ملحمة بطولة وجهاد عز.. |
مزيد من الحرية للشيعة في السعودية في احياء ذكرى عاشوراء |
|
قال شهود عيان إن آلافا من المسلمين الشيعة نزلوا إلى الشوارع في شرق المملكة العربية السعودية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء للاحتفال بذكرى عاشوراء الحزينة لدى الشيعة في المملكة التي سمحت لهم بحرية غير مسبوقة في ممارسة الشعائر. وقال شهود عيان إن بضعة آلاف من الشيعة راحوا يضربون صدورهم في بلدة سيهات القريبة من مدينة الظهران على ساحل الخليج في موكب الاحتفال بليلة عاشوراء التي تخلد ذكرى استشهاد الامام الحسين بن على بن ابي طالب. وقدر مشاركون في الموكب في سيهات أن أكثر من ألفي شخص شاركوا فيه الا انهم قالوا إنه من المحتمل ان ينضم كثيرون غيرهم قبل نهاية الليل. وأضاف شهود العيان أن مسيرات مشابهة جرت في ست أو سبع بلدات في شرق المملكة. وقال محمد المدان وهو موظف في بنك ويبلغ من العمر 36 عاما "هذه السنه الاولى التي يشارك فيها كثير من الناس ....العام الماضي كان نصف العدد فقط." وأضاف أن الشرطة والسكان تعاونوا لاحكام الاجراءات الأمنية في أنحاء المدينة التي غالبية سكانها من الشيعة من أجل الاحتفال الديني. وأضاف "هذا ما نحتاج اليه. نحن لا نحتاج الا إلى الاحترام من الحكومة وسنبادلها اياه." وملات أعلام الشيعة الحمراء والخضراء والسوداء ميدان البلدة الرئيسي حيث يتم تذكر مقتل الامام الحسين ومعرض للفن يصور آلامه. واستشهد الامام الحسين منذ ما يزيد على 1300 عام في كربلاء في العراق. ويعاني الشيعة في المملكة العربية السعودية التي يوجد بها الحرمان الشريفان وموطن الحركة الوهابية السنية من معاملتهم باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية الا ان الشيعة يقولون إن السلطات خففت من القيود على اجراء احتفالاتهم في الأعوام الاخيرة ولاسيما الاثنى عشر شهرا الماضية. وقال حسين وهو فني اتصالات في شركة ارامكو النفطية المملوكة للدولة "هذا العام والعام الماضي هناك مزيد من الحرية. حتى العام الماضي كان مسار موكبنا أقصر ...نحو نصف كيلومتر أو أقل. الآن أصبح (الموكب) أطول." وأقامت الشرطة ايضا حواجز أمنية في الطرق في مداخل البلدة لاحباط أي هجمات محتملة.
وتكافح المملكة العربية السعودية موجة من عنف المتشددين. واستهدفت الهجمات حتى الآن الأجانب الا ان بعض النشطاء هددوا باستهداف الشيعة. ويشكل الشيعة عشرة في المئة من سكان المملكة العربية السعودية البالغ عددهم 24 مليون نسمة. ويعتقد ان الشيعة يمثلون الغالبية في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط. وتمشيا مع تخفيف القيود على شعائرهم الدينية يقول الشيعة إنهم بدأوا يجدون موضعا في "الحوار الوطني" الذي انشأه العام الماضي الحاكم الفعلي للبلاد ولي العهد الأمير عبد الله. وأقر المشاركون صراحة في الحوار الذي يضم أكاديميين وعلماء دين من السنة والشيعة بالتنوع في الفكر الاسلامي في المملكة. (رويترز) |
شبكة النبأ المعلوماتية/ ملف عاشوراء 1425هـ |