يذكر التيار اليزيدي الذي ولد من الرحم النجس لأمه هند مصاصة كبد
المجاهد حمزة بن عبد المطلب (عليه السلام) عم النبي محمد (صلى الله
عليه وآله وسلم) بأن هذا التيار لا يمكن أن تكون على صلة طبيعية مع
الإسلام.
فإذ تربى يزيد في أحضان أمه المجرمة وأبيه معاوية.. المتثعلب
السلوك وجده الكافر بالقلب حتى بعد إسلامه التظاهري ماذا كان يرتجى
أن يكون هذا الناقص الذي سموه بـ(يزيد) وليس فيه أي زيادة سوى التجرؤ
على الله سبحانه وتعالى في أعز ما خلق الذي هو النبي محمد (صلى الله
عليه وآله وسلم) وعترته الطاهرة.
ومدرسة يزيد التي عرفها الداني والقاصي بأنها مدرسة فسق وفجور
وجريمة ماذا كان يرتجى منها أكثر مما استباحه من حُرمات وجرائم ففي
واقعة كربلاء سنة 61 هـ قتل وبأمر مباشر منه الإمام الحسين (عليه
السلام) مع أغلب أهل بيته (عليه السلام) ولم ينجو واحداً منهم مما
كان في عمر الصبا فما فوق إلا الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)
الذي كان مريضاً ومن يقلب صفحات التاريخ يعرف كيف استباح يزيد سنة
63هـ المدينة المنورة ولمدة ثلاث أيام قتل فيها معظم أهلها وصودر
أموالها واغتصب نساءها أيضاً.. فعن أي إسلام يتحدث أنصار التيارات
اللاإسلامية الذين يحاولون طمس ذكرى كربلاء ولصالح ذاك الـ(يزيد)
الذي انتهك سنة 64هـ حرمة بيت الله الحرام في مكة المكرمة ورجم
بالمنجنيق ذاك البيت المقدس وعلى مرأى من الرأي العام آنذاك.
ولعل في التثقيف ضد تيار (يزيد) الفكري الذي مارس عدة أدوار غير
ناجحة بحيث أصبحت اليوم ثقافة عاشوراء هي الأصل لأن فيها أسس سمحة لا
تخلو من الحقيقة وهذا ما يدعو المغرر بهم فكرياً أن يعترفوا بحق
الإمام الحسين (عليه السلام) في معركة كربلاء وأحقية شيعته بالاحتفاء
بذكرى استشهاد أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ويمكن قول ذلك وبكل قوة
وذلك لخلو أي نهج في معسكر الحسين (عليه السلام) من الحالات السلبية.
والتيار اليزيدي بصفته تياراً مرتداً عن جادة التوحيد والإسلام
فحرى بجميع المسلمين أن يفضحوه حتى لا يظهر يزيد جديد في أي دولة
إسلامية في أي عصر بعد أن عانى المسلمون من النموذج الجاهلي لهؤلاء
الكفار الذين يتربعون على كراسي الحكم من أجل مصالحهم الشخصية
واضمحلال نظراتهم الإسلامية المزيفة والمفضوحة إذ لا شبهة حول حقيقة
يزيد كـ(حاكم مجرم) الذي كان يتخذ من الإسلام قشره وهو الممتنع عن
خدمة الدين الإسلامي الحنيف ففي الثقافة الحسينية الأثر الطيب
والمؤثر على راحة النفس التي من طبائع فطرتها الميل نحو مواضع الحق
والحقوق ولأجل تكامل الشخصية الدينية الإسلامية في المجتمع. |