|
تقوم مجموعة من أعضاء جمعية المرسم الحسيني للفنون الاسلامية
بالإعداد لصنع أكبر شمعة في العالم بمناسبة موسم عاشوراء هذا العام.
وأطلقت على المشروع عنوان: "رسالة محبة وسلام إلى العالم"،
لتتجاوز الرقم الحالي المسجل في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية،
التي يبلغ طولها 80 قدما. وتلقى المرسم رسالة من الموسوعة تضمنت
الموافقة على اعتماد المشروع لديها، واتخذت الإجراءات اللازمة بما في
ذلك دفع الرسوم المفروضة. ويجرى حاليا إذابة الشموع الجديدة
والمستعملة التي تبرع بها الجمهور، وصبها في قوالب خاصة طولية، يضم
كل قالب 400 شعلة ويزن 80 كيلوغراما، وسيتم توصيل القوالب بشكل أفقي
لتمتد على مسافة تزيد على 81 قدما، لتجاوز الرقم الحالي. وتم إنجاز
ما مجموعه 36 قدما حتى مساء أمس "السبت". ومن المتوقع أن يحضر
مندوبون عن الموسوعة ليشهدوا عرض الشمعة التي سيتم إشعالها رسميا
مساء التاسع/ ليلة العاشر من المحرم.
وقال رئيس لجنة الخدمات بجمعية المرسم الحسيني جلال العريض إن
المرسم يستعد لإطلاق أكبر شمعة أفقية في العالم بطول ٣٧ قدماً لتدخل
موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
واضاف العريض إن الشمعة تتكون من ٩ ألواح وفي كل لوح حوالي ٠٠٤
فتيلة، وفي المرتقب ان تجهز هذه الشمعة الكبيرة مساء يوم التاسع من
محرم.
وأوضح العريض ان سبب اختيار الرقم ٣٧ هو الاشارة الى عدد أصحاب
وأنصار الإمام الحسين عليه السلام.
الجدير بالذكر إن أطول شمعة في العالم عمودياً وتبلغ ٠٨ قدماً
وبها فتيلة كبيرة واحدة، بينما المرسم يعد الشمعة ذات الـ ٠٠٦٣ فتيلة
وبطول افقي يبلغ ٣٧ قدماً ويزن كل قالب منها ٠٠١ كيلو جرام (9
قوالب).
وأما عن مادة الشمع المستخدمة في صناعة أكبر شمعة يطلقها المرسم
فهي من تبرعات الأهالي ومساهمات من المرسم نفسه، وقال العريض ان
المرسم يستقبل الشموع الجديدة والقديمة حتي يوم التاسع من محرم.
 والجديد في المرسم الحسيني لهذا العام هو افتتاح قسم للتصميم
الجرافيكي بواسطة الكمبيوتر، وهناك مسابقة لرسم اللوحات، إضافة الى
البرنامج السنوي الخاص بتعريف الأجانب على فعاليات عاشوراء عبر اخذهم
في جولات تعريفية وتبدأ منذ مساء الرابع من محرم وحتى مساء العاشر من
المحرم.
من جهة اخرى بدأ في البحرين بمشاركة 10 فنانين متميزين بينهم
سيدتان معرض الجداريات لفن الطف بمأتم مدينة عيسى في بادرة هي الاولى
من نوعها لاقامة معرض جداريات خلال مراسيم عاشوراء.
وقد تم استغلال جدار المأتم لتصوير جانب من ملحمة كربلاء من خلال
الافكار والابداعات الفنية التي عبر عنها المشاركون في 14جدارية،
10منها في الجدار الخارجي و٤ في الجدار الداخلي للمأتم.
وقال مسئول فريق العمل الفنان جليل الراشد ان الفكرة لم تكن في
البداية بهذه الصورة الا ان المقترح الذي تقدمت به نال الاستحسان
والقبول من قبل ادارة المآتم وعلى رأسهم حمزة كروف الذي دعمنا كثيرا
لانجاح هذا المشروع.
وحول الاسلوب المتبع في هذه الجداريات قال الراشد: لقد ركز كل
فنان مشارك وهم من الرسامين المحترفين في رسم وقائع الطف ذات المعاني
المتعددة في لوحاتهم الفنية التي تزين العديد من الحسينيات في ربوع
البلاد.
المصدر: الصحافة البحرينية |
