ملحمة بطولة وجهاد عز.. |
الكويتيون يطالبون بايقاف البرامج الغنائية بمناسبة قدوم ايام محرم وعاشوراء |
|
طالب النائب صالح عاشور بتوجيه برامج التلفزيون والاذاعة لبث برامج عن عاشوراء ودور الشهداء في احياء الامة والامتناع عن البرامج الغنائية والحفلات خلال شهر محرم. وقال عاشور في اقتراح برغبةتقدم به بهذا الخصوص: نظرا لقرب بداية شهر محرم الحرام وذكرى استشهاد الامام الحسين «ع» يوم العاشر منه مع اهل بيته واصحابه البررة وتزامن هذه السنة مع اعلان اسماء شهدائنا الابرار بعد وصول رفاتهم من الاسر في العراق وتضامنا مع اسر الشهداء ومواساة لشعور عوائلهم الكريمة وتكريما لمكانة الامام الحسين «ع» عند المسلمين كافة. اتقدم بالاقتراح برغبة بتوجيه برامج التلفزيون والاذاعة لبرامج عن عاشوراء ودور الشهداء في احياء الامة والامتناع عن البرامج الغنائية والحفلات. وتقدم النائب د.يوسف الزلزلة باقتراح برغبة جاء فيه انه نظرا لتزامن الاحتفال بمهرجان هلا فبراير «كويت يا سلام» مع بداية شهر محرم الحرام وبالتحديد في الفترة الممتدة من الأول من محرم وحتى العاشر من محرم، وهي فترة تسترجع الأمة الإسلامية خلالها ذكرى استشهاد الامام الحسين «ع» وأهل بيته وأصحابه الميامين في واقعة كربلاء وتعم اجواء الحزن في هذه الفترة من كل عام، كما انه مازلنا نستقبل رفات شهدائنا وهو أمر لا يستقيم مع هذه النشاطات ولا يتناسب مع مراعاة مشاعر ذوي الأسرى. من جهته نفى وزير الإعلام محمد عبدالله أبو الحسن أن تكون حفلات مهرجان هلا فبراير الغنائية ستتزامن مع بداية شهر محرم وبالتالي أيام عاشوراء. وقال الوزير أبو الحسن في تصريح لـ «الوطن» ردا على الاقتراح الذي قدمه النائب الدكتور يوسف الزلزلة بوقف الغناء في شهر فبراير لتزامنه مع شهر محرم الحرام بأن الحفلات الغنائية ستنتهي قبل بداية عاشوراء بيوم أي في 19 فبراير. وبسؤاله هل ستحتفل الكويت بمناسبة العيد الوطني كالعادة أم أنها ستكون احتفالات بشكل مبسط احتراما لأجواء شهر محرم، فقال الوزير: الكويت ستحتفل بمناسبة عيدها الوطني مثل كل سنة لأنها مناسبة وطنية يجب أن تظل خالدة في ذكرانا وأن تترسخ المعاني الوطنية فيها. وكان د. الزلزلة قال إن هذا العام يصادف تقويم بداية محرم فيه احتفالات مهرجان هلا فبراير وبالتحديد من 1 ـ 10 محرم وهي ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه الميامين في واقعة كربلاء.. مستذكرا أننا نعيش أيام عاشوراء ونستقبل رفات شهدائنا الأسرى المظلومين. من جهته قرر تلفزيون دولة الكويت الاحتفاء بمناسبة ذكرى عاشوراء المقبلة في اربع حلقات خلال السابع والثامن ثم تاسوعاء ثم عاشوراء من شهر محرم المقبل. وفي هذا الاطار، امر وزير الاعلام محمد ابو الحسن وكيل وزارته المساعد لشؤون التلفزيون خالد العنزي بتسجيل اربع حلقات خاصة بمناسبة عاشوراء لتعرض في ايام «السابع والثامن والتاسع والعاشر» وبديكورات حزينة تكون ملائمة للحدث الحزين المتمثل في حفيد رسول الله الامام الحسين ضمن 72 من آل البيت. وقالت مصادر مطلعة لـ «الوطن» ان التلفزيون قد رشح السيد مصطفى الزلزلة لتقديم الحلقة الاولى والشيخ رجب علي رجب لتقديم الحلقة الثانية، وسيتم ترشيح اسمين اخرين لتقديم حلقتي تاسوعاء وعاشوراء. واكدت المصادر حرص الوزير ابو الحسن على مشاهدة الحلقات الأربع للتأكد من صلاحيتها للبث. من جهة اخرى أكد خطباء المنبر الحسيني عناية واهتمام حكومة دولة الكويت في الحسينيات إضافة الى التعاطف والدعم اللامحدود منهم ومن كافة الشرائح في دولة الكويت والتي تعمل في ظل الدستور والديموقراطية مشيرين إلى تلاحم وترابط المجتمع الكويتي وابتعاده عن الدعوة إلى الانشقاق والتطرف. جاء ذلك في اللقاء الثاني لخطباء المنبر الحسيني وأصحاب ومتولي الحسينيات والذي عقد في الحسينية الكاظمية (البكاي) في الشعب بحضور عدد من الخطباء وأصحاب ومتولي الحسينيات الذين شاركوا في إبداء العديد من الاقتراحات ضمن استعداد الحسينيات لإحياء الشعائر الحسينية في شهر محرم وصفر. وأشار عبدالهادي الصالح في كلمة له باسم الحسينيات إلى ان اللقاء الثاني جاء لتوسيع الدائرة بمشاركة خطباء