك الحريات الدينية، التي كفلها الدستور العراقي، بعد ان كانت جميع تلك الحريات محظورة، عندما منع النظام السابق ممارسة أي مظهر يشير إلى الدين وبالأخص الشعائر الحسينية.

لذا وجد الشيعة انفسهم بعد عقود طويلة من الطغيان والكبت يتمتعون بحيز كبير من الحرية الدينية والطمأنينة عند تأديتهم تلك الشعائر المقدسة والتي يجدونها جزءا لايتجزأ من هويتهم الشيعة، واعلان ولائهم للرسول الاعظم وآل بيته صلوات الله عليهم اجمعين.

لكنهم اليوم أي الشيعة رغم زوال العائق الأكبرلأقامة هذه الشعيرة يواجهون الكثير من الصعائب والمعوقات التي تحول من سلاسة وتأمين سير ممارسة الطقوس الدينية هذا العام.

فحالات التذمر بدت على اغلب المواطنين في مدينة كربلاء المقدسة، وخصوصاً اصحاب المواكب والحسينيات، فالانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي وشحت المحروقات والوقود كالغاز والنفط شكلت معضلة حقيقية لهم في تقديم الخدمات للزائرين، المتمثلة بتوفير الطعام والشراب بالاضافة الى المبيت.

هذا وكان في عدم تحمل الجهات الرسمية مسؤليتها في تأمين احتياجات المواطنين واختفاء أي دعم مادي أو لوجستي مقدم من الحكومة المحلية سببا رئيسيا في تفاقم الأزمة.

لذا ارتأت (النبأ) ان تسلط الأضواء على معاناة أهالي كربلاء وما يتكبدونه في شهر محرم الحرام (عسى ولعل) ان تجد اذناً صاغية من أحد المسؤلين ليساعد في التخفيف من هذه المعضلة.

من 2000 دينار 35000 الف دينار وصل سعر قنينة غاز الطبخ

توجهنا الى موكب احباب الحسين الواقع في الجهة اليمنى من ساحة ما بين الحرمين  لنسأل احد موزعين الشاي عندما لاحظناه وهو يحرك القنينة بقدمه (في محاولة لأستنفاذ اقصى قدر من القنينة بعد شبه نفاذها) :

لماذا لا تستبدل القنينة بأخرى....؟

فأجابنا قائلاً : (وأين هي قناني الغاز الممتلئة...؟ وصل سعر القنينة في سوق السوداء الى 35 ألف دينار ولم تتوفر).

النبأ : ولكن الا يوجد بديل... كالنفط أو الفحم أو الهيتارات الكهربائية مثلاً...؟

فقال :(كل شيء شحيح، بسبب عدم وجود دعم حكومي او توفير أي من هذه الاحتياجات، ومما فاقم الأزمة الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي).

توجهنا الى موكب الأخر وهو موكب قطيع الكفين لنلتقي السيد علي مطير رئيس الموكب بعد ان قام بأطفاء المواقد التي يضع اباريق الشاي.

فسألناه عن سبب اطفاءالمواقد وعدم توزيع الشاي على الزوار....؟

وأجابنا بحسرة وشيء من الانفعال : (هذه السنة من اسوء السنين التي مرت علينا عقب سقوط النظام،هذه السنة الرابعة التي نقوم بها بتوزيع الشاي على الزوار لكن اصبحنا نوزع الشاي وجبة واحدة بعد ان كانت في السنوات السابقة اربعة وعشرين ساعة خلال اليوم بسبب عدم توفر الوقود).

وأضاف قائلا ً : (بدأت معاناتنا بأنقطاع الماء أولاً في يومين من شهر محرم الحرام فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي عن محلة باب الخان (وسط المدينة القديمة)،والأن نفذ  منا الوقود ونسعى للحصول عليه من الأسواق السوداء ولكن دون جدوى).

النبأ :كيف تجدون تأثير ذلك على الزائرين وسير مراسم الطقوس الدينية..؟

قال : (الموكب وجد لخدمة الزوار وهو جزء من الطقوس، فحين يدخل زائر الى مدينة كربلاء يعلم بأن الطعام قد اعد له مجاناً، ولا تكفي حتى المطاعم لسد احتياجات الزوار كون اعدادهم كبيرة جداً كما هو متعارف عليه كل عام مما يسبب معاناة لهم وهم قاصدين مدينة الحسين أبا الاحرار (عليه السلام)، واضطرت معظم المواكب بسبب شحة الوقود الى تفريق وجبة واحدة كل يوم أو يومين حسب الظروف).

فضائيات وقنوات اعلام ترفض نشر حقيقة الازمة

النبأ : هل توجهتم الى المسؤولين.. ؟ 

قال : (ومن هنا من المسوؤلين لنسأله.. ؟ الجميع (غير موجود).. حتى الفضائيات وقنوات الأعلام الأخرى رفضت تبث شكوانا فتوجهنا بشكوانا الى الله عزوجل والحسين (عليه السلا م).

توجهنا بعد ذلك الى مبنى محافظة كربلاء علنا نجد احد المسوؤلين أو لنستفسر سبب عدم توفير احتياجات المواطنين خصوصأ في هذا الشهر الحرام، ولكننا فوجنا عدم تواجد  أي مسوؤل أو محافظ المدينة هناك، سوى بعض افراد الحماية وجنود القوات الأمريكية عندها توجهنا بدعاءنا الى الله ليفرج  هذه الأزمة متضامنين مع السيد علي مطيرصاحب موكب قطيع الكفين.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