|
أعلن العراق يوم الاثنين أن العاشر من شهر محرم عطلة رسمية في
جميع الوزارات فيما أعلن عن أجراءات أمنية مكثفة في اليوم نفسه.
وقال بيان للحكومة العراقية ان "يوم الخميس المقبل المصادف في
10 محرم سيكون عطلة رسمية" وذلك في مناسبة ذكرى استشهاد الامام
الحسين بن علي عليهما السلام في معركة الطف في كربلاء.
وقد ناقش مسؤولون أمنيون الوضع الامني والاستعدادات ليوم
(عاشوراء) وقال متحدث في وزارة الداخلية العراقية لـ (كونا) ان
وزير الداخلية بيان جبر صولاغ وضع مع قيادات الوزارة "خططا خاصة
بأمن مناسبتي عاشوراء والاربعينية لحماية زوار الاماكن المقدسة
وباقي المناطق". وقد تم اغلاق منافذ مدينة كربلاء التي يحتشد فيها
الان ما لا يقل عن مليون زائر اثر معلومات عن تسلل ارهابيين اليها
ذكر صولاغ انه تم اعتقال اثنين منهم.
من جهتها وضعت قيادة شرطة كربلاء خطة امنية لتأمين حماية
الحشود التي توافدت الى المدينة وتم اغلاق المنافذ الخارجية أمام
السيارات منذ صباح اليوم. وطلبت قيادة الشرطة من اصحاب الفنادق
"الامتناع عن ايواء الوافدين العرب وحتى العراقيين الذين لايحملون
اوراقا ثبوتية وابلاغ السلطات عن الحالات التي يشك فيها". ودعت
المواطنين الى عدم الانجرار وراء اشاعات قد تطلق لاثارة الخوف
والفزع بين الزائرين "كما حصل في مأساة الكاظمية" في بغداد الصيف
الماضي مما أدى الى انهيار جسر الائمة ومصرع اكثر من الف شخص.
ونشرت الشرطة أكثر من ثمانية الاف عنصر بالتعاون مع الجيش ومغاوير
الداخلية لتامين حماية المنطقة الغربية الصحراوية تحسبا لوقوع
اعتداءات مسلحة. وتضمنت الخطة فرض طوق امني حول كربلاء ومفارز تمتد
من قضاء الهندية شرقا ومن الخط الاستراتيجي وعامرية الفلوجة غربا
ومن منطقة الوند شمالا الى منطقة مابين مرقدي الامام الحسين واخيه
العباس عليهما السلام وستتوزع قوات من الجيش العراقي خلف المقبرة
الجديدة وفي المزارع المحيطة بكربلاء. واتخذت اجراءات خاصة لمنع
احتمال حدوث عمليات لسيارات مفخخة عن طريق منع دخول المركبات
والدراجات وحتى العربات التي تجرها حيوانات الى مركز المدينة.
|
