الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

المرجعية الدينية

التاريخ يصنعة العظماء

 

 

 

تجمعات كويتية تنادي بمناسبة يوم عاشوراء بالحفاظ على وحدة الأمة ونبذ الطائفية عبر الاستفادة من قضية الامام الحسين عليه السلام

 

دعا تجمع العدالة والسلام بمناسبة العاشر من محرم الى الحفاظ على وحدة الامة بعيدا عن مظاهر التشنج والتوتر الطائفي والمضي على طريق الاصلاح والاستجابة الدائمة لدعوة الامام الحسين في الحفاظ على حقوق الانسان.

وجاء في بيان للتجمع ان هم الاصلاح لا يزال يتجدد ويؤرق مضاجع المصلحين في العالم، وتعتبره الشعوب الهدف الكبير الذي يراودها امل تحقيقه، ولا سيما ان العالم الاسلامي لا يزال يئن تحت وطأة انتهاك حقوق الانسان، وتعدد صور الظلم، وغياب العدالة الاجتماعية، والتعدي على القانون، وتفشي مظاهر التطرف والعنف، مما يرفع من ضرورة المضي على طريق الاصلاح والاستجابة الدائمة لدعوة الامام الحسين، واهمية تجديد العهد معه في محرم من كل عام.

واكد البيان اهمية اعتبار يوم الحسين عليه السلام يوم الحرية العالمي، ويوم التفكير بكل العوائق التي تعترض حياة البشر، ومقاومة كل الافكار والقوانين التي تستعبدهم، او تهين كرامتهم، فالحرية هي من ابرز مطالب نهضة الامام الشهيد.

واكد ايضا رسالة المرأة في عملية الاصلاح من خلال تمثل الدور الذي قامت به السيدة زينب عليها السلام، وتحملها اعباء المسؤولية اثناء المعركة، وموقفها المتميز في ايصال صوت النهضة الحسينية الى كل ارجاء العالم، وهو ما يدعونا الى تأكيد اهمية نهوض المرأة بمسؤولياتها السياسية والاجتماعية والفكرية، كرافد من روافد النهضة الحسينية وترسيخ مبادئها، وفي مقدمتها الحفاظ على وحدة الامة بعيدا عن مظاهر التشنج والتوتر الطائفي مما وجدنا بعض ملامحه ممثلة في العراق والخليج وباكستان.

طالب ايصال مبادىء الحسين عليه السلام إلى العالم أجمع تجمع الحب والحياة: الشباب هم رجال الغد

كما دعا تجمع الحب والحياة في الكويت الى نبذ الخلافات القبلية والاقليمية والفئوية ورص الصفوف والتصدي بيد من حديد للفرقة الضالة التي تتربص بالشعب الكويتي وشعوب المنطقة وتحاول تعبيد الطريق لهيمنة الضلال.

وأكد التجمع في بيان له بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام ان رسالة عاشوراء احياء الاسلام وارجاع القرآن الى الحياة، وهذا ما كان يهدفه الامام الحسين عليه السلام من نهضته وشهادته وذلك لأن الاسلام الذي انزله الله تعالى في كتابه، ونطق به رسوله الاعظم صلى الله عليه وآله، وضحى من اجله اهل البيت عليهم السلام وخاصة الامام الحسين عليه السلام في كربلاء يوم عاشوراء، هو الدين الكامل، والقانون الشامل، الذي باستطاعته وفي كل عصر وزمان ان يسعد الانسان، والمجتمع البشري، ويضمن له التقدم والرقي، والتطلع والازدهار.

وأوضح البيان انه في هذه الذكرى العظيمة علينا ان نعمل لكي نعرض قضية الامام الحسين عليه السلام ومبادئه وأهدافه خلال احدث الاجهزة العصرية عن طريق محطات البث المرئية والمسموعة والانترنت وايصالها الى العالم بأجمعه بشكلها الذي اراده صلوات الله عليه.

وجاء في البيان انه مثلما سار الامام الحسين عليه السلام في طريق تطبيق الاسلام والعمل بقوانين القرآن يتوجب علينا كذلك ان تكون خطانا اثر خطاه، فان في سيادة قوانين ديننا سعادة الدنيا والآخرة، كما يجب الحذر والتصدي بيد من حديد للفرقة الضالة التي تتربص بالشعب الكويتي وشعوب المنطقة وتحاول تعبيد الطريق لهيمنة الضلال الفكري وعلينا جمع كلمة المؤمنين وذلك بنبذ الخلافات ورص الصفوف كما ندعو الى احياء الدور الفعلي للمرأة وتعزيز شأنها العظيم.

