الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الحسينيات في الكويت دعت إلى نبذ الديكتاتوريات وائتلاف التجمعات يستنكر مراقبة الحسينيات واتهام للقرضاوي باثارة الفتنة

 استمرت الحسينيات باحياء يوم عاشوراء وسط اجراءات امنية لضبط الامن العام في حين لا تزال تتردد اصداء تصريحات لاطراف سبق واعلنت عزمها مراقبة مجالس العزاء الحسينية في حين طالب وكيل المرجعيات الشيعية السيد محمد باقر المهري بعزل الشيخ د.يوسف القرضاوي من منصب رئاسة اتحاد العلماء المسلمين متهما اياه باشعال الفتنة الطائفية كما تنقل ذلك الوطن الكويتية.

فقد اكدت اجهزة الامن توفير مختلف الخدمات الامنية للحسينيات التي تنشط هذه الأيام في مجالس الذكر والعزاء حيث انتشرت دوريات امنية حول الحسينيات في مختلف مناطق الكويت.

وفي تفاعل مع اعلان امين عام تجمع ثوابت الامة محمد هايف العزم على مراقبة الحسينيات من ان تتضمن المجالس فيها اية اساءات لصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام اصدر ائتلاف التجمعات الوطنية «شيعية» بيانا رفض فيه تلك الممارسات.

وعلى صعيد مشابه اصدر وكيل المرجعيات الدينية سماحة السيد محمد باقر المهري بيانا دعا فيه اتحاد العلماء المسلمين إلى عزل رئيسه الشيخ يوسف القرضاوي الذي اتهمه المهري بأنه يثير الفتن الطائفية اكثر من مرة. واضاف انه يعمل على تشتيت المسلمين ويفرق بين المذاهب ولا يجمع بينها أو يقرب وكذلك اتهم باقر القرضاوي الذي قال، انه لا يليق بأن يكون رئيسا لاتحاد علماء المسلمين، بأنه يتدخل في شؤون الدول الاخرى زورا وبهتانا ويفتري لتحريك تلك الدول ضد طائفة من الطوائف لحساب اخرى. مضيفا انه اعتاد التطاول علنا على هذه الطائفة.

كما اخذ المهري على القرضاوي دفاعه عن صدام حسين واعتباره اياه شهيدا وانه يدخل الجنة وانه قتل ظلما منتهيا الى القول «انه لا يصلح ابدا ان يمثل العلماء المسلمين».

وفي التفاصيل فقد واصلت الحسينيات في الكويت احياء مجالس العزاء بمناسبة ذكرى عاشوراء حيث شدد الخطباء على ضرورة الرجوع إلى النظم الاسلامية الصحيحة والوقوف في وجه تحديات العولمة وغيرها.

ففي جامع الامام الباقر عليه السلام في منطقة الزهراء أكد السيد جعفر القزويني ان الشريعة الاسلامية مليئة بالنظم والاجندة التي تصل بالانسان الى القمة، ولكن البلاد الاسلامية افتقدت هذه النظم في ظل وجود المؤسسات المختلفة.

واشار الى ان المسلمين يحيط بهم تحديات كبرى هذه الايام تحت عناوين ومسميات كثيرة ومغرية مثل الرقي والحرية والديمقراطية والعولمة وغيرها من العناوين البراقة في وجه هذه التحديات ولن يكون ذلك إلا بالاعتماد على النظام لكي يكون على رأس قائمة الملوك، حتى يمكن تنظيم الامور في مختلف المجالات.

