الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

المرجعية الدينية

التاريخ يصنعة العظماء

 

 

 

ليلة السابع من محرم (زفاف القاسم): حب الشباب لفتى جسد لهم مثال الشجاعة

كربلاء/عدسة وتقرير:محمد حميد الصواف

ليلة السابع من محرم الحرام هي الليلة التي ينسبها العراقيون ويسمونها ليلة القاسم ابن الحسن المجتبى ابن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليهم السلام، هذا الفتى المعطاء الذي لم يتجاوز الثلاثة عشر ربيعا صاحب اعظم موقف بالنسبة للشباب لمن في عمره عندما وقف كالليث امام اشرس واعتى خلق الله في البرية لايهاب حشودهم وسيوفهم دأبه دأب آل بيت النبوة شاهرا سيفه مضحيا بنفسه وهي كل ماكان يملك ذائدا عن دين جده رسول الله (ص) وعن عمه ابي عبد الله الحسين(ع) بعد ان اطلق ارجوزته الشهيرة:

ان تنكروني فانا نجل الحسن

سبط النبي المصطفى والمؤتمن

هذا حسين كالاسير المرتهن

بين اناس لا سقوا صوب المزن

قاحما بنفسه بمعركة هابها الرجال وارتعدت منها قلوب الشجعان ليسطر اروع صور الشجاعة والايمان لصبي في مقتبل العمر يجوب سوح الوغى ويستشهد بطريقة فطرت قلب السماء امام ناظري والدته رملة عندما انحنى يشد رباط خفيه غير ابه بما حوله ليتلقى ضربة بالسيف على هامته الشريفه فيدير وجهه المضرج بالدماء صوب عمه الحسين صارخا ( عماه عليك مني السلام) فتنال منه سيوف الكفر والطغيان التي حدت بنار الحقد الاموي البغيض على بني هاشم فيقطعوه بالسيوف وهو ساقط على الارض فسلام عليه يوم ولد واستشهد ويوم يبعث حيا.

هذه الليلة يحييها العراقيون في كل عام على شكل مراسيم خاصة حيث يجهزون موكب مهيبا لفارس شاب يمتطي فرسا بيضاء متشبها بالقاسم ابن الحسن يتقدمه قارعوا طبول الحرب، والاطفال الذين يرفعون الشموع ليجوبوا شوارع المدينة ثم يتوجه الى الروضة العباسية ثم يختمها في الروضة الحسينية كتمثيل بزفاف الى الجنة.

فتجد ان كل الهيئات الحسينية في كربلاء خصصت موكبا خاص لهذه المناسبة فقد جابت شوارع كربلاء ليلة امس الاربعاء اكثر من عشرة مواكب فيما استمرت مواكب العزاء الحسيني بممارسة مراسيم الشعائر الحسينية كاقامة مجاس الذكر والوعض وقراءة المقتل وتوزيع المأكل والمشرب على زوار العتبات المقدسة.

من جانب اخر شهدت كربلاء استقبال اعداد غفيرة من الزوار القادمين من المحافظات العراقية ودول العالم بالرغم من الصعوبات والمعوقات التي سببتها الاجرائات الامنية المشددة خصوصا بعد ان تم اغلاق جميع مداخل المدينة بوجه المركبات مما سبب صعوبة للوافدين والزوار، فيما يتوقع وصول اعداد ضخمة لقرب يوم عاشوراء .

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1426هـ