على غرار العام الماضي تشهد كربلاء التحضيرات لاستقبال العاشر من
محرم الحرام يوم عاشوراء الحسين، في اجواء لا تخلو من الاستعدادات
الامنية خصوصا على الصعيد الرسمي لتلافي ما حصل العام السابق من
مجزرة حصدت ارواح المئات من زوار العتبات المقدسة في استهداف طائفي
بغيض لمحبي وشيعة ال البيت(ع)، تبنته مجموعة ما يسمى الزرقاوي، فقد
اعلن قيادة شرطة كربلاء اغلق جميع الطرق المؤدية الى مركز المدينة
بوجه المركبات كافة مع حملة تفتيش دقيقة لجميع من يروم اجراء مراسم
الزيارة او دخول المدينة.
من جهتها اعلنت مديرية صحة كربلاء اتخاذ خطوات احترازية لمواجهة
اي طارئ ولاستقبال اي حالة مستعجلة وواستعدادها لتقديم افضل الخدمات
الصحية للوافدين على المدينة، فقد تم الاعلان عن انشاء اكثر من مركز
طبي متنقل او ثابت داخل وخارج مركز المدينة تم تجهيزه باجهزة طبية
كاملة كذلك استنفار جميع سيارات الاسعاف الى فترة ما بعد يوم العاشر
من محرم.
على الصعيد الشعبي فقد ارتدت كربلاء السواد كعادتها في كل عام
ابتداء من اول ايام السنة الهجرية الجديدة، في حداد ازلي فسره مقولة
ابا عبدالله الصادق (ع) : (ان لقتل الحسين حرارة لاتبرد في قلب كل
مؤمن) .
فكربلاء المحرم بشوارعها وجدرانها واهلها اندمجت كجسد واحد او عرف
واحد في شعيرة من شعائر الله وهي الشعائر الحسينية، فالهيئات
والهيئات الشعبية نصبت تكاياها على جميع الطرق في المدينة وخارجها
لاستقبال الزوار الكرام الوافدين من محافظات العراقية وغير العراقيين
الوافدين من الخارج ايضا، فيما بدات سفرة ابا عبد الله(ع) كما يسميها
اهالي كربلاء في تفريق الماء ومأكل في ظاهرة معروفة تجري سنويا وهب
اعداد والولائم وتفريقها على الزوار ومقيمي الشعائر فيما ستنطلق
المواكب الحسينة بكثافة ابتداء من يوم الخامس من محرم حتى منتصف نهار
يوم العاشر منه ذكرى ساعة استشهاد ابي الاحرار والذي سيشهد العزاء
الكبير.
|