وقال السيد القزويني بانه يجب الاستفادة من النهضة الحسينية التي كانت تعتمد على الاصلاح المنتشر في العالم، ففي الولايات المتحدة الامريكية 50 مليون انسان منظم في لدن الكيان الصهيوني خمسة ملايين انسان منظم منتشرين في العالم وهكذا بقية الدول ولكن المسلمين ليس لديهم انسان منظم لعدم وجود اجندة ونظام، مع أن الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم واجه جيش المشركين بالسيوف والعصى في مقابل جيش بثلاثة اضعاف ومدجج السلاح والامكانيات، كما ان المسلمين اليوم يواجهون التحديات بصور عشوائية ودون اتباع النظم الاساسية. ومن هنا كان على المسلمين وضع أجندة لمواجهة اسباب هذه التحديات في الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية والتربوية والعلمية والاعتماد على قاعدة المؤسسات المختلفة، ومع ان الدول الاسلامية هي دولة مؤسسات ولكنها تفتقر الى المصداقية في عمل هذه المؤسسات كذلك القصور في بعض النواحي، مثلا الدول الاسلامية تفتقد المؤسسات الداعمة للنساء في مقابل ان الغرب قدم الكثير للنساء وجعل منها اداة رخيصة وقذرة في الاعلانات وغيرها، ولكن المسلمين مايزالون ينادون وكأنهم في عصر الجاهلية والنظر بسلبية إلى المرأة وكذلك الاطفال، وهذه نظرية المتقاعسين والفاشلين.

وناشد القزويني الدول الاسلامية استغلال الطاقات الشبابية من الجنسين عن طريق المؤسسات لكي لا ينجرفوا نحو التطرف والارهاب.

وتطرق من ناحيته السيد داخل السيد حسن في حسينية مسلم بن عقيل في سلوى الى أن بعض الانظمة الاسلامية بعيدة عن مبادىء واحكام الشريعة الاسلامية، بل انها تسير بالطرق والاحكام الديكتاتورية من اجل المحافظة على المركز ونيل المبتغى وابرز وأقرب مثال على ذلك نظام المقبور صدام حسين في العراق.

وفيما أكد السيد داخل علي صلاحية الامامة في الحكم هاجم الدكتاتورية وضرب مثالا في رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين متسائلا كيف له ان يدخل قاعة المحكمة حاملا القرآن الكريم وهو قتل من قتل من الأبرياء وأراق دماءهم. وأضاف السيد داخل في تساؤلاته أيضا على علاقة الصدام والقرآن؟ أليس هو من غزا وطنا وانتهك حرمة ابناء جلدته؟ كيف يحمل القرآن وهو صاحب المقابر الجماعية والدجيل والأنفال والمشانق؟

وهنا أشار السيد داخل الى ما تمارسه بعض وسائل الاعلام والفضائيات من تلميع لمثل هذا الدكتاتور في وقت اشار فيه الى سيرة سيد الشهداء الامام الحسين بن علي عليه السلام التي سطرت ملاحم في الدفاع عن المستضعفين ومواجهة الظلم.

من جهته أصدر ائتلاف التجمعات الوطني بيانا بمناسبة احياء ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام، استنكر فيه التهديد والوعيد بمراقبة المجالس الحسينية، مؤكدا ان من يحاول زرع الفتنة الطائفية في الكويت كمن ينقش على الماء، وان المسلمين الشيعة من ابناء الكويت هم رواد الوطنية ودعاتها.

وأعلن الائتلاف المتكون من تجمع العدالة والسلام، حركة التوافق الوطني الاسلامية، تجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت، تجمع الميثاق الوطني وتجمع الرسالة الانسانية الوطني رفضه لهذه المزايدات، وقال في بيانه:

ان ائتلاف التجمعات الوطني يستنكر ما ورد على لسان البعض ممن توعد وهدد بمراقبة المجالس الحسينية، والتعرض للشخصيات الوطنية الرائدة في مجال العمل الخيري والانساني، ويود الائتلاف التأكيد على ان ابناء الكويت من اصحاب الحسينيات ومرتاديها وخطبائها كانوا ومازالوا حصنا يحافظ على الوطن وينبذ الفتنة الطائفية، ولم تكن مجالس سيد الشهداء عليه السلام يوما ما اداة لنشر الكراهية بين ابناء المجتمع الكويتي الواحد، بل ان الحسينيات جزء من تاريخ الكويت ولقد كان لها الدور المشرف والبارز ابان الاحتلال الصدامي الغاشم على دولتنا العزيزة الكويت في ترسيخ الوطنية والالتفاف حول القيادة السياسية والالتزام بالدستور والقانون الكويتي.

