الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

وحي وضمير

شعر: فريد النمر

 يا شهيد الإبا حملتُ ضميري --- بتهاد ٍ من وحي ِ دمع ٍ غزير

 

هدّه ما دهاك في عرصة الطف---- ودهاه  ما فتّ قلبَ الغيور

 

وشجاهُ  تعفرَ الخدِ ظلما --- ودماه على ترابِ الهجير

 

لاحَ أفقا على لحاظ المعالي ---ثم أرسى على عميق الشعور

 

أيها الظامئُ الذي فاضَ نحرا --- كمْ سقيتَ الظماتَ شهْدَ الضمير

 

بولاءٍ ألذّ من بَارد ِ الماء ---- وأحلَى من الندى بالثغور

 

يا أبَا النيِرَات ِ في كلّ أفق ٍ ---وسَنا الزاهرات عنْد السُحور

 

لم تزلْ  مسرح الصراط ِ بدمّ --- سفكتهُ يدُ الظلام العقُور

 

إذ تلظى ما بَينَ قلب ٍ حزينٍ  ---  بتَسَام ٍ, وقلبَ نوح جَسور

 

فاضَ نزفاً من مفودِ الصبر ِ هَام ٍ --- بانسكاب ٍ وحارق ٍ من زفير

 

أغدقتهُ محاجرُ الكون بوحا --- سَالَ وجدا كسيب غيثٍ غزير

 

وانتهَى قَطْرُُُهُ على كل قِطر ٍ--- مُستمرا إلى قيام ِ النّشور

 

ملهمٌ للثناء آيَات ِ ندب ٍ--- من أذى الحُبّ في ثناءِ القدير

 

 فانتشَى المَوتُ بالشهادات ثغرا --- يستقلُّ القضا لوعْد كبير

 

إذ تشظى البلاءُ يفتكُ بالأهل ِ --- ما تنحَى عن كَهلهِم أو صَغير

 

فاستلذتْ بهِ النفوسُ كبَارا---في سباقٍ ما مثله ِ من نظير

 

ليروّوا من منبع ِ الدمّ كونَا --- بفداء ٍ لقوه لقيّا الثغور

 

 فارتوى المجدَ من ضحَاياهُ حتى --   بَات وشمَاً على ضمير ِ العصور

 

عاشرُ السِبط ِ والمنايَا فداءٌ ... روعة ُ الموت ِ في الخلود النظير

 

سبّحت للعَزاء أجنحَة اللهْ ---  تتهادَى على زحِام العبُور

 

 إذ تعيرُ الأنام سَمْعا خليَّاً- - - يستجيرُ لكن بغير ِ مُجير

 

فإذا الجرحُ والطلوعُ انصهارٌ ---  يتلالا بحمْرةٍ في الأثير

 

يُهمي نزفاً على الطلوعين قَان ٍ --- يستقلّ الدمَى بضلع ٍ كسير

 

يا ذبيحا ً له الزمَانُ رطيب ٌ--- أي ذبح ٍ عَشِقتهُ في الهَجيْر

 

إذ منحْتَ الدماءَ عَيْنَ مُحب ٍ --- اخلصَ الود - صَادق بالحُضور

 

ظامئُ القلب ِ حِين قلتَ خُذيني --- يا سِيُوفُ, بغصةٍ أم سُرور ِ؟

 

كيف تدْعُو قواتلا ً فاترات ٍ --- فاتكَات ٍ نُصُولها للنحُور

 

هَلْ لصبّ متيمٌ أيُ عذر ٍ --- لممَات ٍ ُمنغص ٍ للصدور

 

إذ حمَلت َ الضنى إلى الدَهر حتى-- شاخَ حزنا على العنَاء ِ العَسير

 

أي مجد ٍ قد بُتّ فيه قنوعَا --- لو قنعنَا بأيْسر ِ الميْسور

 

ُكنْ كمَا شئتَ في الزمَانِ  فهذي---- سَاحَة الطفّ مَشهدٌ من  عُبُور

 

مؤمنا بالدماء ِ في حَضرة ِ الربّ كل قلب ٍ إليكَ غيرَ كفور

 

و يَقِينُ الطفوف نبعٌ غيورٌ --- عن أذى الذلّ في نعَيمٍ حقير

 

ثاويَ الجسم ِ أي عِذر ٍ إليهم --- ُعذرُهم إنهُم بغيْر ِ شعور

 

إذ سَقوكَ بواتراً قاطعات ٍ - - -  بفَم ِ النحْر ِ لا بمَاء ِ الثغُور

 

فتعاليْتَ بالفدا عنْ نظير ٍ--- وتناهيتَ بالمقام ِ الكَبيْر

 

أيهَا الوترُ كَمْ تقادمْتَ فخرا--- بقليل ِ الوفا قليلَ النظير

 

ُمستجيراً بحبوَة الوَحي مهْدا --- وبفرْدوس ِ سُندِس ٍ وحريْر

 

ظامئاً و الحشا كنهْرٍ ُمسال ٍ-- إذ سَقى كوثرا  بكُل طهَور

 

ُمذ سقوهُ من فاتر ِ الحَدّ حَدا --- فارَ من دمّه ِ بيانُ زبُور

 

هكَذا ترتقي الرمَاحَ رؤوسٌ --- عَارجِات ٍ نحوَ البلوغ ِ الجَدير
 

ُتوهِبُ الصبحَ والبرايَا انتباهً ----  من عروج ِ الدّماء حتى الجُذور

 

إن تقلْ كربلا فهذا حسينٌ - - مشهدُ الحسم ِ و الإبَا للحَصور

 

أن تقلْ كربلا تجبكَ حُسينا--- سورةُ الرفض ِ ُفجّرتْ بالصدور

 

إن تقلْ كربلا تجدْهَا حسينا ً ---  لا ضمِيرٌ سِواهُ فوقَ السطور

 

والقوافي التي رغبنا إليهَا --- عنْ هَوى راغبينَ مَجْدَ القصور

 

كلما عادَ رزؤه بزمان ٍ --- عادَ قرآنُهُ كوَحي ضمير ِ

 

هذه ِ أنهريْ عيُونُ ظمِيّ ٌ---- ُمذ منحْتَ السماءَ جفنَ الشعور

 

لَم تزلْ مشتكايَ في كُلّ ِحين ٍ ---- ومُعيني , ومُلهمي  , ونصِيري

 

فسَلامٌ عليكَ يا وتْرَ حَمْد ٍ -- حيثُ حلّتْ دماؤكُم بالنشور

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