ملحمة بطولة وجهاد عز.. |
خطباء الكويت يؤكدون على أهمية تعظيم الشعائر الحسينية |
|
أكد الخطيب الديني السيد جاسم الكربلائي على اهمية تعظيم الشعائر الحسينية، والحضور الى المآتم المقامة على روح سبط رسول الله الامام الحسين، لان جده صلى الله عليه وآله هو اول من اقام له ما تم في يوم ولادته، فكان من المستقبلين لعزاء ابن بنته الزهراء عليها السلام. واشار خلال محاضرته ظهر امس الجمعة في جامع الامام المهدي عليه السلام في الرقعي، الى ان الله سبحانه وتعالى حفظ الكويت وشعبها من شرور الطواغيت عندما غزا الارعن صدام وزبانيته الكويت، بفضل محبة الكويتيين للامام الحسين وتخليدهم لذكراه، واقامتهم لمجالس العزاء، لافتا إلى انه عبر التاريخ نجد من تعرض للحسين واراد اخفاء قبره ومنع زواره اهلكوا واصبحوا نسيا منسيا، وما دليلنا الواضح على ذلك الا حالة الذل التي وصل اليها الطاغية صدام، بعد ما قام به طوال السنوات الماضية ضد الحسين ومحبيه. ودعا في ختام حديثه شيعة الحسين الى البكاء عليه ونصرته من خلال الاهداف التي سار عليها، واودت بحياته الغالية ومن معه من اهله وصحبه، لانه اراد ان يكون حرا، واراد من كل شخص ان يكون حرا في دنياه وحياته ليكون سعيدا في آخرته. وقال الخطيب الديني السيد مصطفى الزلزلة ان هناك اياما تسمى بايام الله، تذكر المسلمين بانتصاراتهم على الطواغيت والمشركين، حيث ان اليوم الذي انقذ فيه الله النبي ابراهيم من النار كان يوما من ايام الله، ويوم انزل الله المن والسلوى على بني اسرائيل لان فيها نعمة للاولياء وغمة لاعداء الله، وكذلك غزوات النبي محمد صلى الله عليه وآله وانتصاراته التي تعطي املا للامم ازاء الحفاظ على المبادئ الاسلامية. واضاف ان من الايام التي تذكر بايام الله هو يوم تحرير الكويت من براثن الاحتلال، وهي نعمة لاولياء الله، كما ان هناك تواريخ كثيرة تذكرنا بايام الله منها يوم المحافظة على نهج عاشوراء، حيث انتصرت فئة قليلة بدمائها على سيوف الطغاة والمجرمين في كربلاء، واهتزت عروش الطواغيت. ثم تطرق السيد الزلزلة الى مقتل ابن عم الامام الحسين مسلم بن عقيل في الكوفة، بعد ان بعثوا اهلها اليه ان اقدم من اجل نصرة الحسين والوقوف معه ضد الظلم، ولكن بعد ان وصل الى هناك حدثت انقسامات في المجتمع الكوفي، وتفرق الناس بين قتيل أو سجين أو خائف، فبقي مسلم وحيدا حتى قبض عليه وقتل من على قصر الامارة. وقال السيد عبد الموسوي في حسينية دار الزهراء: ان حركة ائمة اهل البيت عرضت الاسلام على مراحل عدة اولا: التأصيل والتجذير حيث شمولية الاسلام، والثانية التطبيق والتجسيد، والمرحلة الثالثة الامتداد والنمو وتختص في الفكر والروح والعقيدة، وفي هذه المراحل تحرك الائمة عليهم السلام وعملوا على ان نحافظ على هويتها وبقاء الدين الاسلامي «ان الدين عند الله هو الاسلام» وعمل اهل البيت عليهم السلام على منهجية الدين وطرح نظريات الاسلام في الاقتصاد والسياسة وفي كل مناحي الحياة. واضاف في ليلة الاحياء لذكرى العاشوراء في حسينية دار الزهراء: ان اهل البيت طرحوا الفكر الاسلامي والتأكيد على كيان الفكر الاسلامي، وتأسيس مجموعة من المفكرين الاسلاميين ليناقشوا في الفكر والعقيدة لحماية الدين من اي انحراف وهجوم. من جهة اخرى اقامت جالية البهرة في المركز البرهاني في منطقة العارضية ظهر امس مجلس عزاء حسينيا حاشدا تحدث فيه حفيد سلطان البهرة السيد طه سيف الدين الذي اتى خصيصا من الهند بهذه المناسبة عن المآثر النبوية الشريفة وسيرته العطرة التي هي دستور المسلم لدينه ودنياه، ثم سرد واقعة كربلاء الحزينة مبينا صمود سبط الرسول الكريم الامام الحسين عليه السلام في وجه الظلم والظالمين مع كثرتهم، رغم انه كان في قلة من اهل بيته واصحابه الكرام الا انه آثر الكرامة والعزة والشرف باختيار الشهادة في سبيل الله على العيش في الذل والهوان فضرب بذلك اروع مثال في التاريخ في الشجاعة ورباطة الجأش وعزة النفس وشرف الاباء، وقد حضر مجلس العزاء هذا جمع غفير من افراد جالية البهرة المقيمين في دولة الكويت. |
شبكة النبأ المعلوماتية/ ملف عاشوراء 1425هـ |