الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

 

استهداف مواكب عاشوراء في الباكستان بعمليات انتحارية يؤدي الى استشهاد العشرات

 

قتل 31 شخصا على الاقل فيما اصيب اكثر من خمسين اخرين أمس الخميس في اعتداء بالمتفجرات استهدف مسيرة شيعية واعمال الشغب التي تلته في هانغو شمال غرب باكستان كما اعلن رئيس بلدية هانغو لوكالة فرانس برس.

وقال غني الرحمن رئيس بلدية هانغو لقد اكدنا حصيلة 31 قتيلا ومن المرجح ان ترتفع. واصيب اكثر من خمسين شخصا بجروح بعدما استهدف الانفجار الشيعة خلال إحياء ذكرى عاشوراء.

واضاف الرحمن ان حصيلة القتلى تشمل عددا من السنة الذين قتلوا في اطلاق نار لكن الحصيلة النهائية لم تعرف.

وكان وزير الداخلية الباكستاني أفتاب أحمد خان شرباو قال: ان ثلاثة انفجارات وقعت الخميس في موكب للشيعة بشمال غرب باكستان مما تسبب في مقتل ما يصل الى ثمانية وربما أكثر.

وقال رجل دين شيعي ان ما يصل الى 20 شخصا قتلوا في الهجوم الذي وصفه بأنه انتحاري والذي وقع ببلدة هانجو بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي خلال موكب لاحياء ذكرى مقتل الامام الحسين في يوم عاشوراء. لكن لم يتسن التأكد بعد من هذا الرقم.

وقال وزير الداخلية من المحتمل أن يكون الهجوم انتحاريا.

وذكر ضابط بالجيش طلب عدم نشر اسمه ان عشرات أصيبوا.

وقال شرباو انه تم ارسال قوات لاعادة النظام بالبلدة بعد أن استبد الغضب ببعض الشيعة فأحدثوا شغبا وأحرقوا متاجر.

وقال رفعت باشا قائد شرطة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي لرويترز ان أعيرة نارية أطلقت في الهواء بعد الانفجارات.

وأضاف أرسلنا حاملات جند مدرعة الى هناك وكذلك قوات من حرس الحدود... الموقف تحت السيطرة الى حد كبير.

وقال عبد الرشيد مدير مستشفى هانجو انه تأكد مقتل 29 شخصا هناك.

وابلغ رويترز "لدينا 29 جثة ... بعضها عليه اثار طلقات رصاص. جميعهم شيعة."

وقال مولانا خورشيد انور أحد رجال الدين الذين كانوا يقودون موكب الشيعة لرويترز ان أحد الانفجارات وقع قرب منصة كان يوشك أن يلقي من فوقها كلمة أمام الحشد.

وفي حادث اخر قال عزيز رحمن أحد قادة قوات الامن ان مسلحين أطلقوا النار على حافلة خارج المدينة مما أسفر عن مقتل أربعة من الركاب بينهم امرأة واصابة شخصين اخرين.

وقال رفعت باشا رئيس الشرطة في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي ان التفجير كان هجوما انتحاريا وأنه تم ارسال قوات للمساعدة في حفظ النظام. ووضعت قوات الامن متاريس على الطرق المؤدية الى هانجو.

وأضاف "أرسلنا حاملات جند مدرعة الى هناك وكذلك قوات من حرس الحدود ... الموقف تحت السيطرة الى حد كبير."

وقال وزير الداخلية الباكستاني أفتاب أحمد خان شرباو انه وقعت ثلاثة انفجارات فيما قد يكون هجوما انتحاريا أو قنابل موقوتة.

وتعاني باكستان من أعمال عنف طائفية منذ عدة سنوات معظمها تقوم به الاغلبية السنية ضد الشيعة.

وقال غني الرحمن رئيس بلدية هانجو انه لا يعتقد ان هذا النزاع الطائفي التقليدي مسؤول عما حدث. واضاف "أعتقد أن هذا لا يتعلق بالشيعة والسنة .. انه ارهاب". واضاف ان عددا من السنة كانوا أيضا ضمن المشاركين في الحفل بمن فيهم هو نفسه.

وتابع "لا أعتقد أن السنة في هانجو يهاجمون الشيعة."

وقتل الاف بسبب العنف بين السنة والشيعة منذ الثمانينات.

ولكن محللين يقولون ان الهجمات التي تشنها جماعات سنية مرتبطة بتنظيم القاعدة في السنوات القليلة الماضية لها فيما يبدو هدف أكبر يتمثل في تقويض حكم الرئيس برويز مشرف وتحالفه مع واشنطن في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب.

وينظم الشيعة أثناء شهر محرم مسيرات حاشدة وكانت هذه الفترة يشوبها في السابق أعمال عنف طائفية وقد تم تشديد اجراءات الامن في باكستان خلال الايام القليلة الماضية بنشر تعزيزات من رجال الجيش والشرطة في أنحاء البلاد.

وقتل 44 شخصا على الاقل قبل عامين عندما هاجم متشددون سنة احتفالا شيعيا بيوم عاشوراء بمدينة كويتا.

 

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1427هـ