واختتم البيان بالقول ان الشباب هم رجال الغد، وبناة المستقبل، وهم وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام، فاذا اعتنينا اليوم بالشباب عناية خاصة، واهتممنا بهم اهتماما مناسبا ولائقا، من تربية صالحة وهداية بحكمه، وارشاد الى الفضيلة والصواب فانه ينشأ فيهم القادة الابرار، والزعماء الاخيار والرؤساء الصالحون، والامناء المصلحون، وهذا الامر بحاجة الى همة كبيرة وشاملة من قبل كافة شرائح الامة لتعطي احسن النتائج وأطيب الثمار.

واصدر التحالف الاسلامي الوطني بيانا بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين ويوم عاشوراء الخالد جاء فيه: تتجدد في هذا اليوم - يوم العاشر من محرم - ذكرى عاشوراء، يوم انتصار الدم على السيف حين خرج الامام الحسين مع اهل بيته وثلة من اصحابه لإصلاح الاعوجاج الذي اصاب الامة ولحفظ الدين والعقيدة، حيث قال «اني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي، اريد ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر» فهكذا كانت ثورة الامام الحسين، تلك المدرسة العظيمة التي ارست معاني الفداء والعطاء في سبيل اعلاء كلمة الله ورسم صورة جلية في كيفية مقارعة الظالمين والمارقين.

فكانت الثورة الحسينية نبراسا على مر العصور لجميع الثائرين في وجه الطغاة والمردة واملا للمستضعفين المستبشرين بنصر الله وتأييده، فتتجدد هذه الذكرى في كل عام لتشحذ الهمم وتملأ القلوب ايمانا وتصديقا بعظم تلك الملحمة الخالدة، ففيها خط الامام الحسين (عليه السلام) شعار الثائرين (هيهات منا الذلة) لتردده حناجر الابطال على مر العصور عندما يواجهون الاعداء وهم يوقنون ان النصر آت من عند الله مهما كانت قوة العدو وبطشه وكثرة عدده، ففي كربلاء وعلى الرغم من فظاعة الممارسات التي قام بها اعداء الله تجاه اهل بيت النبوة وموضع الرسالة فإنها لم توهن عزم الحسين واصحابه عن مواصلة القتال والدفاع عن بيضة الاسلام، فهؤلاء القتلة لم يردعهم عن فعلهم الآثم انهم انما يقتلون ابن بنت النبي الاكرم، صلى الله عليه وآله وسلم، ومعه اهل بيته، عليهم السلام، واصحابه وداسوا اجسادهم الطاهرة بحوافر خيولهم وروعوا النساء والاطفال وحرقوا الخيام واخذوا نساء بيت المصطفى سبايا. الا ان هؤلاء المجرمون فاتهم ان النسر والغلبة للمؤمنين المجاهدين، فدماء الشهداء تثور وتملأ الارض بهتاف «الله أكبر» لترتفع راية الدين ولتكون النهضة الحسينية المباركة مشعلا للهداية والصلاح على مر التاريخ لتحقيق النصر في اكثر من مكان كان آخرها تحرير ارض الجنوب في لبنان ولتستمر بإذن الله حتى يتمكن ابطال فلسطين الحبيبة من انتزاع النصر واستعادة القدس السليبة.

ان اشد ما يثير الاستغراب والاستهجان في هذه الايام الخالدة وبينما الامة تمر بمنزلقات خطيرة تستوجب اليقظة والحذر هو خروج اصوات نشاز تشكك في ثورة الامام الحسين واهدافها وتستفز النفوس والقلوب المكلومة بمصيبة سيد الشهداء، وذلك بممارسات حاقدة وشاذة تتعرض لثوابت الامة وللعقائد التي يؤمن بها المسلمون وتعمل على تزوير التاريخ ونشر الافتراءات والاكاذيب التي تزرع الضغينة والبغضاء وتمزق نسيج مجتمعنا الواحد في وقت يحتاج فيه الوطن الى التكاتف والتعاضد ونبذ الفرقة اكثر من اي وقت مضى، لذا فإننا نوجه نداء صادقا إلى المخلصين في هذه الامة للعمل على وقف هذه الانتهاكات المتكررة التي لا تتماشى مع مواد الدستور التي تشدد على حماية العقيدة، فلا يجوز التعرض بالإساءة والتجريح لعقائد المسلمين حتى لا تتفاقم الامور وتتحول الى فتنة لا تبقي ولا تذر خاصة في ظل الاجواء المشحونة والمتوترة التي تمر على بلدنا والمنطقة بشكل عام سائلين الله تعالى ان يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1426هـ