الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

المرجعية الدينية

التاريخ يصنعة العظماء

 

 

 

عشرات المواكب من المعزين تطوف شوارع كربلاء المقدسة

كربلاء/ مصطفى عبد الواحد

سارت عشرات المواكب في شوارع كربلاء خلال يوم الاثنين فقط، جموع غفيرة ومن مختلف الأعمار تنطلق من الشوارع القريبة.. من شارع الإمام الحسين، أو عند بداية شارع العباس عليهما السلام، لتصل أولا إلى المرقد الطاهر لأبي عبد الله، قبل التوجه إلى المرقد الشريف للعباس(ع).. تقليد سار عليه المعزون منذ سنوات طويلة.. يبدأون بزيارة الأخ الأكبر(الحسين) وينتهون بأبي الفضل العباس.. رجال وشباب وأطفال، يضربون صدورهم بأيديهم، وظهورهم بالسلاسل على وقع ضربات الطبل، بينما يصطف العشرات من المشاهدين ومن بينهم الكثير من النساء على جوانب الطرق التي تمر بها المواكب.. دموع وأحزان وتعاز صادقة يتبادلها زوار أبي عبد الله خلال هذه الأيام..

لم ينس المعزون أنهم تعرضوا في مثل هذه الأيام من العام الماضي لمجزرة رهيبة راح ضحيتها المئات من الشيعة، إثر قيام مجموعة الزرقاوي بتفجير انتحاريين بين الجموع الآمنة، ويُخشى أن يتكرر المشهد الحزين رغم التشدد الأمني والاحتياطات التي اتخذتها شرطة مدينة كربلاء والحرس الوطني فيها، والتي تسببت في متاعب أخرى للزوار الذين أبدوا تفهما واضحا لكل الترتيبات الأمنية وأن حمّلتهم متاعب إضافية..

شوارع المدينة التي اتشحت بالسواد واحتضنت مواكب العزاء الضخمة، لم ينس الساكنون فيها أو قريبا منها أن يستعدوا لتوفير مستلزمات الضيافة للقادمين من المدن العراقية الأخرى، فامتدت على طول المدينة وعرضها لا سيما في الأماكن القريبة من الحرمين مضائف وتكيات لتوزيع الغذاء والشاي وأقداح الماء مجانا..

السيد جواد مولى (47) عاما قال وهو يقف بمحاذاة مضيف صنع من القماش السميك: وجدت أبي يفعل ذلك وكان لزاما علي أن أواصل تقليد الولاء هذا.. أشعر أنني أتقرب إلى الله بهذا العمل.. الحسين استشهد من أجل قيم عظيمة ويجب علينا أن نحتضن هذا الإرث التضحوي الرائع لأنه يجسد كل معاني الخير..

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1426هـ