ملحمة بطولة وجهاد عز.. |
أجراءات أمنية مشددة في القطيف بمناسبة عاشوراء |
|
بينما تستعد المنطقة للتجهيز لاستقبال شهر محرم الحرام وذلك برفع رايات السواد على المساجد والحسينيات وإعلان حالة الحداد والحزن لاستقبال هذه الذكرى العظيمة، «ذكرى أستشهاد ابا الأحرار الحسين ابن علي بن أبي طالب في أرض كربلاء». انتشرت الدوريات الأمنية في أرجاء المحافظة في أغلب القرى وأماكن المآتم التي تكثر فيها التجمعات، وهذا الاستنفار الأمني يظهر واضحاً وبشكل جلي في ساحة القلعة بالقطيف التي تم إغلاقها من جميع الجهات المؤدية إليها، مانعة السيارات الخاصة من الدخول أو حتى الاقتراب، حيث أغلقت المنافذ من جميع الاتجاهات بالحواجز الخرسانية، وانتشرت سيارات الشرطة عند كل المداخل في الشوارع المؤدية. يأتي هذا التشديد الأمني بعد مخاوف من قيام بعض المجموعات السلفية المتطرفة بالإساءة للمآتم الحسنيية، أو القيام بعمليات إرهابية حيث الاحتشاد الهائل في هذه الذكرى والحضور المتميز التي تحظى به هذه المناسبة في كل عام. حيث تعلن بعض الجماعات السلفية الإرهابية على مواقعها على الإنترنت وبشكل واضح وصريح تهديدات جبانة وخائبة للنيل من هذه المناسبة، حيث تأخذ الحكومة على عاتقها متمثلة بالجهات الأمنية هذه التهديدات بشكل جدي، لما لهذه الجماعات من تاريخ حافل بالإجرام والإرهاب وقتل الإبرياء كما حدث في مواقع متفرقة في البلاد. إلا أن أبناء المحافظة رغم احتياطاتهم في هذا الجانب وأخذ هذه الأمور بعين الاعتبار الإ أنها لم تشغلهم عن أدوارهم وواجبهم تجاه الاستعداد والتجهيز لاستقبال هذه الأيام العظيمة، وذلك بوضع اللافتات الحسينية في واجهات المآتم والمساجد ووضع الرايات السوداء وصور تعيد إلى الأذهان تلك الواقعة الرهيبة. حيث يلاحظ كل زائر للمحافظة كما هي عادة أبناء المنطقة في جميع المناسبات الدينية السواد المنتشر في كل مكان حتى البيوت الخاصة، ولكن هذه المناسبة بحكم طابعها الخاصة فأن لها أكثر خصوصية حيث تغلق المحلات التجارية تعبيراً عن حالة الحزن والحداد في هذه الأيام. وفي جانب أخر تستعد المواكب الحسينية لمسيرات العزاء بتجهيز نفسها استعداداً لاستقبال الأعداد الهائلة التي سوف تشارك في هذه المسيرات. كما أن الأطفال والناشئة لهم حضور بارز أيضاً في هذه المناسبة بالمشاركة والحضور حيث يتنافسون بارتداء القمصان السوداء التي رسم وكتب عليها عبارات حسينية، ووضع عصابة على جبينهم خط عليها عبارة «لبيك ياحسين، أو لبيك يا زهراء..» .(شبكة راصد الإخبارية)
|
شبكة النبأ المعلوماتية/ ملف عاشوراء 1425هـ |