الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

 

الكويت تشهد لاول مرة في تاريخها مسيرة حسينية في يوم عاشوراء

 

استمرت مجالس العزاء في الكويت وغيرها من دول العالم حيث تناول الخطباء قراءة المقتل من اوله اضافة الى محاضرات حول مدرسة اهل البيت عليهم السلام والدروس المستفادة من يوم عاشوراء وكيف استطاع الإمام الحسين عليه السلام المحافظة على الدين والدفاع عن الشريعة.

وتخللت مجالس العزاء تقديم انواع الحلوى والمشروبات الباردة اضافة الى وجبات الغداء للجميع وساهم الوافدون من الجنسية الايرانية بتوزيع انواع المشروبات الباردة (الشربت) على المارة خاصة في منطقة بنيد القار.

وساهمت وزارة الداخلية في استتباب الأمن والأمان بكافة الحسينيات وخاصة الكبيرة منها مثل حسينية معرفي وآل بوحمد والمهدية والمركز البرهاني والعباسية والياسين والجعفرية وغيرها من الحسينيات في المناطق كافة وكان دورهم واضحا في تسيير النظام ومساعدة الآخرين على ذلك الامر الذي دفع اصحاب الحسينيات وروادها الى الثناء على الجهود التي بذلت من قبل وزارة الداخلية ممثلة برجال الأمن الساهرين على راحة المواطنين والوافدين.

ولاول مرة اقيمت مسيرة كبيرة في الرميثية بشارع الجمعية شارك فيها عدد كبير من المواطنين رجالا ونساء كبارا وصغارا اضافة الى الوافدين الموالين للمذهب الجعفري واهل البيت عليهم السلام.

حيث بدأت المسيرة من الساعة الثانية عشرة حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وحمل الشباب صورا لفاجعة كربلاء وبعض الصور الشبيهة للامام الحسين عليه السلام وبعض الشعارات.

وساهمت مديرية امن محافظة حولي بحفظ النظام واستتباب الامن والامان وكانوا خير عون لاتمام المسيرة التي اعطت صورة عريقة جسدت الوحدة الوطنية بهذا الوطن.

واثنى المشاركون في المسيرة على جهود رجال الامن المتواجدين هناك ابتداء من اللواء مساعد الغوينم الوكيل المساعد للامن العام والعميد محمود الدوسري مدير امن محافظة حولي ومساعده العميد عبد الفتاح العلي وكافة الضباط والافراد على ما بذلوه من جهد وتعاون مع المشاركين.

وكانت وزارة الداخلية قد اعلنت مسبقا عددا من التحذيرات بمنع اية مسيرات تقام في ليلة عاشوراء والزام اصحاب الحسينيات بالتوقيع على اقرار وتعهد يفيد بذلك خلال الاجتماع الذي عقد قبل اسبوعين. ضم الجهات المعنية الا ان المسيرة الكبرى التي شهدتها منطقة الرميثية والكثرة العددية للمشاركين والتي قدرت بـ 10 الاف شخص دفعت رجال الامن في نهاية المطاف الى التعامل مع هذا الموقف بحكمة وعقلانية وعدم التعرض لهم.

ففي الساعة الحادية عشرة وخمسة واربعين دقيقة انطلقت المسيرة الحاشدة في شارع ناصر المبارك (شارع المدارس) بمنطقة الرميثية.

وطلب عدد من قياديي وزارة الداخلية الذين حضروا الى الموقع عبر مكبرات الصوت من هذه الجموع الرجوع عن هذه المسيرة الا انهم لم يلقوا آذانا صاغية عندها آثر رجال الأمن تركهم يمارسون شعائرهم الدينية بعد ان تم تحييدهم الى جانبي الطريق.

وكانت المسيرة التي انطلقت من عدد من الحسينيات في منطقة الرميثية تجمعت عند احدى المساجد الكبرى في المنطقة نفسها بدأت بشكل منظم بعد تداول المسجات التي حثت على تنظيمها مسبقا وقد وصلت احدى هذه المسجات الى عدد من القيادات الامنية مما دفع رجال الامن اخذ الحيطة والحذر والتحضير الامني المسبق.

وقد تعطلت حركة السير وشلت نهائيا في الطريق الرئيسي في الشارع المذكور واستمرت المسيرة قرابة الساعتين.

مصدر مطلع اوضح لصحيفة «الوطن» ان المسيرة التي شهدتها منطقة الرميثية غير مرخص بها وبدت منظمة بشكل واضح ومسبق ودلل على ذلك بان معظم الحسينيات في الكويت انتهت من شعائرها الدينية في الساعة العاشرة مساء مما دفعهم الى التوجه الى منطقة الرميثية للمشاركة في هذه المسيرة والتي بدأت حوالي الساعة الحادية عشرة وخمس واربعين دقيقة وهذا توقيت كاف لوصول المئات من مرتادي الحسينيات في محافظات الكويت الوصول الى المنطقة بوقت كاف.

واشار المصدر الى انه بالرغم من تعهد بعض اصحاب الحسينيات في منطقة الرميثية بعدم السماح بخروج اية مسيرات الا ان مرتادي هذه الحسينيات تجمعوا عند احد المساجد وساروا بها في شارع ناصر المبارك.

واضاف المصدر ان احد اسباب هذه التجمعات تكمن في وجود من تطوعوا بتوزيع الطعام والشراب في الشارع فلذلك وجدنا ان انطلاقتها بدأت على هذا النحو.

واختتم المصدر حديثه ان هناك تقريرا سوف يرفع للجهات المعنية عما حصل في هذه الليلة.

من جانب آخر أقامت الجالية الايرانية موكبا كبيرا كعادتها السنوية في منطقة الرميثية باسم «عشاق الحسين» واستمر الموكب الذي كان في مكانه حتى ساعة متأخرة من ليلة العاشر متضمنا الشعائر المعتادة في مثل هذه المناسبة.

تضمنت مشاهد تمثيلية وسط مراقبة أمنية ساهمت في أن يخرج الموكب بصورة آمنة.

هذا وقد توافد جمهور كبير الى المراكز الدينية منذ الصباح الباكر، وقد امتلأت الساحات الداخلية والخارجية لتلك المراكز بالحضور، كبارا وصغارا، نساء ورجالا، مرتدين الالبسة السوداء، واغطية على الرأس مكتوب عليها شعارات «ياحسين.. يا مظلوم».

وتحولت المناطق التي تتواجد فيها الحسينيات الى أماكن لتوزيع المشروبات الباردة والساخنة على المارة، كما وزعت على الناس الارز واللحم المطبوخ في هذه الذكرى.

وقد كان للحماية الامنية للحضور من رجال الشرطة كان لها الاثر الكبير طوال الايام العشرة الماضية، بدأت من الاول من شهر محرم، فخصصت وزارة الداخلية لكل حسينية عدداً من رجال الشرطة، يحرسون الحضور، وينظمون السير.

 

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1427هـ