بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي
ابن الحسين ( ع ) نقف مواسين ومتأملين الموقف
الثوري المعجز الفـــذ وما تمثله شخصية الإمام من
مصدر لاستلهام قيم البطولة والصبر ....وكيف حول
المأساة إلى انتصار رافض خالد..
قف بالبقيع متيماَ يتضرعُ
*** وانشقْ رحيقَ نبوةٍ يتضوعُ
قف حيث ودّع فلذتيه محمد *** وتقاطرت من ناظريه
الأدمعُ
والمس نفوسَ الراقدين بتربها *** حرّى بها قبسُ
الشهادةِ مودَعُ
قف حيث زينُ العابدين وباقرٌ *** والجعفران
والزكيُ الأروعُ
درست قبورُهم وصرن معالما *** في قلب كل متــــيّم
يتشــفعُ
ياثلة َمن آلِ هاشم أودعت *** روضاً وإنْ هو صفصفٌ
أو بلقعُ
فارسلْ خيالَك في بعيد زمانها *** وأطعْ فؤادَك
تلقَ طيفاً يرجعُ
طيفٌ تضمّخ بالرسالة رائقا *** هو صورةُ الفردوس
أو هوأبدعُ
وتأمّلِ الحٌقبَ العظامَ بأنفسٍ *** أبَت
الصَّغارَ وموتها تتجرعُ
ياتربةً هي كربلاءُ وإن نأت *** صلة ُالقداسةِ ما
تضمُّ وتُهجِعُ
فاخلعْ بها نعليك إن ترابها *** عبقٌ بأجساد تئــن
وتخشعُ
ماشانَها عَوزُ القبابِ مكانة ً *** حسبُ السماء
لها الغطاءُ الأرفعُ
ونجومُها والبدرُ في ليلاتها *** أبداً تنير
فناءها إذ تطلعُ
والشمسُ ذائبة ٌعلى عرصاتها *** ولها من الذهبِ
المنوَّرُ برقعُ
ياسيدي ( السَجَّادُ ) جئتك والهاً *** حرُ
الضميرِ بما شقيتم مفجعُ
أنا في عِدادِ الناصرين لحقكم *** من بعدِ ألفٍ
مخلصٌ متشيعُ
أومى إليكَ القلبُ حباً مثلما *** أومَت إلى
توحيدِ ربٍ إصبعُ
للهِ قلبكَ في الطفوف مودَّعا *** ثقلَ
الرسالةِ والكرامَ توِّدعُ
وشهدتَ كيف أباك ُيقتلُ غِيلة ً *** َقتـلَ
السيوفَ وإنْ غدا يتقطعُ
أو عمَّك العباسَ يُقحمُ صدَره *** جيشاً
لتشربَ من فراتٍ مرضعُ
وأبى على العطشِ الحريق ِ أخوةً *** أن لا يبلَّ
الريقَ وهو ملوَّعُ
نزفت على النهر النمير عروقُه *** كفاه تشهدُ
صدقَه والأذرعُ
هذا الدمُ النبويُ أكرمُ مورداً *** من أنْ
يضيَّعُ أو يغيضُ المنبعُ
ياسيدَ الصبرِ الجميلِ مشقةً *** لو صُبَّ فوقَ
الطودِ قد يتصدَّعُ
ماحزنُ يعقوبٍ بغيبةِ يوسفٍ *** كمريرِ حزنِك بل
أشدُّ وأفظعُ
ياسيدَ الصبرِ الجميلِ بمحنةٍ *** أنت
الشديدُ بها الهزبر الأشجعُ
خسئَ الحديدُ بمعصميك وإن تُردْ *** لانَ الحديدُ
لما تشاءُ وتصنعُ
ُصنتَ الرسالة والإمامةَ والهدى *** والبيتَ
أركاناً يقُمنَ الأربعُ
قد شاء ربك أن يردَّك سالما *** من هول
عاشوراء كيما تُسمِعُ
وتعلمَ الأجيالَ نصرَ شهادةٍ *** وصحائفَ الدعواتِ
إذ نتضرَّعُ |