المنبر الحسيني استكمالات للصورة وإثراء للحوار وإحكاما للتشاور للمساهمة في تحقيق المؤسسة الحسينية لأهدافها النبيلة المنشودة لخير مجتمعنا الطيب ووطننا الحبيب وأمتنا العزيزة منوها إلى ان الحسينية جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المدعم بالتسامح والتعاطف والدعم الذي يأتي من مختلف شرائح المجتمع بمن فيهم السلطة الحاكمة ممثلة بآل الصباح الكرام. وأكد الصالح تفاني الحسينيات في الدفاع عن المجتمع مذكرا بما كان من أتباعها أيام العدوان البعثي العراقي الغادر سنة 1990 حيث صوتهم الهادر مرددين بالتكبير من أعلى أسطح المنازل ومرددين صرخة الإمام الحسين «ع» هيهات منا الذلة. وأوضـح بأن المجتمع الكويتي قد ارتقى بتطوير عطاء المؤسسة الحسينية فيه الى أفضل مستوى نسبة لمثيلاتها في المجتمعات الأخرى، وذلك لما تتمتع به الحسينية هنا في هذا البلد الطيب من نعم الحرية والاستقلالية من منطلق الإحساس بالمسؤولية والرقابة الذاتية، يشهد بذلك الجميع، حتى صارت الحسينية الكويتية قبلة لكبار خطباء المنبر الحسيني. وأشار إلى ان الحسينية الكويتية شهدت تطورا قلّ نظيره في العالم الإسلامي حيث بدأت تنتشر الحسينيات الخاصة بالأطفال والفتيان والفتيات لتحاكي مستوى هذه الشريحة الناشئة. وكذلك حسينية خاصة لذوي الإعاقة السمعية (الصم). وكذلك نجد تعاونا مشكورا من بنك الدم المركزي الكويتي مع الحسينيات لتنـظيم مهرجان سنوي للتبرع بالدم كرمز من رموز العطاء والتضحية للغير. وكذلك نجد حسينية خاصة للسيدات الناطقات باللغة الإنجليزية وكذلك حرية إقامة الحسينيات للجاليات الأخرى كالباكستانية والهندية والإيرانية، علاوة على تثبيت بعض الحسينيات مواقع لها في شبكة الإنترنت العالمية تنقل إلى الملايين في العالم صوت المنبر الحسيني مباشرة أو تسجيلا. آملين ان يتحقق هذا العام تخصيص الإذاعة والتلفزيون أحاديث إعلامية عن ذكرى استشهاد الحسين «ع» أيام عاشوراء. وشكر الصالح وزارة الإعلام واللجنة المنظمة لمهرجان هلا فبراير على استجابتهم الى الرغبة النيابية بوقف الحفلات الغنائية خلال أيام عاشوراء تعاطفا مع الجماهير المسلمة المتعاطفة مع أحزان أهل البيت «ع» في استشهاد الإمام الحسين عليه السلام. وطالب بالمحافظة على الحيادية العلمية للمنبر الحسيني وتحصينه ضد الصراعات السياسية الفئوية الضيقة وتكريس الحسينية كمعقل للإرشاد الديني الذي يكرس الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية بقلب منفتح على التعددية الدينية والاجتهادات المختلفة ومعالجة الاجراءات الرسمية التي تحول دون المرونة والسهولة في ضيافات ومعاملات المؤسسة الحسينية. ثم ألقى صادق خلف كلمة اللجنة المنظمة للحسينيات طالب فيها بالابتعاد عن التدخل بالسياسة على المنبر الحسيني والعمل على تعزيز علاقات الكويت بجيرانها والابتعاد عن الدعوة إلى الانشقاق والتطرف في الرأي. ودعا الخلف إلى الاهتمام بحقوق الجيران الملاصقين للحسينيات وعدم رفع صوت الميكروفون والاقلاع عن كل ما يزعج الجيران. ثم أشار الخطيب الحسيني الشيخ هاني شعبان إلى ان المنبر الحسيني لعب دورا كبيرا منذ ظهوره على الساحة الدينية حيث لم يكن دوره تجديد مصاب أهل البيت عليهم السلام بل اعتمد على طرح المظلومية ليكون جاذبا للقلوب ومحركا للمشاعر والإيفاء بباب عظيم يطل على جميع العلوم الدينية والتربوية والاجتماعية مطالبا بعدم النظر الى المنبر كمنعق يذكر ويجدد عزاء الإمام الحسين عليه السلام وإنما لمعرفة أصول العقائد وفنون الأخلاق المترابطة. وفي الختام تقدم عدد من الخطباء أصحاب ومتولي الحسينيات ببعض الاقتراحات منها تشكيل لجنة لمتابعة الحسينيات الجديدة لاصدار تصاريح لهم وإنشاء حسينيات للاطفال طوال أيام السنة وتحويل لجنة الحسينيات الى جمعية. ورد صادق خلف وعباس القطان أعضاء لجنة الحسينيات على الاستفسارات والاقتراحات. والجدير بالذكر ان لجنة الحسينيات شكلت من قبل وزير الداخلية الأسبق الشيخ أحمد الحمود الصباح وهم: يوسف كمال، عبداللطيف الصراف، صادق خلف، ماهر معرفي، احمد السياف، حسين خاجة وعباس القطان. |
شبكة النبأ المعلوماتية/ ملف عاشوراء 1425هـ |