نزل بضعة الاف من السعوديين الشيعة الى الشوارع يوم الاربعاء في
ذكرى وفاة الحسين حفيد النبي محمد (ص) في البلاد التي تتبنى المذهب
السني.
وقال مشاركون في هذا التجمع ان تلك الاحتفالات هي الاكبر في
المملكة التي يختبر فيها الشيعة بالتدريج تعهدات الحكومة بالسماح
لهم بممارسة شعائرهم الدينية بحرية أكبر.
وبين حدود البلدات والقرى الشيعية في المنطقة الشرقية من
المملكة يضرب الشبان المتشحون بالسواد رؤوسهم وصدورهم حزنا على
معاناة الامام الحسين الذي قتل في يوم عاشوراء قبل 1300 عام.
وحمل المحتشدون لافتة كتب عليها "يا مظلوم يا حسين".
وقال عادل عمران منظم المشاهد التي تحاكي مقتل الامام الحسين في
معركة كربلاء انه اذا لم يكن بالاستطاعة ربط الشعارات بالوضع
الحالي فانه لا فائدة من هذه الاحتفالات.
وكتب على احدى اللافتات قول منسوب للامام الحسين "ان لم يكن لكم
دين فكونوا احرارا في دنياكم." وبكى الرجال الذين ملاوا المساجد
خلال الليل بصمت لدى سماعهم الخطب بشأن معاناة الحسين.
وتجمع أكثر من 10 آلاف شخص في بلدة القديح في منطقة القطيف، إذ
يتركز الوجود الشيعي في المملكة، لمشاهدة الموقعة التي يستعيدون
فيها مشهد استشهاد الإمام الحسين في القرن السابع الميلادي.
وتمركزت بعض سيارات الشرطة بالقرب من الساحة إذ كان نحو 200 شاب
يقومون بتمثيل الموقعة.
وفي قرية العوامية، سار أكثر من 250 شخصاً وهم يهتفون «يا
حسين» والدم يسيل من رؤوسهم التي ضربوها بالسيوف دلالة على فاجعة
مقتل الحسين، في كربلاء.
وسارت المسيرات غداة تنظيم مجالس عاشوراء مساء الأربعاء في
منطقتي القطيف والإحساء، وكلتاهما في المنطقة الشرقية. وبحسب
تقديرات غير رسمية، يشكل الشيعة نحو 10 في المئة من السعوديين
البالغ عددهم 16,6 مليون نسمة و60 في المئة من سكان المنطقة
الشرقية.
وأقامت الشرطة نقاط تفتيش في المنطقة.
ويعتقد ان الشيعة يشكلون عشرة في المئة من السعوديين. ويشكو
الشيعة من تهميشهم من جانب الحكومة التي تتبع المذهب الوهابي. |