وأضاف البيان ان من يحاول زرع الفتنة الطائفية في الكويت الحبيبة ما هو الا كمن ينقش على الماء فلن يجد اذنا صاغية لدعاويه الباطلة، وعليه ان يعي ان اهل الكويت ملتزمون بسيادة القانون، وان من يطبق القانون هي الحكومة الكويتية وأجهزتها التنفيذية والتي يسعدنا ان نتقدم بالشكر لها على ما تقدمه من دعم متواصل لحفظ أمن البلاد وسلامة المواطنين والمقيمين ممن يحيون هذه الشعائر الاسلامية.

كما أكد البيان ان ائتلاف التجمعات الوطني يؤكد على ان المسلمين الشيعة من ابناء الكويت هم رواد الوطنية ودعاتها تماما كاخوانهم المسلمين السنة. ولا يقبلون تهديدا او وعيدا او تشكيكا في الرموز الوطنية. ويكفينا فخرا دعم صاحب السمو أمير البلاد للشعائر الحسينية والتي تعبر عن حبه للمواطنين مهما كانت انتماءاتهم الفكرية.

وأعلن الائتلاف على ذلك رفضه لهذه المزايدات ويدعو اصحابها الى اجتناب الفتنة، وان يتقوا الله في ابناء وطنهم وأمتهم، وأن يمدوا يدهم لاخوتهم المسلمين الشيعة والسنة من أهل وطنهم لبناء المجتمع الكويتي المنشود بحرية وسلام.

من جهة اخرى وحسب نقل الوطن الكويتية فقد طالب وكيل المرجعيات الدينية (الشيعية) في الكويت السيد محمد باقر المهري اتحاد العلماء المسلمين بعزل الشيخ د. يوسف القرضاوي من رئاسة الاتحاد بعد ان اتهمه بالتحريض على الفتنة بين طوائف المسلمين وهو ما لا يليق بهذا المسمى.

وقال المهري في بيان صحافي اصدره امس ان منصب رئاسة علماء المسلمين لا يليق بالشيخ القرضاوي وهو الذي -وليس للمرة الاولى- يثير الفتنة الطائفية ويشتت شمل المسلمين ويفرق جمعهم ولا يقرّب بين المذاهب الاسلامية بل يخرب فيما بينها ويتهم شريحة كبيرة من المسلمين باثارة الفتنة والتدخل في شؤون دول اخرى زوراً وبهتاناً وافتراء لاجل تحريك هذه الدول ضد هذه الطائفة المتهمة واحياناً يتهجم ويتطاول علناً على هذه الطائفة ويثير الأحقاد والبغضاء والشحناء بين المسلمين، واخرى يدافع عن صدام ويعتبره شهيداً ويدخل الجنة وانه قُتل ظلما وعدوانا وانه تاب قبل موته، فقد رأينا ان هذا الرجل لا يصلح أبداً لان يمثل علماء المسلمين بمختلف مذاهبهم بل هو لا يمثل إلا نفسه الضيقة وافكاره ومعتقداته المتشددة وهو بعيد بعد المشرقين عن احتواء المسلمين والتقريب بين وجهات نظرهم مطلقا.

وعليه قال المهري اننا نؤكد ان مصلحة الاسلام والتقريب بين مذاهبه والوحدة الاسلامية تقتضي ان يعزل هذا الرجل الذي يثير النعرات الطائفية دائما عن منصبه فانه ليس اهلاً لذلك ويُعطى هذا المنصب لغيره من المعتدلين والوسطيين وممن يخاف على الاسلام ويهتم بوحدة المسلمين ولا يُفرق جمعهم».

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